مع اقتراب شهر رمضان المبارك، أكد أطباء أهمية مراجعة 10 فئات من المرضى للطبيب قبل بداية الشهر الفضيل، لتقييم حالتهم الصحية، ومعرفة مدى قدرتهم على الصيام، ووضع خطة طبية، في إطار الاستعداد لصيام آمن وصحي.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»، إن الفئات تشمل «أصحاب الأمراض المزمنة لمرضى القلب والسكري والضغط والكلى، والجهاز الهضمي والجهاز التنفسي، إضافة إلى النساء الحوامل والمرضعات للتأكد من أن الصيام لا يؤثر سلباً في صحتهن أو صحة أطفالهن، وأصحاب التطعيمات الموسمية للأمراض الفيروسية، ومن يتناولون حقن التخسيس الأسبوعية».

ودعوا إلى البدء بتقليل تناول الأطعمة والسوائل بشكل تدريجي، وصيام بعض الأيام خلال شهر شعبان، لتحسين استجابة الجسم وتسهيل الانتقال من تناول ثلاث وجبات يومياً إلى وجبتي السحور والإفطار، كما نصحوا بممارسة التمارين الرياضية.

وقال استشاري طب الأسرة، الدكتور عادل سعيد سجواني، إن على أصحاب الأمراض المزمنة مثل مرضى السكري والضغط والربو والكوليسترول زيارة الطبيب للتأكد من قدرتهم على الصيام. وفي حال كان ممكناً، تعديل مواعيد الأدوية لتتناسب مع مواعيد الإفطار والسحور.

وأضاف أن من يحتاجون إلى التطعيمات الموسمية للحماية من بعض الأمراض الفيروسية عليهم أيضاً مراجعة الطبيب لتفادي أي جفاف قد يحدث خلال نهار رمضان بسبب قلة السوائل في الجسم، مؤكداً ضرورة مراجعة الأشخاص الذين يتناولون حقن تخسيس أسبوعية لحالتهم الصحية، حيث قد تؤدي إلى انخفاض مستوى السكر في الدم عند بعض الأفراد، ما يتطلب تعديل مواعيد الحقن ونوعية الطعام.

وأكد ضرورة إجراء الفحوص الطبية الدورية قبل شهر رمضان لقياس مدى تأثير الصيام في الصحة الجسدية من حيث نزول الوزن، وتنظيم معدل السكر في الدم والكوليسترول، وغيرها من الإرشادات الطبية لضمان صيام صحي وآمن.

كما أكد استشاري القلب والقسطرة القلبية الدكتور هشام طايل، ضرورة مراجعة مرضى القلب للطبيب لتقييم حالتهم الصحية، وتعديل مواعيد الأدوية بما يتناسب مع وقت الصيام، والاطمئنان إلى عدم وجود موانع من الصيام، خصوصاً في حالة المرضى الذين يعانون حالات صحية أو أعراضاً غير معتادة قبل اتخاذ قرار الصيام.

وأوضح أن الطبيب يجري فحوصاً لمرضى القلب قبل بداية شهر رمضان، حسب حالة كل مريض، وتشمل عادة فحص رسم القلب باستخدام الموجات الصوتية، وفحوصاً لقياس كفاءة عضلة القلب في حالات فشل العضلة، وتحليل السكر التراكمي أو الدهون. وبناء على الفحوص، يتم تعديل مواعيد الأدوية لتتناسب مع فترتي الإفطار والسحور، في حال كان الطبيب قد أقر بقدرة المريض على الصيام.

وتابع أن مرضى السكري من النوع الأول هم الفئة الأكثر عرضة لانخفاض مستويات السكر في الدم، بسبب اعتمادهم على الأنسولين.

وحثّ مرضى السكري من النوع الثاني - خصوصاً أولئك الذين يتناولون أدوية لتقليل مستويات السكر أو الذين يعانون مضاعفات السكري - على زيارة الطبيب قبل حلول رمضان، لضمان تنظيم مستوى السكر في الدم طوال اليوم، وتجنّب المضاعفات الخطرة التي قد تهدد حياتهم أثناء الصيام.

ودعا استشاري الغدد الصماء والسكري، الدكتور مجدي محمد علام، جميع الفئات من ذوي الأمراض المزمنة إلى ضرورة مراجعة الأطباء قبل بداية شهر رمضان بوقت كافٍ، لتقييم حالتهم الصحية وإجراء الفحوص الطبية اللازمة، والتأكد من قدرتهم على الصيام، وتحضيرهم بدنياً من خلال تعديل نمط حياتهم وأدويتهم.