مريم البلوشي.. سفيرة استدامة باعتراف عالمي

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مريم البلوشي.. سفيرة استدامة باعتراف عالمي, اليوم الجمعة 7 فبراير 2025 10:39 مساءً

بعد أعوام من العمل في مجال الطيران، التخصص في مجال ملف الاستدامة، توجت المهندسة الإماراتية مدير مكتب الشؤون البيئية في الهيئة العامة للطيران المدني، مريم البلوشي، مسيرتها الحافلة بجائزة واعتراف عالمي.

وتمكنت مريم، بفضل سيرة نجاحها الطويلة التي خاضتها على مر السنوات، ومن خلال المناصب التي تشغلها، ومنها رئيس مفاوضي ملف التغيير المناخي لقطاع الطيران، ونائب رئيس اللجنة المعنية بحماية البيئة، التابعة لمجلس منظمة الطيران المدني الدولي (الأيكاو)، من الحصول على جائزة المساهمة الفردية المتميزة في الاستدامة، من جوائز «ستيفي» العالمية الشهيرة، ولقب سفيرة الاستدامة، الأمر الذي اعتبرته مسؤولية مضاعفة تضاف إلى بقية التحديات في مجال عملها.

تجاوز التحديات

وحول حصولها على هذه جائزة العالمية، قالت البلوشي لـ«الإمارات اليوم»: «ارتبطت الجائزة بما قدمته طوال سنوات عملي، إذ كنت في كل فترة أحقق إنجازاً جديداً، وأتجاوز التحديات، ففي البدء قمت بتطبيق السياسة البيئية في الطيران عام 2012، ثم قدمت الخطة الوطنية للدولة للتقليل من الانبعاثات، فضلاً عن دوري في الخارج ممثلةً لدولة الإمارات، كما وضعت استراتيجية الاستدامة للهيئة العامة للطيران في عام 2013، كما أن دوري نائبة رئيس في «الأكايو»، وهو ليس دوراً شرفياً، بل يحملني مسؤوليات كبيرة، فالمنظمة تضع القرارات المهمة في عالم الطيران، والخاصة بالانبعاثات والضوضاء وغيرهما من الموضوعات المهمة». وأشارت البلوشي إلى أن لقب سفيرة الاستدامة، يحملها الكثير من المسؤولية، لأن الاستدامة محورها الإنسان، فإن عرف الإنسان دوره في هذا المجال فسيكون الكوكب بخير، موضحة أن المسؤولية ستتضاعف، والإنجازات يجب أن تكون أكبر في المستقبل، وهذا اللقب هو بمثابة مكافأة للتعب على مدى السنوات، مشيرة إلى أن الإمارات مؤثرة على مستوى العالم في مجال الطاقة النظيفة. وشددت على أنها تعلمت الكثير من مجالها، ورغم أنها كانت شخصية خجولة جداً، باتت اليوم أكثر شجاعة في مجال عملها، لاسيما أنها تتعامل مع كل دول العالم.

عالم الطيران

تحدثت البلوشي عن دخولها عالم الطيران، قائلة: «تخصصت في الهندسة الكيميائية والبترول، وعملت في هذا المجال في البدء، إلى أن طُلب مني الانتقال إلى عالم الطيران، ثم تعمقت في هذا العالم من خلال التعلم، وتخصصت في البيئة في مجال الطيران، وكنت من أوائل المتخصصين به، كما أني قرأت كثيراً من الأبحاث والدراسات عن المجال، وبنيت شبكة علاقات عالمية». وأضافت: «لدينا ملف اقتصادي يرتبط بملف التغير المناخي، والوعي هو وعي سياسي واقتصادي واجتماعي، وبالتالي خلال العمل يتم النظر في كل قرار وتأثيره اقتصادياً على محور الطيران، خصوصاً أن تأثير الطيران في الدخل القومي للإمارات كبير جداً، كما أن موضوعات الملف البيئي في المجال متغيرة جداً».

إبداع وكتابة

إلى جانب العمل في مجال الطيران، تتميز البلوشي بحسها الإبداعي في مجال الكتابة والأدب، وكذلك فن الخط العربي، وأشارت إلى أن فنها كان المساحة التي تعتبرها استراحة محارب، وكذلك فرصة لتفريغ الطاقات بداخلها، وهي تستخدم فن الخط العربي من أجل كتابة قصص ورسائل، حيث أنتجت العديد من الأعمال التي تروي من خلالها الحكايات. وأوضحت أنها حين تمثل الإمارات في المحافل الدولية بمجال الطيران، تحرص دائماً على تقديم عمل فني من إنجازها كهدية، وهي خطوة تحظى بكثير من التقدير. ونوهت بأنها في هذه الفترة تعدّ مقلّة في الإنتاج، إذ تقدم عملاً أو عملين فقط في كل عام، مشيرة إلى أنها لا تحزن بسبب قلة إنتاجها الفني، لأن كل عمل تقدمه له قصة تميزه، فهي تسعى إلى أن تكون راوية للقصص من خلال اللوحات والأعمال التي تقدمها، على الرغم من صعوبة المهمة، كونها متخصصة بالخط العربي. واعتبرت البلوشي أن الفن يتطلب منها حالة من الانعزال التام، فتنقطع عن العالم لساعات طويلة، دون أدنى شعور بمرور الوقت، موضحة أنها في بعض اللوحات تعاني إرهاقاً جسدياً كبيراً.

أعمال قصصية

أما عالم الكتابة فنوهت بأنها مازالت تسعى إلى تقديم أعمال قصصية، لاسيما أنها بدأت حياتها الإبداعية في كتابة القصص. وأوضحت أن كتابها «تنفس» الذي صدر منذ عامين، ليس الأخير، فهي تسعى اليوم إلى تقديم بعض الأفكار التي تعبر من خلالها عن رحلتها والتغييرات التي ألمت بشخصيتها وحياتها، وكيف تعلمت وتبدلت حياتها، غير مستبعدة أن تكون القصص قريبة من السيرة الذاتية، إذ تركز فيها على الأسلوب القصصي لتقديم التجارب التي مرت بها. وتطمح البلوشي إلى تقديم المزيد في شتى المجالات، ولكن في مجال الفن على نحو خاص، حيث إنها لم تقدم معرضها الفردي الأول حتى اللحظة، بل تمحورت مشاركاتها على معارض جماعية، فضلاً عن هجرها الكتابة لفترة، وتسعى إلى العودة بتقديم ما هو إنساني.


مشاريع فنية لعلامات عالمية

عملت مريم البلوشي على العديد من الأعمال الفنية العالمية، ومنها العمل الفني بالتعاون مع «فان كليف آند آربلز»، حيث قدمت للدار عملاً فنياً يعكس فلسفته وطريقة فنه. ولفتت إلى أن أنها لو لم تنضج كثيراً من خلال عالم الطيران، لما تمكنت من التعاون مع هذه الدور العالمية، وتقديم قصتها المميزة عبر الفن. واعتبرت أن تجربتها تشكلت على مدى السنوات، وقد تأثرت كثيراً بعالم الطيران، وما يحمله من انطلاق، وقد انعكس كثيراً على لوحاتها.

مريم البلوشي:

. قمت بتطبيق السياسة البيئية في الطيران عام 2012، والخطة الوطنية للدولة للتقليل من الانبعاثات، كما وضعت استراتيجية الاستدامة للهيئة العامة للطيران في عام 2013.

. حين أمثل الإمارات في المحافل الدولية بمجال الطيران، أحرص دائماً على تقديم عمل فني من إنجازي كهدية، وهي خطوة تحظى بكثير من التقدير.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق