نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
انتاج الكهرباء من الفضلات المنزلية: مشروع نموذجي بالمصب المراقب للنفايات بولاية سوسة, اليوم الثلاثاء 4 فبراير 2025 02:09 مساءً
نشر في الشروق يوم 04 - 02 - 2025
تم اليوم وبصفة رسمية، تحت إشراف السيد تاكيشي أوسوغا، سفير اليابان لدى تونس، والسيد بدر الدين الأسمر، مدير عام الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات،والسيدة عايدة ربانة، مديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في تونس، تركيز أول وحدة لتوليد الطاقة الخضراء بالمصب المراقب للنفايات المنزلية بمنطقة "وادي لاية" بسوسة تحت تصرف الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات .(ANGED)
يهدف هذا المشروع النموذجي الى تثمين واستغلال غاز الميثان الحيوي المستخرج من الفضلات المنزلية إلى طاقة متجددة مما يمثل نموذجا مصغرا وفعالا لتطبيق الاقتصاد الدائري للنفايات.
كما يسعى هذا المشروع إلى الحد من التدهور البيئي، دعم التنمية المستدامة والانتقال الايكولوجي والنهوض بتقنيات معالجة النفايات الرامية للتقليص من انبعاثات الغازات الدفيئة ومعالجة المخاطر الصحية والمساهمة في تقليص العجز الطاقي.
يأتي هذا المشروع في إطار التعاون بين الحكومتين التونسية واليابانية بتنفيذ من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية مكتب تونس، ضمن مخرجات النسخة الثامنة لندوة طوكيو الدولية حول التنمية في إفريقيا"تيكاد، التي انعقدت بتونس27-28 أوت 2022, حيث أكد رؤساء الدول والحكومات على الحاجة الملحة لمعالجة القضايا البيئية، ولا سيما التغير المناخي والتحديات المرتبطة به، بما في ذلك إدارة النفايات.
حيث عمل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بالتعاون مع الحكومة اليابانية في نفس السياق على تنفيذ مشاريع لمعالجة وإعادة تدوير النفايات المنزلية والبلاستيكية في تونس، لتبني تقنيات مبتكرة وممارسات تبادل المعرفة بين الدول الافريقية علاوة عن تنظيم حملات نظافة واسعة النطاق في الحديقة اليابانية بتونس وولايات نابل وسوسة قصد جمع النفايات داخل المدن تحت شعار "مدن نظيفة بتونس" بدعم من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA) و الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات ANGed)) ومركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة (CITET) تفعيلا لتوصيات المنصة الافريقية للمدن النظيفة.
تم دراسة وصناعة هذه الوحدة بخبرات تونسية وهيأول وحدة نموذجية لتوليد للكهرباء من النفايات عبر تقنية تثمين الغاز الحيوي المستخرج من الفضلات المنزلية إلى طاقة متجددة تساهم في تقليل الانبعاثات، ويُرسخ نموذجًا للمرونة والاستدامة كمثال يحتذى به مستقبلا لتشجيع الأطراف ذات العلاقة في تونس وخارجها على
تعميم مثل هذه المشاريع التي تتوافق مع التوجهات العالمية والوطنية في إيجاد حلول بديلة ومبتكرة للحفاظ على الثروات البيئية وحماية المحيط ومواجهة كل التحديات المطروحة ضمن مجابهة التغيرات المناخية.
"يتوج هذا الإنجازجهود التعاون بين الحكومتين اليابانية والتونسية ممثلان فيسفارة اليابان ووزارة البيئة بمساهمة الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات (ANGED)والشركة التونسية للكهرباء والغاز (STEG)، والوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة (ANME)وولاية سوسة، الذين حقق التزامهم نتائج فعالة على أرض الواقع"، كما أعلن عليه من قبل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في تونس.
حيث أعلن سعادة سفير اليابان لدى تونس السيد تاكيشي أوسوغا:
"بأن هذا المشروع هو المبادرة الأولى في تونس لتحويل النفايات إلى طاقة متجددة، وأن التكنولوجيا المبتكرة لتحسين معالجة النفايات من خلال الطاقة المتجددة المستخرجة من غاز الميثان الحيوي تساهم في حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة. كما صرح أنه بفضل دعم شركائنا الموثوقين، وزارة البيئة، والوكالة الوطنية للتصرف في النفايات، والشركة التونسية للكهرباء والغاز، والوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة (ANME) وولاية سوسة، قد نجحنا في تنفيذ هذا المشروع المهم، الذي يمثل محطة هامة لتونس.
وأضاف: "أنا سعيد وفخور برؤية توصيات إعلان تونس الصادر عن تيكاد 8 تتجسد على أرض الواقع في تونس من خلال هذا المشروع الطموح. ويكتسي هذا الإنجاز أهمية أكبر مع اقتراب موعد تيكاد 9، حيث ستجتمع الدول الإفريقية مجدداً في شهر أوت القادم في يوكوهاما لمناقشة التقدم المحرز منذ النسخة السابقة. أتطلع إلى مشاركة هذه المبادرة الرائدة ليس فقط في تونس، ولكن أيضاً مع بقية الدول الإفريقية."وعبر عن رغبته في انضمام السكان لدعم هذا الجهد والحرص أكثر على "مستقبل كوكبنا". يمثل هذا المشروع النموذجي مثالًا على أهمية التعاون الدولي والحلول المستدامة في مواجهة التحديات البيئية. من خلال توظيف التقنيات المتقدمة وتعزيز الشراكات، يُرسي هذا المشروع الأسس لمستقبل أكثر إشراقًا واستدامةً لتونس والمجتمع الدولي. ونحن على ثقة بأن هذه المبادرة ستُلهم المزيد من الجهود لتعزيز الحوكمة البيئية في تونس والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة."
.
0 تعليق