شهد وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ووزير الماليَّة الألماني كريستيان ليندنر، توقيع مذكرة تفاهم «الجسر السعودي-الألماني للهيدروجين الأخضر»، بين شركة أكواباور، وشركة «سيفي» الألمانيَّة، وذلك لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، والأمونيا الخضراء من المملكة إلى أوروبا. وبموجب المذكرة، ستعمل الشركتان على تطوير مشروعات مشتركة؛ بهدف أوَّلي يتمثَّل في تصدير 200 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويًّا من المملكة إلى أوروبا بحلول عام 2030.

جاء ذلك خلال اجتماع الطاولة المستديرة السعودي الألماني برئاسة وزير المالية محمد الجدعان، لبحث فرص التعاون بين القطاعات الخاصَّة في مجالات الطاقة المتجدِّدة والبتروكيماويات والتعدين والرِّعاية الصحيَّة والتحوُّل الرقمي والذكاء الاصطناعي والبنية التحتيَّة والنقل والخدمات اللوجستيَّة والخدمات الماليَّة والسياحة.

وأكد الجدعان أنَّ ألمانيا تُعدُّ شريكًا اقتصاديًّا رئيسًا للمملكة، وعمل الجانبان على تعزيز التعاون الاقتصادي الذي نما على مر السِّنين، مستعرضًا أبرز جوانب رُؤية المملكة 2030 ومنجزاتها، بما في ذلك التشريعات التي مكَّنت القطاع الخاص من المشاركة في العمليَّة التنمويَّة بما يحقق مكاسب لجميع الأطراف.

وشدَّد على أنَّ المملكة أنجزت العديد من الإصلاحات التي تمثِّل محرِّكات للاستثمار الأجنبي المباشر، بما في ذلك تحديث قانون الاستثمار، وتبسيط لوائحه لتعزيز التنافسيَّة، كما تتمتَّع بمتانة ماليَّة تتمثَّل بنسبة منخفضة من الدَّين إلى الناتج المحلي الإجماليِّ، مع استمرار الإيرادات غير النفطيَّة في النموِّ.

ولفت إلى أنَّ الأنشطة غير النفطيَّة وصلت إلى 52% من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في الربع الثالث من العام 2024م، مدفوعة بالاستثمار والصادرات غير الحكوميَّة، وأنَّ المملكة تمتلك أحد أسرع أسواق رأس المال نموًّا وتطوُّرًا في العالم.

بدوره أشار نائب وزير الماليَّة عبدالمحسن بن سعد الخلف، إلى أهميَّة التعاون في بناء علاقات اقتصاديَّة وماليَّة قويَّة بين المملكة وجمهوريَّة ألمانيا الاتحاديَّة.