نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
4 نصائح لتقليل الشعور بالملل, اليوم السبت 1 فبراير 2025 07:49 مساءً
وقال عالم الأعصاب الإدراكي جيمس دانكرت أنّ "الألم ليس موجودًا ليجعلك تشعر بالأذى. الألم موجود كإشارة لتحفيزك على العمل، ومعالجة ما تسبّب لك بالألم في المقام الأول. وهذا الأمر ينسحب على الملل".
ما الذي يمكنك فعله للتخفيف من الملل؟
لاحظ دانكرت، أستاذ بقسم علم النفس في جامعة واترلو بأونتاريو : "ليس لدينا حقًا أي بيانات جيدة حول التدخلات الخاصة بالملل". عوض ذلك، قدم خمسة اقتراحات وأفكار غير علمية، تستند إلى عقود من الخبرة والملاحظة، للتعامل مع الملل.
لا تضع لائحة بالبدائل
إذا كنت والدًا لطفل يعلن عن شعوره بالملل، أو صديقًا لشخص يعاني من الملل، فلا تقدم مجموعة من الخيارات لما يمكنه فعله عوض ذلك.
قال دانكيرت: "إن النتيجة الثابتة والقوية إلى حد ما هي أن الأشخاص المعرّضين للملل يشعرون بأنهم لا يتمتعون بقدر كبير من الوكالة. إنهم يشعرون وكأنهم لا يسيطرون حقًا على حياتهم. وإذا قدّمت لهم قائمة من الاقتراحات، فهذا لا يحل مشكلة الوكالة، أليس كذلك؟ أنت نوعًا ما، بمعنى ما، تسلب الوكالة منهم من خلال محاولة إخبارهم بما يجب عليهم فعله".
وأوضح أنّ تقديم البدائل قد ينجح مع بعض الأشخاص الذين يشعرون الملل أحيانًا، لكن "من المؤكد أنه لن ينجح مع الأشخاص الذين يشعرون بالملل على نحو مزمن". وخلص إلى أنّ على الأشخاص الذين يشعرون بالملل في حياتك اكتشاف البدائل بأنفسهم.
اصنع قائمة لنفسك
اصنع قائمة بالأنشطة والمهام والمشاريع التي يمكنك اللجوء إليها عندما تشعر بالملل.
وأشار دانكيرت إلى أنه بالنسبة له، "أول شيء أقدم عليه اللجوء إلى غيتاري، لكن بعد ذلك يجب أن يكون لديّ غيتار ثان أو ثالث أو رابع، (لذا) عندما لا ينجح البديل الأساسي الذي يحقق نجاحًا بالعادة، يمكنك اللجوء إلى هذه الأمور الأخرى على قائمتك".
التوقف عن التصفّح بلا تفكير
لفت دانكرت إلى أنه رغم أنّ التكنولوجيا جلبت العالم إلى أطراف أصابعنا، إلا أنّ المجتمع يعاني من مستويات أعلى من الملل، لا سيما بين الفتيات المراهقات، مقارنة بما كان عليه الحال قبل عقد أو عقدين من الزمن.
وقال: "هواتفنا ووسائل التواصل الاجتماعي ليست حلولاً لمللنا. في الواقع، يمكن أن تجعل الأمر أسوأ. مرة أخرى، يرتبط هذا بالوكالة، لأنه إذا كنت تتصفح موجزات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بك بلا تفكير، فهذا ليس بالوكالة. هذا الأمر سيفاقم حالة الملل على المدى الطويل".
لم يرغب دانكرت بالقول إن التكنولوجيا سيئة جدًا، فالانخراط في مجتمع صيد عبر الإنترنت، على سبيل المثال، أو العثور على مقطع فيديو على قناة يوتيوب لتعلم العزف على الغيتار، أو الحياكة، يمكن أن يكون له تأثير إيجابي. وشدّد على أنّ "هذا الجزء من التصفّح غير الواعي ما يسيء ربما سلبيًا لمللك".
لا تتوقع أن يجعلك الملل مبدعًا
قال دانكرت إن هناك فكرة شائعة مفادها أنّ الملل سيجعلك مبدعًا. لكنّ ذلك ليس صحيحًا.
وقال: "إن الأدلة على هذا الادعاء ضعيفة للغاية، وقد نشرنا في الواقع تقريرًا في الآونة الأخيرة يُظهر أنه إذا جعلتك تشعر بالملل، فأنت في الواقع أقل إبداعًا".
وقال: "أعتقد أنه إذا كان لديك منافذ إبداعية (موجودة)، على سبيل المثال، إذا كنت تعزف على آلة موسيقية أو تصنع فنًا من نوع ما، "وقمت بتنمية هذا المنفذ، فمن الرائع أن تلجأ إليه عندما تشعر بالملل".
وتابع: "ما لا يمكننا أن نأمله، وما أعتقد أنه الأسطورة الشائعة، هو أن احتضان الملل وإدخاله إلى حياتك سيجعلك بطريقة ما أكثر إبداعًا. لن يحدث ذلك".
وقال دانكرت إن الناس يعبرون عن وجهة نظر مفادها أن وقت التوقف عن العمل مفيد للإبداع.
وأوضح أن "الانفصال عن صخب الحياة يمنحك الوقت للتفكير، وربما يعني أنك تمتلك أفكارًا إبداعية وتربط بين أشياء لم تكن لتتمكن من ربطها لولا ذلك، وهذا ما يجعلك تشعر بالإبداع. ولا أجد أي مشكلة في ذلك".
تجنّب الملل؟
الملل يحمل رسالة لك، لذا انتبه.
قال دانكرت: "لا أعتقد أنه يجب علينا أن نتقبل الملل، لكنّني لا أعتقد أيضًا أنه يجب علينا محاولة الهرب منه. إنه ليس جيدًا ولا سيئًا، لذا يجب أن نتعلم فقط الاستماع إليه، ومعرفة ما يخبرنا به في تلك اللحظة. نحن بحاجة إلى التكيف معه والاستجابة له بطرق جيدة".
ولفت إلى أنّ إحدى الاستجابات قد تكون منفذًا إبداعيًا.. لكن "يمكن أن تكون أي شيء آخر مثل الركض. وقد تكون الاسترخاء أمام برنامج على Netflix، إذا اخترت ذلك عن قصد".
لكن إذا اخترت استجابة سلبية فقط، بحسب دانكرت، فلن تشعر على الأرجح بأنك تتمتع بقدر كبير من الوكالة.
أما بالنسبة لمقولة "الملل فقط هو ما يشعر به الأشخاص المملّون"، فرأى دانكرت أنه قول حكمي بعض الشيء.
وتابع: "هناك شعور أخلاقي في هذا الأمر، أنت لا تحاول جاهداً بما يكفي، ويجب عليك فقط أن تحاول بجهد أكبر للتواصل مع العالم". وتابع: "أعتقد أن الحقيقة هي أننا جميعًا نشعر بالملل. هناك بعض منا جيدون جدًا وسريعون جدًا في التكيف مع هذا الأمر و.. المستجيبون الفعالون (يصدرون) أحكامًا على بقيتنا الذين لا يتعاملون بالضرورة مع هذا الأمر بشكل جيد".
وخلص إلى "أنّنا لسنا أشخاصًا مملّين. نحن فقط عرضة لتجربة إنسانية شائعة جدًا وطبيعية جدًا"
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق