لحظات مثيرة شهدها المؤتمر الصحافي للرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن الهدنة في غزة، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، والذي يتضمن وقفًا لإطلاق النار.

أثناء مغادرة بايدن للمنصة عقب تصريحاته، سأل أحد الصحفيين: "هل وقف إطلاق النار بفضلك أم بفضل ترامب؟" سؤال استفز الرئيس الأمريكي ليعود أدراجه إلى المنصة، متسائلًا بحدة: "هل هذه مزحة؟"، ما أثار موجة من التعليقات والجدل حول دوره في إرساء الهدنة.

بايدن ألقى الضوء في تصريحاته على دور إدارته في تحقيق هذا الاتفاق، مشيرًا إلى أن إسرائيل نفسها أكدت أن "وقف إطلاق النار تم بفضل الجهود الأمريكية". وأضاف أن الاتفاق يتضمن الإفراج عن النساء والشباب والأطفال بشكل خاص، مع ضمان عودة اللاجئين من غزة إلى منازلهم، ووصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

الرئيس الأمريكي وصف وقف إطلاق النار بأنه "الخطوة الأولى نحو إنهاء الحرب"، في إشارة إلى أهمية الجهود الدبلوماسية في تهدئة الأوضاع المتوترة في المنطقة. ومع ذلك، فإن تعليقه على السؤال الموجه إليه يعكس حساسية الدور الأمريكي في الصراع، خاصة في ظل محاولات بعض الأطراف مقارنة إدارته بإدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

يبدو أن تصريحات بايدن وسؤاله المستفز من قبل الصحفي سيبقيان محل نقاش في الأوساط السياسية والإعلامية، خاصة مع استمرار التوترات في الشرق الأوسط والجهود الأمريكية لتثبيت الاستقرار في المنطقة.