ألمانيا: دعوى ضد سوري بتهمة الانتماء لداعش وارتكاب جرائم حرب

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ألمانيا: دعوى ضد سوري بتهمة الانتماء لداعش وارتكاب جرائم حرب, اليوم الأربعاء 15 يناير 2025 10:55 مساءً

<img width="1" height="1" alt="" src="https://logs1279.xiti.com/hit.xiti?s=531599&s2=8&p=akhbarona.com::Volltexte::akhbarona.com_Volltexte_JS&di=&an=&ac=&x1=1&x2=8&x5=akhbarona.com_Volltexte_JS&x6=1&x8=ara-VAF-Volltexte-JavaScript-akhbarona.com-dwde&x10=akhbarona.com::Volltexte">

أعلن ممثلو الادعاء العام في ألمانيا اتهام قيادي في تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من بينها المساعدة والتحريض على الإبادة الجماعية للإيزيديين.

أقام الادعاء العام الاتحادي في ألمانيا دعوى قضائية أمام المحكمة الإقليمية العليا في مدينة دوسلدورف ضد رجل سوري يشتبه في أنه عضو بتنظيم "الدولة الإسلامية" ( داعش). وتوجه أعلى سلطة ادعاء في ألمانيا، والتي يقع مقرها في مدينة كارلسروه، إلى الرجل اتهامات من بينها ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والمساعدة في الإبادة الجماعية.

وتنظر دائرة أمن الدولة التابعة للمحكمة الإقليمية العليا فيما إذا كانت ستقبل الدعوى وتحديد موعد للمحاكمة في حال قبول الدعوى.  وألقي القبض على المتهم في مدينة إيسن  بغرب ألمانيا في أبريل/نيسان الماضي، ومنذ ذلك التاريخ وهو قيد الحبس الاحتياطي.

وبحسب الادعاء العام، يعتقد أن المتهم انضم إلى  تنظيم داعش  في سوريا عام 2014 على أقصى تقدير، وتولى دورا قياديا في قسم الأمن المحلي التابع للتنظيم. وخلال هذه الفترة، يعتقد أنه لعب دورا مركزيا في عمليات الاستيلاء القسري التي كان يقوم بها التنظيم على مبان واستغلال الممتلكات المنهوبة لصالح التنظيم.

وذكر الادعاء في بيانه أنه يعتقد أن المتهم قاد وحدة استخدمها في 13 حالة على الأقل للاستيلاء على منازل خاصة، ولفت الادعاء إلى أن التنظيم استخدم هذه المنازل لاحقا لإيواء مقاتلين أو كمكاتب أو مستودعات، واستخدمها في حالتين كمعتقلات لاحتجاز نساء إيزيديات مخطوفات، حتى يتمكن المقاتلون من الاعتداء عليهن واستغلالهن جنسيا.

وذكر البيان أن من بين التهم الموجهة إلى "أسامة أ"  المساعدة والتحريض على الإبادة الجماعية. وقال المكتب في البيان "كان هذا جزءا لا يتجزأ من هدف التنظيم وهو القضاء على الطائفة الإيزيدية الدينية".

بالإضافة إلى ذلك، يعتقد أن المتهم جنّد في صيف عام 2014 ابن أحد أشقائه البالغ من العمر 13 عاما لصالح التنظيم، حيث شارك هذا المراهق بعد ذلك في معارك مسلحة في مدينة حلب.

وكان التنظيم يعتبر الإيزيديين عبدة للشيطان فقتل منهم أكثر من ثلاثة آلاف واستعبد سبعة آلاف امرأة وفتاة وشرّد معظمهم بعيدا عن موطنهم الأصلي في شمال العراق. ويبلغ عدد أفراد هذه الطائفة 550 ألف نسمة. وقالت الأمم المتحدة إن هجمات التنظيم المتشدد على الإيزيديين تصل إلى مستوى حملة إبادة جماعية.

وأصبحت ألمانيا جهة رئيسية تجري محاكمات خارج سوريا بشأن جرائم الحرب التي ارتكبها سوريون، وذلك بموجب مبدأ الاختصاص القضائي العالمي. وصدر حكم في أوائل عام 2022 على ضابط مخابرات سوري سابق كان يعمل في أحد سجون دمشق بالسجن مدى الحياة في محاكمة تاريخية خلصت إلى إدانته بارتكاب جرائم قتل واغتصاب واعتداء جنسي.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الألمانية، الأربعاء (15 يناير/كانون الثاني 2025)، إن برلين تدعم هيئة تابعة للأمم المتحدة أُنشئت للمساعدة في التحقيقات في  الجرائم الخطيرة التي ارتكبت في سوريا، وخاصة الآن بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد.

وقال وزير الدولة توبياس ليندنر في بيان "تجمع الآلية الدولية المحايدة والمستقلة الأدلة حتى يتسنى محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم المروعة المرتكبة ضد عدد لا يحصى من السوريين". وأضاف "من الواضح أن عملية التحقيق في هذه الجرائم المروعة وعقد محاكمات بشأنها يجب أن تتم تحت القيادة السورية (الجديدة)".

وأطاحت قوات المعارضة السورية بالأسد من السلطة في أواخر العام الماضي، وفتحت السجون والمقار الحكومية وبثت آمالا جديدة في المساءلة عن الجرائم المرتكبة خلال الحرب التي استمرت لأكثر من 13 عاما. وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات شاسعة من العراق وسوريا خلال الفترة من عام 2014 إلى 2017 قبل تراجعه أمام قوات التحالف بقيادة دول غربية ثم هزيمته في آخر معاقله بسوريا عام 2019.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق