شعبية ماكرون تهبط إلى أدنى مستوياتها... هل اقتربت ساعة رحيله من الإليزيه؟

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
شعبية ماكرون تهبط إلى أدنى مستوياتها... هل اقتربت ساعة رحيله من الإليزيه؟, اليوم الأحد 12 يناير 2025 07:19 مساءً

فرنسا  كغيرها من الدول الأوروبية، تمر بفترة من التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تؤثر بشكل مباشر على حياة مواطنيها

استطلاع رأي حول شعبية الرئيس الفرنسي

أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "إبسوس" لصحيفة "لا تريبون ديمانش" تراجعًا حادًا في نسبة تأييد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ توليه منصب الرئاسة قبل ست سنوات. 

وبحسب النتائج التي نقلتها وكالة "بلومبرج" للأنباء، فقد تراجعت شعبية ماكرون بنقطتين مئويتين مقارنة بشهر نوفمبر الماضي، ليصل معدل التأييد إلى 21% فقط، وهو قريب من أدنى مستوى لها الذي سجله الرئيس الفرنسي في ديسمبر 2018 بنسبة 20%. 

ويمثل هذا التراجع في الشعبية صدمة للرئيس الفرنسي، خاصة في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الحالية، حيث يواجه ماكرون انتقادات واسعة بسبب تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد، وضعف الأداء الحكومي في معالجة قضايا البطالة والمشاكل المجتمعية الأخرى. 

وتأتي هذه النتائج في وقت حرج بالنسبة لماكرون، حيث شهدت البلاد انقسامات سياسية كبيرة بعد الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في يونيو الماضي، مما أدى إلى تشكيل جمعية وطنية منقسمة، وهو ما ساهم في حالة من الجمود السياسي على صعيد القرارات الحكومية، بما في ذلك الميزانية العامة للعام الحالي.

ومع استمرار هذا التراجع في الشعبية، يطرح البعض تساؤلات حول إمكانية استمرار ماكرون في منصبه، وسط ضغوط متزايدة من المعارضة والشعب الفرنسي، مما يثير التساؤلات حول ما إذا كانت ساعة رحيله من قصر الإليزيه قد اقتربت.

الاقتصاد الفرنسي في حالة تدهور:

تعاني فرنسا من تدهور اقتصادي، حيث بلغ معدل النمو الاقتصادي في 2023 أدنى مستوى له في سنوات، وسط أزمة ارتفاع الأسعار التي أرهقت العائلات الفرنسية.

الحكومة الفرنسية، بقيادة ماكرون، تواجه انتقادات حادة بسبب فشلها في اتخاذ خطوات فعالة لمكافحة البطالة وتحقيق إصلاحات اقتصادية حقيقية.

الجمود السياسي وحالة الانقسام:

بعد الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في يونيو 2022، شهدت فرنسا حالة من الجمود السياسي، حيث لم يتمكن ماكرون من تشكيل أغلبية برلمانية تدعمه، مما أدى إلى انقسامات كبيرة في جمعية وطنية عاجزة عن اتخاذ القرارات المهمة.

هذا الجمود السياسي أثر بشكل كبير على قدرة الحكومة على تنفيذ أجندتها الإصلاحية، بما في ذلك تمرير الميزانية العامة للعام الحالي، مما ساهم في تزايد الاستياء العام.

الضغوط المتزايدة على ماكرون:

المعارضة الفرنسية، سواء من اليسار أو اليمين، تزداد قوة مع تزايد الانتقادات ضد ماكرون وحكومته.

هناك دعوات متزايدة من بعض الأطراف السياسية والمواطنين إلى استقالة ماكرون أو الدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة، خاصة في ظل انخفاض مستوى الثقة في الحكومة.

هل اقتربت ساعة رحيل ماكرون؟

مع استمرار انخفاض شعبية ماكرون وزيادة الضغوط عليه، يطرح البعض تساؤلات حول ما إذا كانت ساعة رحيله من قصر الإليزيه قد اقتربت.

بعض المحللين يرون أن الوضع السياسي في فرنسا أصبح أكثر تعقيدًا، وأن ماكرون قد يواجه تحديات كبيرة في الاستمرار في منصبه في حال استمر تدهور شعبيته.

في المقابل، يصر ماكرون على ضرورة إتمام فترته الرئاسية حتى نهايتها، مشددًا على أن التحديات الحالية تتطلب الاستمرار في العمل من أجل تحسين الوضع الاقتصادي والحد من البطالة.

في ظل التراجع الحاد في شعبية ماكرون، يواجه الرئيس الفرنسي تحديات كبيرة على الصعيدين السياسي والاقتصادي. وفيما يترقب الجميع الأوضاع في الأشهر القادمة، يبقى السؤال الأكبر: هل سيستطيع ماكرون استعادة الثقة الشعبية أم أن ساعة رحيله من قصر الإليزيه قد اقتربت بالفعل؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق