أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، لبحث تطورات مفاوضات تحرير الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.

أكد مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء أبلغ بايدن بتحقيق تقدم في المحادثات المتعلقة بتحرير الرهائن المحتجزين في غزة، فيما أشار البيت الأبيض إلى أن الرئيس الأمريكي شدد على أهمية وقف إطلاق النار فورًا لتمكين زيادة المساعدات الإنسانية للقطاع الفلسطيني.

جهود بايدن لتحقيق هدنة قبل مغادرته منصبه

تأتي هذه المحادثات في وقت حساس مع اقتراب نهاية فترة ولاية الرئيس بايدن في يناير المقبل، حيث يسعى لاستغلال الوقت المتبقي لإحراز تقدم ملموس في ملف غزة.

وأشار مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، في تصريحات لشبكة "سي.إن.إن"، إلى أن المفاوضات وصلت إلى مرحلة متقدمة جدًا، لكنه حذر من استمرار العقبات، خاصة في ظل ما وصفه بـ"تعنت" حركة حماس.

وأكد سوليفان أن بايدن يتابع مستجدات المفاوضات اليومية التي تجري بشكل غير مباشر في العاصمة القطرية الدوحة، حيث تحققت بعض الاختراقات التي قد تقود إلى اتفاق هدنة يشمل تحرير الرهائن وتخفيف الأزمة الإنسانية.
 

تحرير الرهائن: الأولوية الأولى في المحادثات

بحسب تصريحات مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، يبلغ عدد الرهائن المتبقين في غزة 98 شخصًا، وهو ما يجعل هذا الملف على رأس أولويات المفاوضات.

وأكد البيت الأبيض أن الرئيس بايدن شدد على ضرورة تحقيق تقدم سريع في استعادة الرهائن بالتزامن مع زيادة المساعدات الإنسانية، التي سيسمح بها وقف إطلاق النار.

الأزمة الإنسانية في غزة تزيد الضغوط الدولية

تعاني غزة من أزمة إنسانية خانقة نتيجة استمرار القتال ونقص الإمدادات الأساسية. ويأمل المجتمع الدولي أن يؤدي وقف إطلاق النار إلى فتح قنوات لتوصيل المساعدات للمحتاجين وتخفيف معاناة السكان المحليين.

في هذا السياق، تسعى المفاوضات الجارية إلى التوصل لحل وسط يلبي مطالب إسرائيل بتحرير الرهائن مع ضمانات تقدمها حماس لتخفيف التصعيد.

فرصة تاريخية أم تحديات مستمرة؟

رغم التقدم في المحادثات، لا تزال هناك عقبات كبيرة أمام تحقيق هدنة شاملة، خاصة مع اقتراب نهاية ولاية بايدن وتزايد التوترات على الأرض.

لكن المحللين يرون أن أي اتفاق يتم التوصل إليه قد يشكل بداية لحل أوسع نطاقًا للصراع في غزة، مع التركيز على تخفيف التوترات طويلة الأمد وتعزيز الاستقرار في المنطقة.