حصرى 24

السلطة الفلسطينيَّة تحذِّر من تهجير وتطهير عرقي في جنين

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السلطة الفلسطينيَّة تحذِّر من تهجير وتطهير عرقي في جنين, اليوم الثلاثاء 4 فبراير 2025 12:06 صباحاً

شهدت الضفَّة الغربيَّة، وقطاع غزَّة تصعيدًا إسرائيليًّا جديدًا، حيث واصل الجيش الإسرائيلي عمليَّاته العسكريَّة في جنين، بينما استهدفت طائراته مركبة على ساحل غزَّة، ما أسفر عن سقوط ضحايا وإصابات. في المقابل، تستعد تل أبيب لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع حماس، بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وسط غموض حول مسار المحادثات وفقًا لتصريحات قطريَّة.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الأحد، إنَّ هناك «تقدُّمًا» في المحادثات حول الشرق الأوسط مع إسرائيل ودول أُخْرى، وذلك قبيل بدء مناقشات في واشنطن بشأن المرحلة التالية من وقف إطلاق النار بقطاع غزَّة.

وقال ترمب، للصحافة، على أثر نزوله من الطَّائرة في واشنطن، بعد عودته من مقر إقامته في مارالاجو بفلوريدا: «المحادثات حول الشرق الأوسط مع إسرائيل، ومختلف الدول الأُخْرى تتقدَّم. بيبي (بنيامين) نتنياهو سيأتي الثلاثاء، وأعتقد أنَّ لدينا بعض الاجتماعات الكبيرة جدًّا المقرَّر عقدها»، في إشارة منه إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي.

ورأت سيلين توبول المديرة المشاركة لمؤسسة التعاون الاقتصادي في تل أبيب، أنَّ «إقامة علاقة مميَّزة مع البيت الأبيض أداة أساسيَّة بالنسبة لنتنياهو».

لكن «زيارة العمل» هذه ستسمح أيضًا لرئيس الوزراء بتقييم ثمن هذه العلاقة مع رئيس أمريكي يعتمد منطق الصفقات المستمد من خبرته في الأعمال.

وترامب عازم على تثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان، كما بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزَّة.

وأورد مركز صوفان للدراسات في نيويورك أنَّ مستشاريه «يؤكِّدُون أنَّ استئناف المعارك في الشرق الأوسط سيمنعه من العمل على.. أولوياته الأكثر إلحاحًا»، وفي طليعتها مكافحة الهجرة غير القانونيَّة القادمة من المكسيك، وإيجاد تسوية للحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وفي رام الله، أدانت الرئاسة الفلسطينيَّة -في بيان- أمس، المخطَّطات الإسرائيليَّة «لتهجير المواطنين والتطهير العرقي» في الضفَّة الغربيَّة المحتلَّة، وطالبت الإدارة الأمريكيَّة بالتدخل.

وعبَّر المتحدِّث باسم الرئاسة الفلسطينيَّة نبيل أبو ردينة -في بيان- عن إدانة «قيام سلطات الاحتلال بتوسيع حربها الشاملة على شعبنا الفلسطيني في الضفَّة الغربيَّة؛ لتنفيذ مخططاتها الرَّامية لتهجير المواطنين والتطهير العرقي».

ودعا البيان الإدارة الأمريكيَّة إلى التدخل «قبل فوات الأوان»، خاصَّةً وأنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يزور واشنطن حاليًّا.

وأفادت وزارة الصحَّة الفلسطينية، الاثنين، أنَّ 70 شهيدًا سقطوا في الضفَّة الغربيَّة، جرَّاء العمليات الإسرائيليَّة، منذ بداية العام الجاري. وأشارت الصحَّة الفلسطينيَّة -في بيان- أنَّ توزيعهم جاء كالتالي: 38 شهيدًا في جنين، و15 في طوباس، و6 في نابلس، و5 في طولكرم، و3 في الخليل، وشهيدان في بيت لحم، وواحد في القدس.

ولفتت الوزارة إلى أنَّ من بين الشهداء 10 أطفال، وسيِّدة ومسنَّين.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينيَّة (وفا) إنَّ الجيش الإسرائيلي يواصل عمليَّاته العسكريَّة في مدينة جنين ومخيمها لليوم الرابع عشر على التوالي، وسط عملية نزوح كبيرة طالت 15 ألف فلسطيني، مضيفةً أنَّ العملية الإسرائيليَّة في الضفَّة الغربيَّة خلفت «29 شهيدًا، وعشرات الإصابات، والاعتقالات».

وأضافت «وفا» إنَّ الجيش الإسرائيلي فجَّر، الأحد، في مخيم جنين بشكل متزامن نحو 20 بناية في الجهة الشرقيَّة؛ ما ألحق أضرارًا في بعض أقسام مستشفى جنين الحكومي.

وأشارت الوكالة إلى أنَّ القوات الإسرائيليَّة تستمر في حصار مخيم الفارعة، وبلدة طمون جنوب طوباس، لليوم الثاني على التوالي.

وفي غزَّة، استهدفت طائرة إسرائيليَّة، مركبةً على ساحل القطاع؛ ما أدَّى إلى إصابة أربعة فلسطينيِّين.

وقال الجيش الإسرائيلي إنَّ المركبة «انتهكت بنود اتفاق وقف إطلاق النار»، مؤكِّدًا أنَّه «مستعد لأيِّ سيناريو».

وعلى الصعيد السياسي، لا تزال جهود التهدئة تواجه تعقيدات، إذ أعلنت قطر أنَّه لا توجد خطة واضحة بشأن موعد بدء المرحلة الثانية من محادثات وقف إطلاق النار.

في المقابل، أكَّدت إسرائيل أنَّها ستستأنف المفاوضات مع حماس الإثنين، ضمن محادثات غير مباشرة تهدف إلى التوصل لاتفاق جديد يشمل تبادل مزيد من الأسرى والرهائن.

وفي سياق متصل بالمفاوضات، أطلقت حماس سراح ثلاثة رهائن في عملية التبادل الرابعة مع إسرائيل، بينهم فرنسي - إسرائيلي، وأمريكي - إسرائيلي، وذلك في إطار الاتفاق الذي يتم التفاوض حوله برعاية دوليَّة.

بالمقابل، أفرجت إسرائيل عن 183 معتقلًا فلسطينيًّا من سجن عوفر، حيث جرى استقبالهم بحشود كبيرة في مواقع مختلفة بالضفَّة الغربيَّة.

وكجزء من التحرُّكات الإقليميَّة الداعمة للصفقة، أعلن وزير الخارجيَّة التركي هاكان فيدان، استعداد بلاده لاستقبال بعض الفلسطينيِّين المفرج عنهم من السجون الإسرائيليَّة، في خطوة تعكس اهتمام أنقرة بتطورات الملف الفلسطيني - الإسرائيلي.

وإلى جانب الجهود المرتبطة بالمفاوضات، تواصلت التحرُّكات الدبلوماسيَّة على أكثر من مستوى.

ففي اتصال هاتفي، شكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمير قطر على «دور بلاده الحاسم» في الإفراج عن رهينة فرنسي - إسرائيلي، مؤكدًا ضرورة إطلاق سراح جميع الرهائن في أقرب وقت ممكن.

كما شدَّدت خمس دول عربيَّة، بينها مصر والأردن والسعوديَّة، على رفضها «لتهجير الفلسطينيِّين»، مطالبة بانسحاب القوات الإسرائيليَّة من غزَّة.

وفي إسرائيل، أعلنت النيابة العامَّة فتح تحقيق جنائي بحق سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء، بعد اتِّهامها بمحاولة التأثير على شاهد في محاكمة بنيامين نتنياهو في قضايا فساد.

يأتي هذا في وقت يواجه فيه رئيس الحكومة ضغوطًا متزايدة على خلفية التصعيد العسكري والمفاوضات الجارية.

«معاريف الإسرائيليَّة»

طائرة نتنياهو غيَّرت مسارها تجنُّبًا لأوامر الاعتقال

قالت صحيفة «معاريف» الإسرائيليَّة، إنَّ رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، انطلق في رحلته إلى البيت الأبيض على متن طائرة «جناح صهيون»، ولكن بسبب أوامر الاعتقال الصادرة ضده من المحكمة الدولية في لاهاي، والتي تحظر عليه دخول أوروبا، اضطر إلى السفر عبر مسار خاص يتجنَّب القارة الأوروبيَّة.

وأوضحت الصحيفة أنَّه بعد رحلة استمرَّت حوالى 14 ساعة عبرت طائرة «جناح صهيون»، التي كانت تقل نتنياهو، المحيط الأطلسي بعد تجاوزها الدول الأوروبيَّة «المهدِّدة» بسبب أوامر الاعتقال الصادرة من لاهاي في نوفمبر 2024، فيما تم إخفاء مسار الرحلة عن أجهزة الرادار.

وعادةً ما تبدأ رحلات الطيران إلى الولايات المتحدة بالإقلاع نحو الغرب فوق البحر الأبيض المتوسط، تستمر الرحلة غربًا، مرورًا فوق البحر المتوسط، واعتمادًا على مسار الرحلة، قد تمر الطائرة فوق اليونان أو تركيا، بعد ذلك، تعبر الطائرة فوق دول أوروبيَّة مثل إيطاليا، سويسرا، فرنسا، أو ألمانيا، ثم تعبر المحيط الأطلسي نحو الغرب.

وتدخل الطائرة بعد ذلك المجال الجوي الكندي، عادةً فوق نيوفاوندلاند ولابرادور، وتستمر جنوبًا نحو شمال شرق الولايات المتحدة حتى الهبوط في واشنطن.

ويمكن ملاحظة من مسار طائرة «جناح صهيون»، أنَّ الطيَّارين وجهوا المسار ليعبر فوق اليونان، ثم روما، تورينو، وليون قبل الوصول إلى المحيط الأطلسي.

ويُذكر أنَّ أوامر الاعتقال الصادرة من لاهاي تحظر على نتنياهو دخول أكثر من 120 دولةً.

في أوروبا، تشمل القائمة 39 دولةً موقِّعة على الاتفاقيَّة، بما في ذلك قوى رئيسة مثل ألمانيا، فرنسا، وبريطانيا، بالإضافة إلى دول مجاورة لإسرائيل مثل قبرص واليونان.

وفي إفريقيا، وقَّعت 30 دولةً على الاتفاقيَّة، بما في ذلك دول مهمَّة مثل جنوب إفريقيا، نيجيريا، وكينيا.

أمَّا في الأمريكتين، فانضمَّت 24 دولةً إلى الاتفاقيَّة، بما في ذلك قوى إقليميَّة مثل البرازيل، كندا، والمكسيك.

وتبرز الولايات المتحدة بغيابها عن قائمة الموقِّعين، أمَّا في آسيا، فوقَّعت ثماني دول فقط على الاتفاقيَّة، بما في ذلك اليابان، كوريا الجنوبيَّة، والأردن.

وفي أوقيانوسيا، انضمَّت ثماني دول إلى الاتفاقيَّة، بما في ذلك أستراليا ونيوزيلندا.

أخبار متعلقة :