الرئيس السوري أحمد الشرع يصل السعودية في أول زيارة خارجية له.. ما أجندته؟

يبدأ اليوم الأحد 2 فبراير 2025 الرئيس السوري أحمد الشرع أولى زياراته الخارجية بالسعودية وسط تحولات سياسية كبرى، ومن المقرر أن يلتقي الرئيس السوري بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وعدد من قيادات المملكة لبحث مستقبل سوريا، والعلاقات المشتركة بين الرياض ودمشق.

وفي أول تحرك خارجي له منذ توليه السلطة، يصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى العاصمة السعودية الرياض، بعد قليل، في زيارة تستمر يومين، وذلك ضمن مساعيه لكسب الدعم العربي والدولي بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.

زيارة تحمل دلالات خاصة

وكانت الإدارة السورية الجديدة قد أعلنت، الأربعاء الماضي، عن مجموعة من القرارات السياسية المفصلية، شملت حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية السابقة، وحل مجلس الشعب وحزب البعث الذي حكم البلاد لعقود، إلى جانب إلغاء الدستور السابق، في خطوة تهدف إلى إعادة تشكيل النظام السياسي في البلاد.

دعم سعودي للإدارة الجديدة

وفي مؤشر على التقارب بين الرياض ودمشق، بعث العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الخميس، برقيتي تهنئة للرئيس السوري الجديد، متمنيين له التوفيق في قيادة المرحلة الانتقالية، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس"

وكانت الرياض وجهة لأول زيارة خارجية لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مطلع الشهر الجاري، في خطوة تعكس اهتمام القيادة السورية الجديدة بتوثيق العلاقات مع المملكة.

وفي ذات السياق، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال زيارته إلى دمشق الجمعة الماضية، دعم بلاده للإدارة السورية الجديدة، خاصة فيما يتعلق برفع العقوبات الغربية المفروضة على سوريا، وهو ملف يشغل حيزًا كبيرًا من أجندة الحكومة الانتقالية.

مساعدات إنسانية وجسر جوي سعودي

لم يقتصر الدعم السعودي على الجانب السياسي، بل امتد ليشمل المساعدات الإنسانية، حيث أطلق "مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية" في مطلع يناير جسرًا جويًا لدعم الشعب السوري في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعاني منها البلاد، وشملت المساعدات مواد غذائية وإيوائية وطبية، ضمن جهود المملكة لتخفيف معاناة السوريين.

نهاية عهد البعث وبداية مرحلة جديدة

وكانت سوريا قد شهدت تحولًا دراماتيكيًا في 8 ديسمبر الماضي، عندما بسطت الفصائل السورية سيطرتها على العاصمة دمشق ومدن رئيسية أخرى، معلنة بذلك نهاية 61 عامًا من حكم حزب البعث، منها 53 عامًا تحت سيطرة عائلة الأسد.

ومع دخول سوريا مرحلة سياسية جديدة، تظل الأنظار متجهة إلى مخرجات زيارة الشرع إلى الرياض، ومدى قدرتها على فتح صفحة جديدة في العلاقات السورية-العربية، وإعادة سوريا إلى المشهد الإقليمي والدولي من بوابة الدعم السعودي.