حصرى 24

الشيخ الخطيب في رسالة الى الداخل: لتأليف الحكومة في أقصى سرعة من دون الانصياع للضغوط الاميركية وغيرها

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الشيخ الخطيب في رسالة الى الداخل: لتأليف الحكومة في أقصى سرعة من دون الانصياع للضغوط الاميركية وغيرها, اليوم الجمعة 31 يناير 2025 02:47 مساءً

اعتبر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب خلال خطبة الجمعة ان” قوى الفساد والافساد تستخدم الوسائل من التقييد وكم الافواه او الملاحقة بالسجن أو القتل، للقوى التي تحمل على عاتقها الاصلاح ومواجهة قوى الفساد والتضليل  من الانظمة الفاسدة التي ارتبطت في العصر الحديث بنظام عالمي فاسد ومهيمن ماليا واقتصاديا وثقافيا بشكل شامل، وقوة عسكرية طاغية استطاعت فرض أجندتها عبر ادواتها في الداخل التي كفلت لها بالترويج والتضليل السياسي والاعلامي  تهيئة الظروف لتحقيق مصالحها وفرض ارادتها السياسية، حيث تمكنت هذه القوى من تسنم مراكز القرار في الادارة السياسية والثقافية والاعلامية والاقتصادية، تحت عناوين مزورة مثل الديمقراطية  والحرية وحقوق الانسان، تستخدمها حينا، وحينا اخر باسم حقوق الاقليات عبر تقسيم المجتمع الى اقليات واكثريات طائفية، تختلق بينها المخاوف لمواجهة ومنع اي محاولة اصلاحية والتي تصبح معدومة الامكانية”.

وتابع :”بذلك تقوم هذه الفئة بأخطر دور وتمارس نفوذها داخل كل فئة عبر استخدام ادوات قذرة، لا تتمتع بادنى القيم الاخلاقية او المناقبية، يقتصر دورها على تشويه القوى الوطنية وامتهان القيم الاخلاقية والمفاهيم الوطنية، تجمل العمالة وتشوه الوطنية وتسمي الامور بغير مسمياتها، وتزور الحقائق وتستخدم الكذب والاتهام لاسقاط من يعارضها او يخالفها الرأي، كما هو الحال في لبنان حيث تتهم المقاومة ومن يساندها في الداخل باشنع التهم..ولكنها رغم كل الامكانات التي سخرت لها مالية وقنوات اعلامية لم تستطع التأثير في جمهور المقاومة”.

واضاف”قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن هناك حاجة إلى إحداث تغيير أمني وسياسي في لبنان للسماح للإسرائيليين النازحين بالعودة بأمان إلى منازلهم في شمال إسرائيل. لقد حاول العدو احداث هذا التغيير بالضغط الذي مارسه على لبنان عبر ربط انسحابه من جنوب لبنان بفرض اجندات سياسية داخلية، بطريقة تأليف الحكومة وعزل الطائفة الشيعية، ترافق ذلك مع شن اطراف قبلية داخلية حربا اعلامية شعواء تلاقت مع الضغوط التي مارسها العدو”.

وتابع :”اليوم يخرج شعبنا العدو من أرضنا المحتلة، ويطبق أهلنا القرار الدولي ويحررون قراهم بأنفسهم بعد التواطؤ الدولي مع العدو، واظهار عدم جديته بتطبيقه، والابقاء على الاحتلال  بتغطية واضحة من الرئيس الاميركي ليخفف من عبء الفشل الذريع الذي مني به العدو باعتراف جنرالاته وقادته.

واردف قائلا:”اليوم تتحرر قرانا ويجبر العدو على الخروج والاندحار خاسئا ذليلا على ايدي اهلنا وأبنائنا في القرى التي تسلل اليها لصا تحت ظل القوى الدولية التي ضمنت الاتفاق، ولم تف بعهدها بعد أن كان مطلبا للعدو”.

ووجه الخطيب رسالة الى الداخل “بضرورة تأليف الحكومة بأقصى سرعة من دون الانصياع للضغوط الاميركية وغيرها، بمحاولة قلب الصورة التي تظهرت في بداية التكليف، ورسم صورة مغايرة لتجاوز مأزق بعض القوى وتحميله للثنائي الوطني. فاللبنانيون ينتظرون بداية تليق بصورة النصر التي يسطرها اليوم أهلنا في الجنوب، وعدم المراهنة على الضغوط التي تمارس على لبنان، ليحقق بالسياسة ما عجز العدو عن تحقيقه في الميدان عبر الالاعيب السياسية وابتزاز الطائفة الاسلامية الشيعية في لبنان، لحاجتها الى اعادة الاعمار، وتحميلها مسؤولية ما يتسبب به  المشاغبون من التأخير في تأليف الحكومة”.

وقال :”ان الممارسات لبعض القوى اللاوطنية، لن تدفعنا الى التخلي عن ايماننا بالوحدة  الوطنية والاصرار على التمسك بوحدة الشعب اللبناني وترابه. ولهذا ادعو ابناءنا الى عدم الوقوع في ردات الفعل والانجرار الى تحقيق رغبات الذين يصنعون الماء العكر، ثم يتصيدون به الذين ارادوا التعمية واشغال الرأي العام اللبناني عن الانجاز الذي حققتموه، واثلج قلوب غالبية الشعب اللبناني من كل الطوائف، وعبروا من قبل عن تضامنهم معكم ايام النزوح.

فانتم اهل الوفاء، وحتما لا تقصدون الاساءة لاخوانكم اللبنانيين، وبالاخص الى الطائفة المسيحية الكريمة التي تجمعنا بها القيم الدينية الاخلاقية والوطنية، ولا تتحمل مسؤولية الاساءات التي تخرج من بعض الافواه الملوثة بالقذارة”.

واردف الخطيب :”كما لا يجوز وطنيا أن نتلهى بما يختلقه البعض من كيديات سياسية عن اولويات الدولة ومسؤوليتها في تحريرما تبقى من ارض محتلة واعادة الاعمار، ومن منع العدو من الاستمرار في خرقه للاتفاق والعدوان على بلدنا، كما فعل في النبطية، ويفعل في بعض القرى الامامية، من تفجير لما تبقى من بيوت وارزاق.

فنحن لا نرى في استمرار المماحكات السياسية حول تأليف الحكومة الا صرفا للانظار وتخليا من  الدولة والمسؤولين عن مسؤولياتهم في وقف العدوان وتحرير الارض وعودة المواطنين الجنوبيين الى مدنهم وقراهم”.

وحيا “أهلنا العائدين إلى البلدات والقرى الحدودية ،الذين نصبوا الخيام بين الدمار في مواجهة العدو، ليؤكدوا تمسكهم بالأرض ، وألف تحية ورحمة إلى شهدائهم الذين سقطوا في هذا السبيل، ليس دفاعا عن منطقة أو طائفة، وإنما دفاعا عن لبنان الوطن بكل بنيه”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام

أخبار متعلقة :