أكَّدت جمهوريَّة كوريا الديمقراطيَّة الشعبيَّة أنَّ ترسانتها النوويَّة ليست للمساومة أو التفاوض، بل مُعدَّة للاستخدام القتاليِّ الفعليِّ ضد أيِّ تهديدات تمس سيادتها وسلامة شعبها. وفي بيان رسمي أمس، ندَّدت وكالة الأنباء المركزيَّة الكوريَّة برفض حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والاتحاد الأوروبيِّ الاعتراف ببيونغ يانغ كقوَّة نوويَّة. واعتبرت الوكالة الدعوات المطالبة بتفكيك برنامجها النووي بشكل كامل، وقابل للتحقق ولا رجعة فيه «تصريحات سخيفة».

وأكَّدت الوكالة أنَّ القدرات النوويَّة للبلاد ليست مجرَّد إعلان سياسي، بل تمثِّل رادعًا إستراتيجيًّا لمواجهة القوى المعادية.

وتشدِّد بيونغ يانغ على أنَّ نزع السِّلاح النوويِّ لن يكون مطروحًا على طاولة المفاوضات، حتَّى في حال استئناف الحوار مع واشنطن.

يأتي ذلك في وقت أكَّد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حرص إدارته على الحفاظ على العلاقات مع كوريا الشماليَّة وزعيمها كيم يونغ أون. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا في البيت الأبيض، قال ترامب: «لدينا علاقة جيدة مع كوريا الشماليَّة، ومع كيم جونج أون. لقد تفاهمت معه بشكل جيد للغاية»، مشيرًا إلى أنَّ استمرار هذه العلاقة سيكون في مصلحة الجميع.