دمشق-سانا ‏

بمشاركة أطباء اختصاصيين وطلاب من كلية الطب، نظمت الجمعية الطبية ‏السورية الأمريكية “سامز” اليوم ورشة عمل في فندق البوابات السبع ‌”الشيراتون سابقاً” بدمشق.‏

وتهدف الورشة إلى التعريف ببرنامج الجمعية وآلية عملها ‏التطوعي في ‏المجال الصحي، ودورها في تقديم الرعاية الطبية للمحتاجين، ‏إضافة إلى ‏رؤيتها وخططها المستقبلية ومشاريعها لدعم الخدمات ‏الطبية والتعليمية في ‏سوريا. ‏

وتسلط الورشة الضوء وفق رئيس الجمعية الدكتور محمد ‏مُفضل حمادة على ‏واقع نظم المعلومات الصحية والمعلومات الصحية ‏الموجودة في سوريا، ‏ومناقشة الواقع الحالي وكيفية التطور في هذا المجال، ‏واستعراض خبرات ‏المتطوعين السابقين  للخروج بتوصيات يمكن البدء بها، كخطوة أساسية ‏لتطوير القطاع الصحي والتعليمي، وبناء نظام معلومات صحية ‏في سوريا. ‏

وخلال جلسة خاصة مع المتطوعين الجدد، لفت الفريق الطبي “بعثة سامز ‏الطبية لسوريا 2025” إلى أن هدف البعثة تقديم الرعاية الصحية، وبناء ‏القدرات ومشاركة المعرفة، وتعزيز الجهود نحو بناء مجتمع من ‏المتخصصين في الرعاية الصحية، مجهزين لمواجهة تحديات الرعاية ‏الصحية في سوريا، بما في ذلك الإغاثة الطبية والغذائية، إضافة إلى التعليم ‏الطبي المتمثل في برامج تدريبية للأطباء والممرضين والعاملين الصحيين؛ ‏لرفع كفاءتهم المهنية و دعم النازحين واللاجئين من خلال تقديم  الخدمات ‏الطبية والمساعدات الإنسانية للنازحين داخل سوريا، واللاجئين في البلدان ‏المجاورة.‏

وشدد الفريق الطبي على سعي “سامز” لتعزيز استدامة القطاع الصحي في ‏سوريا، من خلال توسيع  نطاق الرعاية الصحية وتحسين جودة الخدمات ‏الطبية، ودعم الكوادر الصحية عبر التعليم والتدريب المستمر وتعزيز العمل ‏التطوعي في المجال الصحي لخدمة المجتمعات المتضررة، والاستجابة الفعالة ‏للأزمات والكوارث لضمان وصول الخدمات الطبية إلى الفئات الأكثر ضعفاً. ‏

وفي تصريح لسانا بين الدكتور أبي الصالحاني طبيب جراحة عظمية وأحد ‏المتطوعين في سامز، أن دور الأطباء وطلاب كلية الطب والمنظمين للبعثات ‏الطبية لسامز في المشافي السورية وكليات الطب خلال الفترة المقبلة، هو ‏تطوير المرحلة والأسس الطبية اللاحقة التي تعود فائدتها على المرضى و‏الطواقم الطبية
“أطباء و مقيمين وطلاب”، مشيراً إلى الخطوة الأولى ‏للنهوض بالقطاع الصحي وتطوير النظام التعليمي ومساعدة الكوادر ‏التعليمية على الارتقاء بمستوى التعليم الموجود؛ لمواكبة آخر المستجدات ‏والتطورات في معالجة الأمراض.‏

من جانبه أوضح  الدكتور محمود وانلي طالب طب بشري سنة ثالثة، أن ‏مشاركته بالورشة تهدف إلى تقييم الحالة الراهنة للقطاع الصحي، وتحديد ‏الثغرات التي تعيق تقدمه واقتراح حلول عملية لتعزيز النظام الصحي في ‏سوريا، مشيراً إلى دورهم كطلاب حالياً في العمل على تطوير الخدمات الطبية في ‏القطاع الصحي. ‏

وخلال مؤتمر صحفي عقب الورشة، أشار رئيس الجمعية حمادة إلى خطة ‏سامز لدعم الوزارة و القطاع الصحي والاستجابة السريعة لها،  لتغطية كل ‏الاحتياجات الأساسية التي تطلبها والانتشار في كل سوريا، و توفير رعاية ‏طبية عالية الجودة للمحتاجين، وتعزيز التعليم والتدريب الطبي، وتمكين ‏العاملين في المجال الصحي لضمان استدامة الخدمات الطبية في المجتمعات ‏المتضررة.‏

يذكر أن “سامز” منظمة طبية إنسانية غير ربحية، تعمل على تقديم الرعاية ‏الصحية والتعليم الطبي في سوريا والدول المجاورة، بهدف دعم المجتمعات ‏المتضررة من الأزمات الإنسانية، و تأسست عام 1998 من قبل أطباء ‏سوريين أمريكيين ملتزمين بتقديم الخدمات الطبية والإنسانية للمحتاجين.‏