أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، أمس، أن روسيا ستواصل الحوار مع السلطات السورية الجديدة بشأن جميع القضايا بما في ذلك الاتفاقات بشأن استخدام القاعدة البحرية الروسية في طرطوس. وقال بيسكوف في تصريحات للصحفيين، ردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك اتفاقات مع السلطات السورية بشأن استخدام روسيا لقاعدتها البحرية في طرطوس: «كما تعلمون، أجرى وفدنا مؤخرًا محادثات في دمشق، واتفقنا على مواصلة الاتصالات بشأن جميع القضايا».

وأضاف بيسكوف: «هناك العديد من القضايا التي يجب مناقشتها، وسنواصل الحوار بشأن جميع الموضوعات، بما في ذلك هذا (الاتفاقات بشأن استخدام القاعدة البحرية الروسية في طرطوس)».

وكانت وزارة الخارجية الروسية، قد أفادت نهاية يناير الماضي بأن الوفد الروسي ناقش مع السلطات الجديدة في سوريا مجمل قضايا العلاقات الثنائية، وأكد الطرفان عزمهما على تعزيز التعاون.

وقالت الخارجية الروسية في بيان على موقعها الإلكتروني: «تم الاتفاق على مواصلة الاتصالات الثنائية بهدف التوصل إلى اتفاقات ذات صلة في سياق المزاج السائد من أجل زيادة تعزيز العلاقات المتعددة الأوجه والتفاهم المتبادل بين موسكو ودمشق، بما في ذلك جوانب السياسة الخارجية».

يكر هنا أن الطرفين ناقشا مجموعة كاملة من قضايا العلاقات الروسية السورية، حيث شددت روسيا على دعمها الثابت لوحدة الجمهورية العربية السورية وسلامة أراضيها وسيادتها، معربة عن استعدادها للمساعدة في إعادة إعمار البلاد.

وزار وفد وزاري روسي، دمشق وأجرى محادثات مع الرئيس السوري أحمد الشرع.

وذكرت الخدمة الصحفية لإدارة الجمهورية العربية السورية، أن الوفد الروسي ناقش مع الشرع المساهمة المحتملة لروسيا في إعادة إعمار سوريا وإصلاحها.

وصرح نائب وزير الخارجية الروسية، ميخائيل بوجدانوف، أن المباحثات التي أجراها الوفد الروسي في دمشق مع رئيس الإدارة السورية أحمد الشرع كانت بناءة وإيجابية.

وقال بوغدانوف للصحفيين: «كان الاجتماع جيدًا بشكل عام، واستمر لمدة 3 ساعات، بما في ذلك العشاء الرسمي.

وأشار إلى أن الوفد الروسي في المحادثات أكد على «طبيعة العلاقات الودية التقليدية منذ حصول سوريا على استقلالها بعد الحرب العالمية الثانية وأننا مرتبطون بالشعب السوري بعلاقات صداقة وتعاون».

الي ذلك، قتل 18 شخصاً، وأُصيب 15 آخرون، في انفجار سيارة ملغومة بمدينة منبج شرق حلب في شمال سوريا.

وقال الدفاع المدني السوري إن السيارة انفجرت في طريق رئيسي على أطراف منبج، بجانب السيارة التي كانت تُقلّ القتلى، وجميعهم من المزارعين.

وأسفر الانفجار عن إصابة 15؛ بينهم مصابون في حالة حرجة، وفق الدفاع المدني السوري.

وتشهد منبج قتالاً محتدماً بين قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، التي يقودها الأكراد، وفصائل مسلَّحة مدعومة من تركيا، منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر الماضي.