نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تنفيذ ترامب لوعوده الانتخابية يجلب المخاطر والاضطراب للعالم.. تطبيق التعريفة يشعل حروبا تجارية مع حلفاء أمريكا ويهدد الاقتصاد العالمى.. تحذيرات وتهديدات لبنما بسبب القناة.. وCNN:يضع رهانات كبرى على مستقل أمريكا, اليوم الاثنين 3 فبراير 2025 07:26 مساءً
مع مضى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قدما فى تنفيذ أجندته السياسية التي وعد بها خلال الحملة الانتخابية العام الماضى، فإن مخاوف تأثير هذه القرارات داخليا وخارجيا يثير الكثير من المخاوف.
وقالت شبكة "سى إن إن" إن تنفيذ ترامب لوعوده الانتخابية يجلب المخاطر والاضطراب إلى العالم.
وأشارت الشبكة إلى أن ترامب ينفذ بالتحديد ما قال إنه سيفعله، فقد شن حروبا تجارية قوية من أجل إرضاء الناخبين المهمشين فى ظل اقتصاد العولمة، ويتحرك يأسا فى ظل انتشار الفنتانيل القاتل، ويشن حملة ضد المهاجرين فى ظل قلق بشأن الحدود الجنوبية. كما أن الرئيس الأمريكي، وبمساعدة إيلون ماسك، بدأ فى تدمير الحكومة التي يلومها أنصاره على مشكلاتهم.
وكتب نائب الرئيس الأمريكي جيه دى فانس على منصة إكس يوم الاثنين الماضى: عندما يتم انتخاب رئيس من قبل الشعب، ثم ينفذ ما وعد به، فإن هذه هي الديمقراطية. وعندما يتم إحباط رئيس من قبل بيروقراطيين غير منتخبين، فإن هذه أوليجارشيه، الرئيس ترامب يرفض أن الخوع لهذه الأوليجارشيه، اربطوا أحزمة الأمان.
غير أن الجهود المحمومة التي يبذلها ترامب للوفاء بالوعود الانتخابية التي قطعها على نفسه أمام أغلبية الناخبين ربما تكون لها تكاليف باهظة. ففي الخارج، يهدد الرئيس الأمريكى بتقويض "قيادة أمريكا التقليدية" والالتزامات التي طالما وضعتها على نفسها، والتي تعد حيوية لعمل الاقتصاد العالم. وأصبحت الاتفاقات الدولية والمعاهدات المقدمة للحلفاء فى خطر، مثل اتفاق تجارة أمريكا الشمالية الذى هدده ترامب بتعريفة ضخمة جديدة على كندا والمكسيك، والمعاهدة التي سلمت بموجبها الولايات المتحدة السيطرة على قناة بنما.
وداخل أمريكا، فإن حملة التطهير السريع للعاملين بالحكومة الفيدرالية وقرارات الإنفاق غير المنتظمة قد أثارت شكوكا بشأن المساعدات التي تشكل أهمية بالغة لرفاهة ملايين المواطنين فضلا عن شرعية طرد عشرات الموظفين الفيدراليين لتحقيق نزوات ترامب السياسية.
ومع بدء الأسبوع الثالث لرئاسة ترامب، تدور أسئلة متزايدة حول ما إذا كان هذا الاضطراب الجذرى، التي تعصف بسياسة أمريكية استمرت لأجيال وتتضمن تحديات للقانون، ستصلح أي من المشكلات التي تم انتخابه من أجل حلها، أم أنها ستعمق انقسامات الوطنية فى أمريكا وتخلق فوضى اقتصادية وألم للمستهلكين الذين انتخبوه من أجل خفض الأسعار، وترفع خسائر الوظائف وتترك أمريكا معزولة بعد تنفير أصدقائها المقربين فى العالم وتدمير النظام العالمى.
وتقول "سى إن إن" إن ترامب لن يستمع لمثل هذا الحديث، لكنه وعد بإصلاح شامل للعالم وتحرير اقتصاد التجارة وإعادة بناء قاعدة الصناعة الأمريكية حتى لو ألقى بحلفاء أمريكا فى أزمات اقتصادية.
ترامب يضع رهانات كبرى على مستقبل أمريكاترى "سى إن إن" أن إيمان ترامب بالتعريفة الجمركية، والتي كانت أداة مألوفة ساعدت فى تسريع الكساد العظيم فى ثلاثينيات القرن الماضى، يمثل مقامرة هائلة.
ونقلت الشبكة عن وزير الخزانة الأمريكي الأسبق لارى سومرز قوله إن هذا جرح للاقتصاد الأمريكي نسببه بأنفسنا، وتوقع أن يكون أحد تداعيات هذه التعريفة ارتفاع التضخم خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة القادمة، لأن مستوى الأسعار سيرتفع عندما نضع رسوما على البضائع التي يشتريها الناس.
كما أن تفكيك الحكومة ينطوى على خطر أيضا، فالوقف المؤقت للإنفاق، والذى سرعان ما تراجع عنه البيت الأبيض الأسبوع الماضى، قدم لمحة عن الفوضى التىيمكن أن تسود فى حال اختفاء الخدمات الفيدرالية التي يعتمد الملايين عليها.
وتعكس خطوات ترامب الكبرى حتى الآن بعض الأمور التي كان مهوسا بها طوال حياته، بما فى ذلك لميل لممارسة السلطة على الخصم الأضعف. ويصر أنصار الرئيس الأمريكي على أن الأمر ينجح، فقد تراجعت كولومبيا الأسبوع الماضى فى مواجهة حول ترحيل المهاجرين بع التهديد بتعريفة أمريكية مدمرة لاقتصادها. كما أنهم سينسبون الفضل فى إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حماس فى غزة بتهديده باندلاع حجيم فى الشرق الأوسط.
لكن الخطوات غير العادية التي قام بها ترامب لإحداث تحول فى السياسة الأمريكية المحلية والخارجية بوتيرة سريعة للغاية يحمل مخاطر سياسية واقتصادية. ومماسته للسلطة التنفيذية الهائلة بمثابة تجاوز للحدود يتجاهل المخاوف الأكثر إلحاحا لدى الناخبين. وهو يخاطر بدفع حلفاء الولايات المتحدة إلى أحضان خصومها مثل الصين.
وإلى جانب التعريفة، حذر وزير خارجية ترامب، مارك روبيو رئيس بنما من أن واشنطن ستتخذ إجراءات ضرورية لحماية حقوقها بموجب اتفاقية قناة بنما لأن شركات مقرها هونج كونج تمتلك اثنين من الموانئ بالقرب من الممر المائى العام. وحذر ترامب لاحقا بالقول إنهم إما سيستعيدون بنما وإلا فإن شيئا قويا للغاية سيحدث.
وقام ترامب أيضا بتجميد المساعدات الأمريكية الخارجية ، التي ظن على مدار عقود بهدف محاربة الجوع والفقر والمرض ومن أجل تعزيز الاستقرار العالمى الذى يجعل أمريكا أكثر أمانا.
0 تعليق