نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فلاح من سيدي بوزيد يزرع نباتات نادرة لتوفير مواد علفية تتماشى مع التغيرات المناخية, اليوم الأحد 2 فبراير 2025 02:49 مساءً
نشر في باب نات يوم 02 - 02 - 2025
يواصل الفلاح منصف حمدوني، البالغ من العمر 59 سنة وأصيل منطقة الصداقية من معتمدية سيدي بوزيد الغربية، القيام بتجارب زراعية مبتكرة تهدف إلى توفير مواد علفية جديدة تلائم الظروف المناخية القاسية في الجهة. ومنذ سنة 2017، بدأ حمدوني في البحث عن نباتات يمكن أن تساهم في معالجة الإشكاليات الفلاحية التي تواجهها المنطقة، وخاصة في ما يتعلق بنقص الأعلاف والمراعي.
في تصريح له لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، قال حمدوني إن أولى تجاربه كانت مع نبتة الكينوا، التي زرعها في عمادة الصداقية. المنطقة التي اختارها تتعرض لاستنزاف كبير للمياه وارتفاع نسبة ملوحة التربة. وقد أثبتت هذه النبتة قدرتها على التأقلم مع هذه الظروف، حيث تعد خيارًا مثاليًا لمرضى حساسية الغلوتين (الزُّرُوف)، كما يمكن استخدام مخلفاتها بعد الحصاد كمواد علفية.
أخبار ذات صلة:
إنتاج تونسي لحبوب ''الكينوا'' المنصوح بها لمرضى السكري والدّم قريبا في الأسواق...
وتواصلت تجارب حمدوني مع نبتة "السيسبانيا العلفية"، وهي شجرة تتميز بقدرتها الفائقة على النمو في التربة الملوثة والجافة. وتنمو هذه النبتة بشكل جيد في التربة العميقة والرطبة، وتتحمل درجات الحرارة العالية. كما يمكن استخدامها لتحسين جودة التربة وتحقيق التوازن البيئي، فضلاً عن إمكانية استخدامها كزينة في الحدائق.
وفي سنة 2023، جرب حمدوني نبتة "السرغم الأبيض"، وهي نبتة علفية تتحمل الملوحة وتنمو بسرعة، مما يجعلها مناسبة للمناطق الدافئة. وقد أشار إلى أن أحد أصناف هذه النبتة يُستخدم للاستهلاك البشري في شكل "الذرة البيضاء"، التي تعد من أهم محاصيل الحبوب في العالم ولها فوائد صحية عديدة.
وأكد حمدوني أن هذه التجارب قدمت حلولًا عملية لمشاكل التصحر ونقص المياه وجودة التربة. كما دعا إلى ضرورة تكثيف جهود الإرشاد الفلاحي والتوعية، فضلاً عن تشجيع المزارعين على تبني هذه الأفكار الجديدة التي يمكن أن تساهم في تخفيف أزمة نقص الأعلاف وتحقيق الاستدامة الزراعية.
وأعلن أنه بصدد التحضير لإجراء تجارب جديدة على نباتات أخرى مثل "المورينجا"، "النيم"، "الأرقان"، "البونيكام"، و"المانجروف". هذه النباتات تُظهر قدرة كبيرة على التكيف مع الظروف المناخية القاسية، مما يجعلها خيارًا واعدًا لتوفير مواد علفية مبتكرة تحارب الجفاف ونقص المياه.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار
.
0 تعليق