أزيح الستار اليوم الأحد، عن صاروخ “اعتماد”، وهو أحدث الصواريخ الباليستية الإيرانية، خلال زيارة الرئيس “مسعود بزشكيان” لمعرض إنجازات وزارة الدفاع الإيرانية.

يبلغ مدى هذا الصاروخ الجديد 1700 كلم، وطوله 16 متراً وقطره 1.25 متراً. ويحمل الصاروخ الباليستي الجديد رأساً حربياً يتم توجيهه حتى لحظة إصابة الهدف.

الحرس الثوري يكشف عن مدينة صاروخية جديدة تحت الأرض في السواحل الجنوبية للبلاد

وبالتزامن مع الكشف عن صاروخ “اقتدار”، أزاحت بحرية الحرس الثوري الإيراني الستار أيضاً عن مدينة صاروخية جديدة تحت الأرض في سواحل إيران الجنوبية.

وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أنه “استمراراً للكشف عن الإنجازات الدفاعية لبلادنا وتزامناً مع ذكرى انتصار الثورة الإسلامية، تزيح البحرية التابعة للحرس الثوري الستار عن مدينتها الصاروخية على الساحل الجنوبي للبلاد”.

وبثت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الصور الأولى للمدينة البحرية تحت الأرض التابعة للحرس الثوري الإيراني، وأشارت الوكالة إلى أن القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي تفقد اليوم الجاهزية القتالية للقاعدة برفقة قائد القوات المتمركزة فيها.

وكشفت البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، في 19 كانون الثاني / يناير الماضي، عن أجزاء من قاعدتها الاستراتيجية الواقعة على عمق كبير تحت الأرض.

بزشكيان: القوة الدفاعية الإيرانية تمنع الآخرين من التعدي على أراضينا

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن تطوير قدرات إيران الدفاعية وتقنياتها الفضائية ليس من أجل الحرب والهجوم، بل من أجل الردع، وهذه القوة هي ضمان عدم تجرؤ أحد على التعدي على أراضينا.

خلال زيارته منظمة الفضاء الإيرانية حيث اطّلع على أحدث الإنجازات الدفاعية والفضائية لوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية، أكد الرئيس الإيراني أن الإنجازات الدفاعية والفضائية تدل على قوة وابتكار وإبداع شباب إيران ومتخصصيها، وهو ما يعد مصدر فخر للشعب الإيراني.

وأضاف: “في مرحلة ما، كان بإمكان الأعداء التعدي على بلادنا بسهولة، لكنهم اليوم لا يجرؤون حتى على التفكير في غزو الأراضي الإيرانية بالنظر إلى القوة العسكرية والدفاعية العالية التي تتمتع بها إيران”. وتابع: “لقد حاولنا تطوير قوتنا الدفاعية بمساعدة العلماء الشباب والمبدعين وهذا التطور سيستمر، وستكون إيران العزيزة من بين الدول التي تقوم برحلات خارج الغلاف الجوي للأرض، وهذا يدل على القوة العلمية لبلدنا”.

وشدد على أن “الأعداء يسعون دائماً وراء جعلنا غير قادرين على الوقوف على أقدامنا، لكن جهد الأعداء هذا جعلنا قادرين على اكتساب المعرفة والقدرات، واليوم، تنتج إيران المنتجات العسكرية التي تحتاجها وتصدرها وذلك بمساعدة شبابها ومتخصصيها القادرين”. وأكد: “سنعمل بكل فخر على تعزيز القدرة العلمية للبلاد وسنحل مشاكل البلاد في كافة المجالات بقوة الشباب”.

قال: “ينبغي لنا أن نواصل طريقنا بالجهد للوصول إلى القمة وعلينا أن نوفر الفرصة المناسبة للحصول على مزيد من النجاح وتطوير وتوسيع القدرات وسنفعل ذلك”، معرباً عن أمله في أن تمتد النجاحات العسكرية التي حققتها البلاد إلى المجالات الاجتماعية والثقافية والفنية أيضاً.

انطلاق مراسم إحياء ذكرى اليوم الوطني لتكنولوجيا الفضاء

يأتي الكشف عن هذه المنجزات العسكرية، بعد انطلاق مراسم اليوم الوطني لتكنولوجيا الفضاء بحضور وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات “ستار هاشمي”، وعدد من المسؤولين والعاملين في صناعة الفضاء الإيرانية.

وسيتم اليوم أيضاً في المراسم عرض نموذج مطور للقمرين الصناعيين “بارس 1″ و”بارس 2” والقمر الصناعي “ناوك”.

حدد المجلس الأعلى للثورة الثقافية يوم “14 بهمن” (2 فبراير/شباط) ليكون اليوم الوطني لتكنولوجيا الفضاء، حيث تم إطلاق القمر الصناعي الوطني “أميد” إلى الفضاء بنجاح. سيتم عرض عدة نماذج من الأقمار الصناعية المطورة.

من بين هذه الأقمار الصناعية هو النموذج المطور “بارس 1” الذي يحظى بإمكانات أكثر مقارنة بنسخته السابقة، والقمر الصناعي “بارس 2” الذي يتميز بدقة هائلة في التصوير في الطيف الملون (8 أمتار) وأبيض وأسود (4 أمتار).

كما سيتم بهذه المناسبة عرض القمر الصناعي المخصص للاتصالات السلكية واللاسلكية “ناوك” بهدف تعزيز الاتصالات السلكية واللاسلكية والذي صُمم لارتفاع أعلى. يتمتع هذا القمر الصناعي بقدرات اختبار الاتصالات في المدار البيضاوي، وسيتم وضعه في المدار للمرة الأولى.

تزامناً مع إقامة هذه المراسم، يقام أيضاً معرض لإنجازات الباحثين الإيرانيين في قطاع تكنولوجيا الهواء والفضاء. وأعلن رئيس مؤسسة الفضاء حسن سالارية في وقت سابق أنه يتم في الوقت الحاضر بناء 25 قمراً صناعياً وهناك 8 أقمار صناعية جاهزة للإطلاق.

المصدر: مواقع