بعد سقوط نظام بشار الأسد الذي استمر لأكثر من عقد من الزمن، أصبح أحمد الشرع، الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، حديث الساعة على منصات التواصل الاجتماعي وفي الأوساط السورية.

الحديث عن الشرع لم يتوقف، لكن الجانب الشخصي من حياته ظل غامضاً حتى اللحظة الأخيرة.

الشرع الذي قاد العملية العسكرية الخاطفة التي أسقطت النظام السوري، أصبح شخصية محورية في الإعلام السوري والعربي.

ومع تصاعد الأزمات والأحداث التي تعيشها البلاد، برز الشرع في العديد من اللقاءات الإعلامية، لكن حياته الشخصية كانت بعيدة عن الأضواء.

وفي لقاء خاص مع وفد من النساء السوريات المقيمات في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، فاجأ الشرع الحاضرات بكشفه عن هويتها: زوجته الوحيدة، "لطيفة الشرع". وأكد الشرع أنها هي الوحيدة في حياته، نافياً ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن تعدد زوجاته.

وأضافت إحدى المشاركات في اللقاء أن الشرع أبدى مشاعر قوية تجاه زوجته، وأوضح بشكل قاطع أن لطيفة هي من تملأ قلبه بالحب.

من هي لطيفة؟

ورجحت بعض المصادر أنها تنتمي إلى عائلة الدروبي من مدينة القريتين، التي تقع في محافظة حمص، والتي تعد إحدى المناطق التي تأثرت بشكل كبير بالحرب السورية. وفيما يتعلق بالأبناء، تم تداول معلومات عن أن الشرع لديه ثلاثة أطفال (صبيان)، إلا أن هذه المعلومة لم يتم تأكيدها بشكل رسمي.

الشرع الذي يواصل قيادة سوريا في مرحلة انتقالية، لم يخلو حديثه من ذكريات التحديات التي عاشها.

في مقابلة سابقة مع "العربية"، كشف عن صعوبة حياته التي اتسمت بالتنقل المستمر بين المنازل، كما أشار إلى أنه عاش في ظروف صعبة، حيث كان يجد نفسه أحياناً مضطراً لأكل أي شيء متاح.

ولم تكن هذه الصعوبات حكراً على الطعام فقط، بل شملت العديد من الجوانب الأخرى من حياته اليومية.

وروى الشرع في تلك المقابلة قصة طريفة عن تاريخ ميلاده، حيث قال إن موظف السجلات أخطأ في تسجيل تاريخ ميلاده، فسجل 29 يوليو بدلاً من 29 أكتوبر.

وفي تطور آخر، وفي مؤتمر ضم نحو 18 فصيلاً مسلحاً، تم اختيار أحمد الشرع ليكون الرئيس الانتقالي لسوريا، وهو ما يضعه في صلب صراع سياسي وعسكري مستمر منذ سنوات.

فهل سيبقى الشرع رئيساً انتقالياً لسوريا؟ هذا السؤال يظل شاغلاً للكثيرين، إذ أن تصاعد الأحداث ووتيرة التغيرات السياسية تشير إلى أن سوريا تتجه نحو مرحلة جديدة من تاريخها، قد تحمل في طياتها الكثير من المفاجآت.