سوريا تلجأ لوسطاء لاستيراد النفط مع غياب اهتمام التجار بالمناقصات

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سوريا تلجأ لوسطاء لاستيراد النفط مع غياب اهتمام التجار بالمناقصات, اليوم الجمعة 31 يناير 2025 03:42 مساءً

مباشر- نقلت رويترز عن مصادر تجارية أن سوريا تسعى لاستيراد النفط عبر وسطاء محليين بعدما لم تحظ أولى المناقصات التي طرحتها بعد سقوط بشار الأسد للاستيراد باهتمام واضح من كبار تجار النفط بسبب استمرار العقوبات والمخاطر المالية.

وأظهرت وثائق أن حكومة تصريف الأعمال السورية طرحت مناقصات لاستيراد 4.2 مليون برميل من النفط الخام و100 ألف طن من زيت الوقود والديزل "في أقرب وقت ممكن".

وذكرت المصادر أن المناقصات، التي أُغلقت يوم الاثنين، لم تتم ترسيتها بعد، وتتفاوض الحكومة الآن مع شركات محلية لتوفير الاحتياجات.

وقد تؤدي صعوبة العثور على موردين كبار للوقود إلى تفاقم مشكلات أمن الطاقة التي تواجهها السلطات الجديدة في سوريا بعدما علقت إيران على ما يبدو عمليات التسليم المنتظمة للنفط الذي كانت ترسله في السابق.

وقال الرئيس السوري المؤقت الجديد أحمد الشرع أمس الخميس إنه سيشكل حكومة انتقالية شاملة تمثل مختلف فئات المجتمع وتعمل على بناء المؤسسات وإدارة البلاد لحين إجراء انتخابات حرة ونزيهة.

ولم تشارك شركات تجارة النفط الكبرى في المناقصات، وعزت مصادر في تلك الشركات ذلك إلى العقوبات والمخاطر المالية.

وقال تاجر في الشرق الأوسط مطلع على المناقصة "لم يتضح بعد ما إذا كان الاتحاد الأوروبي سيرفع العقوبات، هذا بالإضافة إلى مشكلات مصرفية أوسع تزيد من الأمر سوءا".

وذكر الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين أنه وافق على خارطة طريق لتخفيف العقوبات على سوريا من أجل تسريع تعافيها، لكنه سيتبع نهجا تدريجيا يمكن العدول عنه إذا اتُخذت خطوات خاطئة.

وأضافت المصادر أن شروط السداد أيضا جعلت البائعين المحتملين يحجمون عن المشاركة. وكان من بين هذه الشروط البيع بائتمان مفتوح لسداد لاحق، كما أن على البائعين تقديم سند أداء بقيمة تتراوح من 200 ألف إلى 500 ألف دولار لبنك سوري كضمان لتسليم النفط، وهو شرط قال تجار إنه غير معتاد.

وأدت الحرب الأهلية على مدى 13 عاما إلى تدمير قطاع الطاقة في سوريا، وتواجه الحكومة الجديدة معركة شاقة لاستعادة أمن الطاقة.

وقال وزير النفط السوري غياث دياب لقناة سي.إن.بي.سي عربية في وقت سابق من الشهر الجاري إن إنتاج النفط في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة يبلغ 10 آلاف برميل يوميا مقابل نحو 383 ألف برميل يوميا قبل فرض العقوبات الدولية في عام 2011.

ووفقا لشركة كبلر لتحليل بيانات الشحن، لم تصل أي شحنات من النفط الخام من إيران منذ نوفمبر تشرين الثاني.

وأضاف الوزير أن بعض الوقود يجري إنتاجه في مصفاتين بسوريا.

وطرحت سوريا أيضا مناقصة، أغلقت في 20 يناير/كانون الثاني، لاستيراد 20 ألف طن من غاز البترول المسال.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق