نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مئات الفلسطينيين يستقبلون الأسرى المفرج عنهم من سجون الاحتلال, اليوم الخميس 30 يناير 2025 09:13 مساءً
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، عن الدفعة الثالثة من الأسرى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وتضم الدفعة، وفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، 110 أسرى، 32 من أسرى المؤبدات، و48 أسيرا بأحكام مختلفة، و30 طفلا.
وحولت قوات الاحتلال المنطقة القريبة من سجن "عوفر" إلى منطقة عسكرية مغلقة ومنعت تجمع ذوي الأسرى وأطلقت باتجاههم الأعيرة النارية وقنابل الغاز السام.
كما اقتحمت بلدة بيتونيا وأطلقت قنابل الغاز السام صوب الفلسطينيين، ما أدى لإصابة نحو 20 فلسطينيا، منهم 3 بالرصاص الحي، بينما أغلقت الجرافات طرقا فرعية لمنع الفلسطينيين من سلوكها للوصول إلى "سجن عوفر" لاستقبال الأسرى.
واحتشد ذوو الأسرى ومئات الفلسطينيين في مجمع رام الله الترويحي، لاستقبال الأسرى المفرج عنهم من سجن "عوفر"، منذ ساعات الصباح لانتظار الإفراج عن أبنائهم واستقبالهم.
"شعور لا يوصف"
وقالت الفلسطينية هدى عبد الرحيم جابر، من بلدة حارس شمال سلفيت، وهي تنتظر وصول نجلها هيثم (51 عاما) الذي أمضى 23 عاما في سجون الاحتلال: "شعور لا يوصف، لم نره منذ 15 شهرا، حيث حرمنا الاحتلال الإسرائيلي من زيارته"، خلال العدوان على قطاع غزة.
وأشارت إلى أن نجلها هيثم تعرض للاعتقال أول مرة منذ كان طفلا بعمر 16 عاما عام 1991، وأنهى الثانوية العامة بنجاح داخل سجون الاحتلال، وأمضى عامين ونصف العام، ثم اعتقل مجددا عام 1995 وأمضى في المعتقل نحو 7 سنوات، وأعاد الاحتلال اعتقاله عام 2002، وحكم عليه بالسجن 28 عاما.
واستذكرت الصعوبات التي كانت تواجهها عندما تتوجه لزيارته في سجون الاحتلال، حيث تمضي قرابة 6 ساعات في رحلة الذهاب والإياب وتلتقي به نصف ساعة من خلف القضبان فقط، إضافة إلى التنكيل الذي يتعرض له ذوو الأسرى من قوات الاحتلال عند زيارتهم.
وأشارت إلى أن أخوة هيثم وأبناء عمومته تزوجوا وهو داخل سجون الاحتلال، ولا يعرف بعد أبنائهم، متمنية أن تزوجه أيضا وتفرح به.
يذكر أن جابر استثمر سنوات اعتقاله أدبيا، حيث أصدر روايتين متفرقتين بعنوان "الشهيدة" و"1578"، ومجموعة قصصية بعنوان "العرس الأبيض"، وديوان شعري بعنوان "زفرات في الحب والحرب"، وإلى جانب إنجازاته الأدبية اجتاز مرحلة الثانوية العامة داخل السجون، كما حصل على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام ودرجة البكالوريوس في التاريخ.
أما حنان عواد والدة الأسير عز الدين القسام زياد عواد من بلدة إذنا غرب الخليل، فقالت، إن نجلها محكوم بالسجن 27 عاما، أمضى منها 11 عاما، وتم الإفراج عنه ضمن هذه الدفعة، بينما ما يزال زوجها زياد أسيرا ومحكوم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة، أمضى منها 26 عاما، علما أنه تحرر ضمن صفقة التبادل عام 2011 وأعيد اعتقاله بعد عامين ونصف العام، كما أن نجلها الآخر حسان معتقل إداريا منذ عام ونصف، وأمضى في السابق 7 سنوات في سجون الاحتلال.
وأضافت: "شعور مختلط بين الحزن والفرح، ولكننا كنساء فلسطينيات صامدات رغم المعاناة التي يتسبب بها الاحتلال".
وتابعت: "فرحتنا منقوصة، ولا نستطيع أن نفرح على دماء أطفال وشباب غزة".
بدورها، قالت تسنيم مسلم من قرية تلفيت جنوب نابلس، وهي تنتظر والدها قاسم (56 عاما) المفرج عنه من سجون الاحتلال بعد أن قضى 25 عاما، إنه لا يمكن وصف حجم الألم والمعاناة التي عاشتها عائلتها على مدار سنوات في انتظار أن ينال والدها حريته، حيث كان يقضي حكما بالسجن مدته 30 عاما.
وأضافت أن الزيارات للسجون كانت مقيدة كثيرا، حيث كان يتاح لها زيارته كل شهر، بينما كان أخوتها محرومون من الزيارة بسبب منع الاحتلال.
وتابعت: "لم أستطع طوال تلك السنوات من معانقة والدي، وكانت الزيارات مراقبة دائما من الاحتلال"، لافتة إلى أن الاحتلال لم يكتفي بسجن والدها وسلبه حريته، بل حرمهم أيضا كل المشاعر والأحاسيس التي تربط الأب بأبنائه.
وأشارت إلى أن والدها وضعه الصحي صعب فهو يعاني من أمراضي السكري وضغط الدم وآلام في الظهر وضعف نظر، موضحة أن العائلة لم تتمكن من التواصل معه أو زيارته منذ 15 شهرا.
ومن أبرز الأسرى المفرج عنهم ضمن هذه الدفعة:
الأسير زكريا الزبيدي من مخيم جنين،
ولد الزبيدي عام 19/1/1975 في مخيم جنين، وتعرض للمطاردة لسنوات من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وواجه الاعتقال عدة مرات منذ أن كان قاصرا، وأصيب عدة مرات.
اعتقل الزبيدي في شهر شباط/ فبراير عام 2019، وأصدرت محكمة الاحتلال حكما بحقه لمدة خمس سنوات على خلفية انتزاع حريته مع رفاقه الخمسة الآخرين، عام 2021.
وخلال أيار عام 2022 استشهد شقيقه داود الزبيدي بعد أن أطلق الاحتلال النار عليه، ويواصل الاحتلال احتجاز جثمانه حتى اليوم.
واستشهدت والدته، وشقيقه طه في انتفاضة الأقصى، وفي شهر أيلول/سبتمبر 2024 ارتقى نجله محمد، وحرم من وداعه كما حرم سابقاً من وداع أفراد عائلته.
محمد فلنة أقدم أسير في محافظة رام الله والبيرة
وأفرج الاحتلال عن الأسير محمد فوزي فلنة (60 عاما)، من قرية صفا غرب رام الله، بعد أنّ أمضى 33 عاماً في سجون الاحتلال، وهو أقدم أسير في محافظة رام الله والبيرة، وقرر الاحتلال إبعاده.
وفلنة من الأسرى القدامى منذ ما قبل توقيع اتفاقية "أوسلو"، حيث رفض الاحتلال الإفراج عنهم ضمن صفقات التبادل التي تمت على مدار العقود الماضية، وهو واحد من أسرى الدفعة الرابعة للقدامى، التي كان من المفترض أن يتم خلالها الإفراج عن 30 أسيرا عام 2014.
وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت فلنة في 29 من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1992، وحكم عليه بالسّجن المؤبد، وخلال هذه الأعوام فقد اثنين من أفراد عائلته، فقد توفيت شقيقته يسرى عام 2009، ووالده عام 2011، وعلى الرغم من هذا واجه معظم أفراد عائلته حرمانا من الزيارة لحجج أمنية، وكان من يسمح لهم بزيارته يتمكنون من ذلك مرة واحدة كل عام.
وخلال سنوات اعتقاله واجه العزل الانفرادي، وفي بداية اعتقاله جرى عزله لمدة عام بشكل متواصل.
الأسير سامح الشوبكي من قلقيلية
الأسير سامح سمير الشوبكي (45 عاماً) من مدينة قلقيلية، بعد 22 عاما داخل سجون الاحتلال، وهو من الأسرى البارزين في الأسر، ومحكوم بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 17 عاماً.
وتعرض الشوبكي للمطاردة لشهور، كما نجا من عدة محاولات اغتيال واستمر ذلك حتى اعتقاله عام 2003، ولاحقاً واجه تحقيقاً عسكرياً استمر لمدة 94 يوما، وتعرض لتحقيق آخر في عام 2013 لمدة 33 يوما، ولم يكتفِ الاحتلال بذلك بل هدم منزل عائلته بعد مرور عام على اعتقاله، كما تعرض أشقائه للاعتقال، بالإضافة إلى أنه واجه العزل الانفرادي.
وخلال سنوات اعتقاله تمكن الشوبكي من الحصول على شهادة الدبلوم في تخصص تأهيل الدعاة، والبكالوريوس في التاريخ من جامعة الأقصى وبكالوريوس في العلوم السياسية، كما فقد خلال سنوات اعتقاله والدته في عام 2014.
محمد أبو وردة من مخيم الفوار
وأفرج الاحتلال عن الأسير محمد عطية أبو وردة (50 عاما) من مخيم الفوار جنوب الخليل، وقرر إبعاده، وهو أسير منذ عام 2002، ومن الأسرى البارزين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح نادي الأسير، أن أبو وردة واجه الاعتقال مبكراً منذ عام 1992، وأفرج عنه بعد عدة أشهر، وتعرض للمطاردة لمدة طويلة، وعقب اعتقاله، واجه تحقيقاً قاسياً وطويلاً، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد بـ48 مرة.
والأسير أبو وردة متزوج وله ابن وحيد اسمه حمزة.
وفا
0 تعليق