نشر في باب نات يوم 03 - 01 - 2025

استضاف برنامج "هنا تونس" الذي تقدمه الإعلامية ابتسام شويخة على إذاعة الديوان، كلاً من طارق الكحلاوي، سرحان الشامخي، وخليفة شوشان، لمناقشة تطورات الوضع التنموي والإداري في تونس، مع تسليط الضوء على تعثر المشاريع العمومية، وتأثير البيروقراطية، والتحديات التي تواجه الإدارة التونسية.
لقاء رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة: التركيز على المشاريع المعطلة
...
افتتح الحوار بالإشارة إلى لقاء رئيس الجمهورية قيس سعيد برئيس الحكومة، حيث أكد سعيد على أهمية تسريع الإجراءات المرتبطة بالمشاريع المعطلة. واعتبر أن تأخير الردود الإدارية والمراسلات لشهور غير مقبول، مشدداً على أن هذه العراقيل تعيق تحقيق تطلعات المواطنين.
أخبار ذات صلة:
قيس سعيّد: تونس في سباق ضدّ الساعة.. كل دقيقة دون إنجاز هي إضاعة للوقت...
سرحان الشامخي وصف اللقاءات بين الرئيس ورئيس الحكومة بالمكثفة مؤخراً، واعتبرها تتركز حول محورين أساسيين: المشاريع العمومية والإدارة التونسية. وأكد الشامخي أن تعقيد الإجراءات الإدارية في تونس يمثل أحد أبرز العقبات أمام تنفيذ المشاريع، حيث تتطلب كل وثيقة مجموعة أخرى من الوثائق، ما يؤدي إلى إهدار الوقت وتعطيل الإنجاز.
وأشار الشامخي إلى أن الإدارة التونسية أصبحت "حزباً معطلاً"، مشيراً إلى أن رئيس الجمهورية سبق أن تحدث عن تطهير الإدارة، لكن لم تظهر إجراءات ملموسة حتى الآن.
طارق الكحلاوي: مساءلة علنية لرئيس الحكومة
من جانبه، رأى طارق الكحلاوي أن اللقاء بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة يعكس عملية مساءلة علنية للأداء الحكومي. وأكد أن رئيس الحكومة أطلق مبادرات وتوجيهات لتحريك عجلة المشاريع، إلا أن البطء في التنفيذ لا يزال قائماً، وهو ما يعكس تحدياً حقيقياً.
وأثار الكحلاوي تساؤلات حول جدوى القرارات والتوجيهات إذا لم تُفعّل بشكل عملي على الأرض، مشيراً إلى أن الرئيس حمل رئيس الحكومة المسؤولية المباشرة عن تعطل المشاريع...
خليفة شوشان: 968 مشروعاً معطلاً وضرورة التفعيل
خليفة شوشان قدم أرقاماً حول المشاريع المعطلة، مشيراً إلى أن هناك 968 مشروعاً عمومياً متوقفاً رغم توفر التمويل لها. وأكد أن هذه المشاريع تمثل فرصة تنموية هائلة إذا تم إنجازها، مشيراً إلى أن القطاعات المتأثرة تشمل النقل، التجهيز، الصحة، والفلاحة.
وأشاد شوشان بإحداث لجنة فنية لتسريع إنجاز المشاريع، لكنه أكد أن تأثيرها لا يزال محدوداً نظراً لحداثة إنشائها. كما أشار إلى أن المشاكل المرتبطة بالأراضي والدراسات القانونية والفنية، بالإضافة إلى البيروقراطية، تعد من أهم أسباب التأخير.
رسائل إيجابية ومقترحات للتحسين
دعا المشاركون إلى إرسال رسائل طمأنة للإدارة التونسية لتشجيعها على العمل بفاعلية دون الخوف من المحاسبة غير المبررة، مع التأكيد على الحزم في مكافحة الفساد. كما شددوا على أهمية متابعة المشاريع المتعثرة وتقديم تقارير دورية عنها لضمان تنفيذها.
طارق الكحلاوي اختتم مداخلته بتسليط الضوء على ضرورة تعزيز الشفافية في إدارة المشاريع وتحديد الأولويات الوطنية، مع توفير الموارد اللازمة لتجاوز التحديات.
الحوار في برنامج "هنا تونس" قدم نظرة شاملة على القضايا التنموية والإدارية في تونس، مع تأكيد الحاجة إلى إرادة سياسية قوية، وتعاون وثيق بين القيادة والإدارة، لتحريك عجلة التنمية والتقدم.
iframe loading=lazy src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F1118109566302743%2F&show_text=false&width=560" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.