توجّه عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور إبراهيم الموسوي، في مستهل كلمته في بلدة الخيام، إلى زميله النائب إلياس جرادة قائلاً: “أنت موجود هنا لأننا نحمل شيئاً من روحك الشريفة، الوفية، والمعطاءة”.

وأضاف: “اليوم أقف في بلدة الخيام، هذه الأرض التي كل ذرة من ترابها وكل شبر منها هي أغلى وأثمن من أي قطعة أرض موجودة في أي مكان في العالم. بالأمس كانوا يتحدثون عن خسائر الحرائق في لوس أنجلوس، يتحدثون عن الماديات، أما هنا فقد دفع الشرفاء من أبناء هذا البلد أغلى ما يملكون: أرواحهم. أشرف الناس قضوا في هذه البقعة، أعظم المقاومين بذلوا دماءهم هنا. نحن جئنا من البقاع، والهوى جنوبي، مهوى الأفئدة جنوبي. سيد المقاومة جنوبي بقاعي. أنت تتحدث عن قلب واحد له أكثر من حجرة. جئنا إلى الخيام ليس من أجل موقف أو تعاطف رمزي، بل لأن البقاع كان شريكاً حقيقياً؛ العديد من أبناء البقاع استشهدوا هنا، كما استشهد العديد من أبناء الجنوب ضد العدو التكفيري في مراحل سابقة”.

وتابع: “ما أريد أن أقوله هو أن خلفي صورة للشهيد موسى الموسوي من حركة أمل، وهو من النبي شيت، بلدة سيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي. عندما نأتي إلى هنا، إلى حيث حركة أمل وحزب الله، هذا الثنائي الوطني، أشعر بأعلى درجات الفخر والاعتزاز لأن سيادة هذا الوطن وكرامته لا يحفظها إلا الأبناء الأوفياء لسماحة الإمام السيد موسى الصدر ولسيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله. وأقول أيضاً، لأننا في وفد إعلامي ونتحدث عن الإعلام، إن القائد الإعلامي الكبير الحاج محمد عفيف قال كلمات ملهمة: إنكم ستعودون مرفوعي الرأس ومنتصرين. وأستاذه وأستاذنا جميعاً، السيد حسن نصر الله، أكد قائلاً: سنعود مرفوعي الرأس، ولن يعود المستوطنون، ونحن سنعود قبلهم”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام