قامت السلطات الجزائرية، أمس الأربعاء، بالافراج عن دفعة أخرى من المغاربة المحتجزين في سجونها.

وأوضحت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، في بلاغ لها، أنه تم الإفراج عن 34 شابا مغربيا، كانوا محتجزين في الجزائر، نتيجة رغبتهم في الهجرة غير النظامية، وأورد المصدر ذاته أن عملية التسليم والتسلم جرت بالمركز الحدودي جوج بغال بوجدة والعقيد لطفي مغنية.

وتابعت الجمعية، أن دفعة الشباب المفرج عنهم ينحدرون من عدة مدن من بينها فاس، وجدة، تازة، تاونات، زايو، تولي جرادة، تاوريرت، الرباط، القلعة، ميدلت، بني ملال، تطوان، كرسيف، مشيرة إلى أن منهم من قضى مدة سجنه، وظل لأكثر من خمسة أشهر ضمن الحجز الإداري.

وزادت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة، أنها تتابع ملفات المغاربة المفقودين والسجناء والمحتجزين المرشحين للهجرة، التي يصل عددها ل 483 ملف بالجزائر، و عدة ملفات بمختلف مسارات الهجرة سواء بتونس أو ليبيا أو الشقيقة الجزائر.

وأضافت الجمعية أنها تتابع عن كثب العديد من الملفات، بحيث لا زال المئات من الشباب رهن الحجز الإداري، في انتظار الترحيل، الذي تعترضه عدة صعوبات تقنية وإجرائية، موكدة أنها تحاول حلحلة الملف من خلال طرحه في اللقاءات والمنتديات الدولية، وٱخرها بالمؤتمر الدولي للمفقودين و الاختفاء القسري الذي احتضنته جنيف بسويسرا يومي 15 و16 من شهر يناير الجاري.

وختمت الجمعية، أنها تعمل جاهدة لترحيل البقية، والكشف عن مصير المفقودين بمن فيهم الأشقاء من أسر جزائرية، فضلا عن عدة جثث (06) من بينها جثتان لفتاتين من المنطقة الشرقية ينتظر أهلها الإفراج عنها، وتسلمها كبقية الجثث التي عملت الجمعية سابقا على تيسير التدابير القضائية والإدارية المتعلقة بها.