بعد نكسة «باريس».. هل انتهت هيبة جوارديولا؟

0 تعليق ارسل طباعة
لطالما كان المدرب الإسباني بيب جوارديولا رمزًا وعنواناً مثيراً للتفوق والهيمنة في عالم كرة القدم، حيث يعتمد في أسلوبه على الاستحواذ والتمرير السلس، المصحوب بالنتائج والبطولات، حتى أصبحت الفرق الكبيرة التي يدربها تملك أسلوباً خاصاً تهابه كل فرق أوروبا، وآخرها فريقه الحالي مانشستر سيتي الذي يعد واحدًا من أقوى الفرق في أوروبا قبل بداية الموسم الحالي، لكن الحال تغير في الأشهر القليلة الماضية وبدأ الفريق يترنح بعيداً عن مستواه في الدوري الإنجليزي الذي استحوذ عليه في السنوات الأربع الماضية، وهو يواجه صعوبة في التأهل في منافسات دوري أبطال أوروبا، وهي تحديات غير مسبوقة لم يعتد عليها المدرب الإسباني، مما يثير تساؤلات حول قدرته على مواصلة الهيمنة.

وبالرغم من تقدمه في مباراة الأمس أمام باريس سان جيرمان بهدفين مقابل هدف، في الجولة قبل الأخيرة من الدور التمهيدي لأبطال أوروبا، إلا أن اللقاء انتهى بخسارة مفاجئة 4-2. هذه النتيجة جاءت بعد سلسلة من العروض المخيبة في الدوري الإنجليزي، أرجعها البعض إلى غياب بعض اللاعبين الأساسيين مثل إصابة رودري الطويلة وغياب دي بروين وآخرين عن مستواهم المعهود في المباريات الحاسمة، مما جعل مانشستر سيتي يظهر بشكل أقل من المعتاد، رغم أن جوارديولا لا يزال يمتلك قدرات تكتيكية استثنائية، إلا أن الفريق يعاني في الحفاظ على التوازن والضغط المستمر.

على الرغم من التحديات الحالية، لا يمكن تجاهل قدرة جوارديولا على النهوض من جديد وإعادة فريقه إلى الواجهة. فالمدرب الذي قاد برشلونة وبايرن ميونيخ والسيتي للهيمنة على دورياتهم والبقاء دائماً ضمن الأربعة الكبار في أوروبا، قادر على تصحيح المسار مع سيتي أيضًا، والعودة للمنافسة والتأهل في الجولة الأخيرة من دور المجموعات من دوري الأبطال، عندما يواجه فريق كلوب بروج البلجيكي في مباراة حاسمة، حيث يسعى للحفاظ على آماله في التأهل إلى دور الـ16.

فهل ستكون هذه الفترة العصيبة مجرد هبوط مؤقت في مسيرة جوارديولا بعد سنوات من اللعب في مستوى عالٍ، أم بداية النهاية لحقبة من التفوق والهيبة؟


قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار الرياضية فى هذا المقال : بعد نكسة «باريس».. هل انتهت هيبة جوارديولا؟, اليوم الخميس 23 يناير 2025 03:38 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق