نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الاحتلال يخرق الاتفاق في قطاع غزة وأهالي الجنوب يتجهزون للعودة إلى الشمال, اليوم الخميس 23 يناير 2025 07:29 مساءً
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث استهدف شقة سكنية في محافظة رفح، وتحديدًا في حي تل السلطان، مما أسفر عن استشهاد مواطنين وإصابة آخرين.
وعلى الصعيد الميداني، خاصة في شمال القطاع، يواصل الأهالي العودة تدريجيًا إلى مخيم جباليا ومدينة بيت لاهيا وبيت حانون، في محاولات دؤوبة لاستعادة نمط الحياة الطبيعي. ومع ذلك، تظل الأوضاع هناك شديدة الصعوبة، خصوصًا مع تأخر الاستجابة الإنسانية في تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.
في مخيم جباليا، يبذل الأهالي جهودًا كبيرة لتوفير ما يقيهم من برد الشتاء وأمطاره، وسط أجواء من التضامن الجماعي. ويؤكد السكان أن مخيم جباليا والمناطق الشمالية للقطاع، التي دمرها جيش الاحتلال تدميرًا شبه كامل، لن تُنسى ولن تُترك أبدًا.
وفي أسواق شمال القطاع، شهدت الأجواء حالة من البهجة مع وصول المنتجات والمواد الأساسية، مثل المواد التموينية والخضروات والفواكه واللحوم، التي حُرم السكان من تذوقها لمدة خمسة عشر شهرًا. وقد أعادت هذه السلع، التي دخلت إلى القطاع خلال الأيام الثلاثة الماضية، أجواء من الفرح والاحتفال إلى حياتهم.
على صعيد آخر، تسود حالة من الترقب بين النازحين في جنوب القطاع، الذين من المقرر أن يعودوا إلى شماله صباح الأحد المقبل. وقد أعلنت الجهات الحكومية أن الطريق المؤدية إلى شمال القطاع ستكون مفتوحة للأهالي عبر طريق الرشيد غرب مدينة غزة للمشاة، وطريق صلاح الدين للمركبات.
ورغم الأجواء الاحتفالية، لا تزال أزمة السكن تمثل تحديًا حقيقيًا للعائدين، نظرًا للتدمير شبه الكامل الذي طال المناطق الشمالية من القطاع.
أهالي غزة ينهضون من بين الدمار ويؤكدون صمودهم أمام العدوان
ترى السلطات الإسرائيلية أن حجم الدمار الذي لحق بشمال القطاع، إلى جانب تأخير عمليات الإعمار والاستجابة الإنسانية، قد يدفع الأهالي إلى التفكير في الهجرة والرحيل.
لكن، وخلال مقابلات أجراها مراسل “المنار”، أكد أهالي شمال القطاع أنهم مصممون على إعادة بناء ما دمره الاحتلال، ولن يغادروا أرضهم التي باتت رمزًا لصمودهم وتشبثهم بوطنهم.
وشدد الأهالي على صمودهم في وجه المعاناة والدمار الذي خلفه الاحتلال، مؤكدين تطلعهم إلى تجاوز آثار الاحتلال وإعادة الحياة إلى طبيعتها.
وتبرز الشهادات الحية أن العلاقة التي تربط الفلسطينيين بأرضهم، والمروية بدماء أبنائهم، تحولت إلى رمز خالد للصمود والتحدي، شفرة عصية على الفهم لا يمكن لجيش الاحتلال فك رموزها أو التأثير فيها.
المصدر: قناة المنار
0 تعليق