اضطرت كاثرين جودسون، وهي امرأة تبلغ من العمر 67 عامًا إلى الانتقال للعيش في سيارتها، بعد تعرضها لعملية احتيال رومانسية من أحد المشاهير.

وشاركت كاثرين قصتها مع NBC 7، موضحة كيف أرسلت آلاف الدولارات إلى المحتالين الذين تظاهروا بأنهم الممثل كيانو ريفز. وتأمل أن تساعد تجربتها الآخرين على تجنب نفس الخطأ.

وتعتبر عمليات الاحتيال الرومانسية أكثر شيوعًا مما يعتقد الكثير من الناس، فوفقًا لمكتب المدعي العام لمقاطعة سان دييغو، ضاعت 1.1 مليار دولار بسبب عمليات الاحتيال الرومانسية في الولايات المتحدة في عام 2023. وفي مقاطعة سان دييغو وحدها، خسر الضحايا 1.3 مليون دولار.

وبدأت محنة كاثرين في عام 2022 عندما اتصلت عبر الإنترنت بشخص تظاهر بأنه كيانو ريفز، فطلب ​​منها المحتال إرسال بطاقة هدايا بقيمة 500 دولار لإثبات أنها لم تكن مهتمة بشهرته أو ماله فقط. فأرسلت البطاقة لكنها بدأت تشك وطلبت سماع صوته. وعندما فعلت ذلك، أدركت أنه ليس ريفز وحظرته.

ولاحقًا، نشرت تحذيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن عملية الاحتيال، فتلقت رسالة من شخص يدعي أنه ريفز "الحقيقي"، يعتذر عما حدث، وهنا بدءا بالمراسلة، وقالت كاثرين إنهما وقعا في الحب. وكشفت أنه "أراد الزواج" منها. وعلى مدار عامين، أرسلت كاثرين عشرات الآلاف من الدولارات إلى المحتالين من خلال بيتكوين وبطاقات الهدايا والتحويلات البنكية. واعترفت كاثرين بأن الشعور بالوحدة لعب دورًا رئيسيًا في قراراتها، حيث قدم المحتالون أعذارًا مقنعة لاحتياجهم إلى المال وتجنب الاجتماعات الشخصية.

وعلق البروفيسور أونشول ريج، الذي يدرس عمليات الاحتيال الرومانسية، إن المحتالين يستخدمون الحيل العاطفية لخداع ضحاياهم. فهم يعزلون الضحايا، ويدفعونهم إلى تطبيقات المراسلة الخاصة، ويستخدمون "قصف الحب" لكسب الثقة من خلال منحهم الكثير من الاهتمام والمودة. وتشمل العلامات المريبة طلب بطاقات الهدايا ورفض الاجتماع شخصيًا. وأدركت كاثرين أنها عملية احتيال جديدة عندما تحولت الرسائل إلى رسائل سيئة بعد نفاد أموالها. وهي الآن، تكافح لإعادة بناء حياتها لكنها تأمل أن تحذر قصتها الآخرين.

ومن غير المعروف ما إذا كانت هذه الحادثة مرتبطة بالحادثة السابقة لامرأة فرنسية تعرضت للاحتيال من قبل منتحل شخصية الممثل براد بيت. إذ فقدت آن، وهي امرأة فرنسية تبلغ من العمر 54 عامًا، مبلغ 830 ألف يورو. ووفقا لموقع  "Find My Scammer"، فقد تم تحديد المحتال ومجموعته في نيجيريا، حيث تبين أنهم احتالوا على 34 ضحية وهم الآن ينتحلون شخصية كيانو ريفز. وفي حين أنه من غير المرجح أن يواجه المحتال العدالة في نيجيريا، فقد تتمكن الضحية آن من استرداد بعض أموالها من خلال اتخاذ إجراءات قانونية ضد بنكها.