قال مصطفى البان إن همام الفال يعد الأب الروحى وصاحب الشرارة الأولى للسينما الموريتانية، وكان له دور بارز فى الصناعة السينمائية..حيث استثمر فى إنشاء عدد من دور العرض، وكان سببا فى تعرف الناس على هذا النوع من الفنون، ولكن فى الثمانينات حدث تراجع كبير فى السينما الموريتانية، وخلقت حالة من حالات الخصومة مع الفنون بشكل ما حتى آخر التسعينات.. حيث بدأت مرحلة أخرى مهمة للسينما، ظهر فيها عبد الرحمن سيساكو، الذى حاول منذ اللحظة الأولى تأسيس قاعدة جماهيرية للسينما، وإنهاء الخصومة بين المجتمع والسينما.

وقال رئيس مهرجان نواكشوط السينمائى إنه فى الوقت الحالى أصبح هناك حركة سينمائية جيدة، وأصبح هناك جيل من صناع الأفلام تجرى فى دمائهم السينما، لكن المشكلة أن حجم الإنتاج بالكامل لا يزال منصباً على إنتاج الأفلام القصيرة، ولا توجد أفلام روائية طويلة، وربما الذى حاول الخروج عن هذا النمط هو الفنان سالم دندو، والآن أصبح هناك توجه لإنتاج أفلام روائية طويلة.

من جانبه، قال سالم دندو رئيس مصلحة السينما بمعهد الفنون الموريتانى إنه لا يمكن الحديث عن السينما الموريتانية دون التعرف على موريتانيا نفسها.. مشيرًا إلى أن المجتمع الموريتانى مجتمع بدائى جداً، ورغم خروج المستعمر منه فى خمسينيات القرن الماضى ظل مجتمعا بدوياً.

وأوضح "دندو" أن السينما الموريتانية تأسست عام 1958 وظلت المرحلة الأولى حتى عام 1978، ولكنها كانت أشبه بالتجارب، وبفضل الأفلام المصرية والعربية التى عرضت خلال تلك الفترة بدأ المجتمع الموريتانى يتعرف على هذا الفن، وكذلك بدأت السينما تلعب دوراً ثقافياً دينياً، خاصةً عند البدو.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل