حسمت الاستشارات النيابية في لبنان، اليوم الاثنين، الأغلبية النيابية لصالح تسمية نواف سلام رئيسًا للحكومة، وذلك بعد حصوله على 73 صوتا، مقابل حصول نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال على 9 أصوات.وجاءت هذه الانتخابات بعد فوز جوزيف عون برئاسة الجمهورية.

نواف سلام رئيسًا للحكومة اللبنانية

وبحسب الدستور اللبناني، يسمي رئيس الجمهورية رئيس الحكومة، بناءً على نتائج الاستشارات النيابية، ويُكلف المرشح الذي ينال العدد الأكبر من الأصوات تشكيل الحكومة الجديدة.

وكان من بين المرشحين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والنائب المعارض لحزب الله فؤاد مخزومي،  ونواف سلام رئيس محكمة العدل الدولية.

وأعلن نواب معارضون ومستقلون دعمهم لترشيح القاضي نواف سلام وطرح اسمه لدى أي استشارات نيابية. كم انضم تكتل "لبنان القوي" والذي يتشكل من 13 نائبا و"اللقاء الديمقراطي" ويتكون من 8 نواب، وأيضا تكتل "الاعتدال" ذو الأغلبية السنية إلى المعارضة والتغييريين والمستقلين بتسمية سلام.

من القضاء إلى رئاسة الحكومة اللبنانية

ونواف سلام، هو بلوماسي وقانوني وأكاديمي لبناني. يشغل حاليًا منصب الرئيس السابع والعشرون لمحكمة العدل الدولية . تم انتخابه في 9 نوفمبر 2017 قاضيًا في محكمة العدل الدولية للفترة 2018-2027.

وشغل منصب سفير لبنان وممثله الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك من عام 2007 إلى عام 2017، وخلال هذه الفترة شغل منصبي رئيس مجلس الأمن ونائب رئيس الجمعية العامة. وهو ثاني عربي يُنتخب رئيسًا لمحكمة العدل الدولية وأول قاضٍ لبناني.

وينحدر من عائلة سياسية مرموقة، فعمه، صائب سلام ، الذي منصب رئيس وزراء لبنان أربع مرات بين عامي 1952 و1973.  وكان ابن عمه تمام سلام أيضًا رئيسًا لوزراء لبنان بين عامي 2014 و2016.

وتزامن تعيين سلام رئيسا لمحكمة العدل الدولية في فبراير2024 بشكل مباشر مع أول جلسة استماع في دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في يناير2024. 

شغل سلام منصب عضو المكتب التنفيذي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي اللبناني من عام 1999 إلى عام 2002، وعضو اللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو من عام 2000 إلى عام 2004.  وفي عامي 2005 و2006، كان عضوًا وأمينًا عامًا للجنة الوطنية للإصلاح الانتخابي التي أوكلت إليها مهمة إعداد مسودة قانون انتخابي جديد للبنان. 

من يوليو 2007 إلى ديسمبر 2017، شغل منصب سفير لبنان وممثله الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك.

ومثل لبنان في مجلس الأمن في عامي 2010 و2011، وذلك لمدة عامين كعضو غير دائم. وفي مايو2010 وسبتمبر2011، تولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن .

شغل منصب نائب رئيس الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة من سبتمبر 2012 إلى سبتمبر 2013 ورئيسًا بالإنابة للجمعية العامة للأمم المتحدة في يوليو 2013.