نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لواء من المتطوعين يتولى حماية كييف من الهجمات الانتحارية, اليوم السبت 11 يناير 2025 02:26 صباحاً
في مختلف أنحاء كييف يظل «صيادو» الطائرات بدون طيار على أهبة الاستعداد للدفاع عن العاصمة الأوكرانية ضد الهجمات الانتحارية.
ومع حلول الليل، يصعد المدافعون عن العاصمة الأوكرانية إلى أسطح المنازل الباردة، ويوجهون بنادقهم نحو السماء.
ومن أعلى مبنى سكني سوفييتي، يفحص «صيادو» الطائرات بدون طيار الظلام الدامس بحثاً عن هدف.
الظروف ليست مواتية على الإطلاق، حيث من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر. وفي حرب تتسم بسرعة التقدم التكنولوجي، تعتمد المتطوعة الأوكرانية ناتاليا كوفالينكو، على مدفع رشاش مزدوج صنع في عام 1946.
وتقول كوفالينكو (43 عاماً)، وهي أم لطفلين وتعمل قاضية في المحكمة الدستورية، إن «الضرب الجيد بالمطرقة عادة ما يحل أي خلل في الرشاش.. الشيء المهم هو أنه يعمل».
الهجمات الانتحارية
عانت أوكرانيا عدداً هائلاً من الهجمات الانتحارية في الخريف الماضي، أكثر بـ10 مرات من الفترة نفسها في عام 2023، وفقاً للرئيس فولوديمير زيلينسكي، حيث إنه في ليلة واحدة خلال نوفمبر، أطلقت روسيا 188 طائرة بدون طيار على أوكرانيا، وهو رقم قياسي غير مرغوب فيه.
وفي السابق، باعت إيران طائرات من طراز «شاهد 136» لروسيا مقابل 193 ألف دولار للطائرة الواحدة، لكن مخزون روسيا من الطائرات بدون طيار تضخم منذ أن أبرم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صفقة مع طهران لبناء مصنع للطائرات بدون طيار في تتارستان، ما أدى إلى خفض التكاليف. وحالياً تنتج روسيا طائرات «شاهد» مقابل 50 ألف دولار فقط وتعبث بالتصميم لجعلها أكثر فتكاً. وقام المهندسون الروس بتركيب رؤوس حربية حرارية (قنابل فراغية تمتص الأكسجين من الهواء) على الطائرات، ويبدو أيضاً أنهم زادوا مداها.
ومع ذلك، فإنه من غير المنطقي اقتصادياً أن تستخدم كييف دفاعات «باتريوت» الجوية الأميركية في العاصمة لإسقاط الطائرات بدون طيار بكلفة أربعة ملايين دولار لكل صاروخ. لكن بدلاً من ذلك، تُركت المهمة للمتطوعين بدوام جزئي، والمسلحين ببنادق قديمة لإبقاء العاصمة في مأمن.
طرق ملتوية
وتتوجه الطائرات بدون طيار إلى كييف بعد أن تسلك طريقاً ملتوياً إلى العاصمة، بهدف إرباك فرق الدفاع الجوي الأوكرانية، التي يجوب بعضها المدينة على ظهر شاحنات صغيرة.
وفي السابق، كانت الطائرات بدون طيار تحلق مباشرة على طول الطرق والأنهار لكتم صوت محركاتها، وهو صوت مميز للغاية لدرجة أنها اكتسبت لقب «الدراجات البخارية».
والآن تسلك طائرات «شاهد» طرقاً غير مستقيمة، وتتحرك هنا وهناك، وتتظاهر بالهجوم على المدن القريبة، قبل أن تقترب من كييف من اتجاهات عشوائية، وتسقط من ارتفاعات مختلفة.
وأعيد تصميم «شاهد» لخداع أنظمة الرادار الأوكرانية وتشتيت انتباه فرق الدفاع الجوي في العاصمة. ويعتقد المسؤولون الغربيون أن ما بين 50 و60% من جميع الطائرات بدون طيار هي الآن مزودة بأجهزة تمويه.
تأهب
وتنتظر المتطوعة ناتاليا كوفالينكو، وهي تراقب جهاز «آي باد»، بينما تتنقل الطائرات المعادية في الأجواء الأوكرانية، وما إن يقترب الهدف حتى تكون في حالة تأهب قصوى. وقد تم تجهيز بندقيتها القديمة بكاميرا للرؤية الليلية.
ويستخدم عضو ثانٍ من الفريق المكوّن من أربعة أفراد كشافاً للإضاءة، ويتبادل عضو ثالث التحديثات عبر جهاز اتصال لاسلكي مع مقر اللواء، ويجهز عضو رابع رشاشاً تشيكوسلوفاكياً حديثاً نسبياً.
وتشرح المتطوعة الأوكرانية أنه قبل وقت قصير من بدء ورديتها التي تستمر 24 ساعة مع لواء متطوعي «مريا»، كانت تنظر في قضية مهمة إلى حد ما في المحكمة.
والواقع أن اللواء يتألف إلى حد كبير من متطوعين لديهم خلفيات قانونية. ويقول قائد اللواء، سيرهي ساس (67 عاماً)، وهو قاضٍ سابق في المحكمة الدستورية: «لدينا في اللواء 10 أعضاء في البرلمان وأكثر من 50 قاضياً»، مضيفاً: «في بداية الغزو الكامل، أدركنا أنه إذا سقطت كييف فلن يكون هناك برلمان ولا محاكم، وسنكون أول من يعتقلهم الروس، وكنا بحاجة إلى حماية أنفسنا».
تجنّب العقوبات
وفي غضون نحو ثلاث سنوات من الحرب، قُتل أكثر من 12.3 ألف مدني، وفقاً لمسؤول في الأمم المتحدة، مشيراً إلى ارتفاع عدد الضحايا في الأشهر الأخيرة، وسط استخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ بعيدة المدى والقنابل الانزلاقية. ويشبه «صيادو» الطائرات بدون طيار الذين يعملون بدوام جزئي، الوحدات البريطانية التطوعية التي دافعت عن لندن خلال الغارات الجوية أثناء الحرب العالمية الثانية.
وخلال تفكيك طائرة «شاهد» أُسقطت أخيراً، يمزق سيرهي ساس، النسيج القاسي الذي يحمي الطائرة ويحمل مكوناً من شركة أميركية، وهو دليل على نجاح روسيا في تجنّب العقوبات. ويقول: «نحن نستهدف محرك الطائرة أو المتفجرات التي زودت بها، وهذه هي الطريقة الوحيدة لضمان تدميرها».
وخارج كييف، يمكن للمروحيات أن تطرد طائرات «شاهد» بعيداً، أو يمكن استخدام طائرات بدون طيار رباعية المراوح للاصطدام بها، لكن خطر الأضرار الجانبية مرتفع للغاية على المباني الشاهقة في العاصمة. وهناك طريقة أخرى لمنع الطائرات المعادية من الوصول إلى كييف وهي خداعها للعودة إلى روسيا، أو تحويلها إلى بيلاروسيا، وهي تقنية معروفة باسم «التزييف» تنطوي على إرسال إحداثيات تحديد مواقع زائفة. عن «التايمز»
. في ليلة واحدة خلال نوفمبر الماضي، أطلقت روسيا 188 طائرة بدون طيار على أوكرانيا، ما يعدّ رقماً قياسياً.
. أُعيد تصميم طائرة «شاهد» لخداع أنظمة الرادار الأوكرانية وتشتيت انتباه فرق الدفاع الجوي في كييف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق