تقول الدكتورة تاتيانا تارادييفا أخصائية أمراض الباطنية: "يمكن أن يكون لتقلبات درجة الحرارة تأثير سلبي على صحة الإنسان لأن التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة مرهقة لنظام التنظيم الحراري في الجسم. ويمكن أن يؤدي إلى خلل في عمل منظومة المناعة، ما يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالعدوى".

ووفقا لها، تؤدي موجة البرد المفاجئة إلى تضييق الأوعية الدموية، وبعد ارتفاع درجة الحرارة تتمدد وتعود إلى حالتها الطبيعية. ويمكن أن تسبب هذه العملية عدم الراحة ونوبات لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية. كما يمكن أن تؤدي تقلبات درجة الحرارة إلى تفاقم أمراض القصبات الرئوية، خاصة لدى أولئك الذين يعانون من الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن.

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تبقى بعض الفيروسات، مثل الأنفلونزا، نشطة لفترة أطول خلال فصل الشتاء، ما يزيد من فرص الإصابة بالعدوى. كما أنه خلال موسم البرد، غالبا ما يتواجد الأشخاص في الأماكن المغلقة، ما يؤدي إلى تواصل دائم، ما يزيد من خطر انتقال الفيروسات بينهم.

وتقول: "تتضمن المجموعة الأكثر عرضة للخطر الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة: القلب والأوعية الدموية والسكري والربو وغيرها. كما أن منظومة المناعة لدى الأطفال وكبار السن ضعيفة، لذلك هم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. كما أن التغيرات الهرمونية يمكن أن تضعف منظومة المناعة، ما يزيد من خطر إصابة النساء الحوامل بالمرض".

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل