في مؤتمر ضخم .."الإعلاميين" تشن حربا شاملة على الشائعات وتطلق مركز متخصصا لمواجهة فوضى التواصل الاجتماعي

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في مؤتمر ضخم .."الإعلاميين" تشن حربا شاملة على الشائعات وتطلق مركز متخصصا لمواجهة فوضى التواصل الاجتماعي, اليوم الاثنين 6 يناير 2025 11:03 صباحاً

 

 مثلت  حملات الشائعات المنظمة فى الفترة الأخيرة ،  مايشبه حالة الفوضى الخبيثة  والمتعمدة على السوشيال ميديا ،التى أضرت بالمواطنين  ونشرت المخاوف بينهم فى أمور عدة ،لولا التصدى لها بحنكة من مؤسسات الدولة،و فى خطوةٍ جريئة لمواجهة التحديات المتزايدة التى تواجه المجتمع المصرى مع  الانتشار الهائل للأخبار الزائفة والشائعات على منصات التواصل الاجتماعى، أعلنت نقابة الإعلاميين عن إطلاق مركز متخصص لمكافحة الشائعات، بالإضافة إلى استراتيجية شاملة للسيطرة على فوضى السوشيال ميديا. 

 

جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر ضخم نظمته النقابة بحضور نخبة من المسؤولين والإعلاميين والخبراء،وبحسب النقابة فإن هذه الاستراتيجية تهدف  الى   إلى تحقيق العديد من الأهداف، من بينها حماية النسيج الاجتماعى من خلال الحد من انتشار الشائعات والأخبار الزائفة التى تؤدى إلى التفرقة والانقسام، تعزيز الثقة فى المؤسسات، من خلال تقديم المعلومات الصحيحة والموثوقة، وبناء علاقة مبنية على الثقة بين المؤسسات الرسمية والمواطنين، ودعم جهود التنمية من خلال مواجهة الحملات المغرضة التى تستهدف إعاقة جهود التنمية، وتحسين صورة مصر عالمياً: من خلال تصحيح المعلومات المغلوطة التى يتم تداولها عن مصر فى الخارج.

 

وقال الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين،  أن هذه الخطوة  مهمة فى مواجهة التحديات التى تواجه الإعلام المصرى، مشيراً إلى أن الشائعات أصبحت تهديداً حقيقياً للأمن القومى والاستقرار المجتمعى ،مشيرا  إلى أن مركز مكافحة الشائعات الذى سيعمل على رصد وتوثيق الشائعات والأخبار الزائفة، وتدقيق المعلومات، والرد عليها بشكل علمى ومنطقى.

 

وأضاف "سعدة"أن المركز سيعمل على بناء شبكة من الخبراء والمتخصصين فى مختلف المجالات لتقديم تحليلات دقيقة للمعلومات المتداولة، ليكون المركز إلى أن يكون خط الدفاع الأول ضد الشائعات والأخبار الزائفة ،مؤكدا  أن النقابة ستعمل على رصد وتفنيد المنشورات التى تهدف إلى زعزعة الاستقرار ونشر الفتن، كما ستعقد   جلسات دورية مع المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعى لتوعيتهم بأهمية نشر المعلومات الصحيحة ودورهم فى مكافحة الشائعات.

 

 

 وفى السياق ذاته  شددت السفيرة مشيرة خطاب، رئيسة المجلس القومى لحقوق الإنسان، على ضرورة تضافر الجهود بين الحكومة والإعلام والمجتمع المدنى لمكافحة الشائعات وحماية الحق فى الحصول على المعلومات الصحيحة ،مؤكدتا  أن قضية الشائعات أصبحت تُشكل تهديدًا مباشرًا لاستقرار المجتمعات وأمن الأوطان، فالشائعات ليست مجرد أخبار كاذبة أو مبالغات تُتداول فى أوساط الناس؛ بل هى وسيلة خبيثة تُستخدم لإحداث الفوضى، وتفكيك المجتمعات، وزرع الشكوك بين الأفراد ومؤسساتهم، بهدف إضعاف الروح الوطنية، والتأثير على التنمية والاستقرار.

 

و تابعت:"لقد أصبحت الشائعات اليوم أكثر خطورة مع التطور التكنولوجى وانتشار وسائل التواصل الاجتماعى، التى جعلت من الكذب أداة تنتقل بسرعة البرق، تصل إلى ملايين الناس فى لحظات ،وللأسف، يساهم بعض الأفراد دون وعى فى تعزيز هذه الظاهرة بنقل الأخبار دون التثبت من حقيقتها.

 

وأكملت أن الشائعات تؤثر فى كل جوانب حياتنا اقتصاديًا قد تؤدى إلى انهيار الأسواق أو تراجع الاستثمار، واجتماعيًا تسبب الخلافات بين الفئات المختلفة من المجتمع، وسياسيًا تستغلها بعض الجهات لإضعاف الثقة فى الحكومات والمؤسسات.

 

وأضافت مشيرة خطاب أن مكافحة الشائعات ليست مسؤولية جهة بعينها، بل هى مسؤولية تشاركية بين الدولة والمجتمع بأسره. ومن هنا، نؤكد على النقاط التالية، أولا يجب أن تكون الجهات الرسمية سبّاقة فى تقديم المعلومات الصحيحة بسرعة ووضوح، حتى لا تترك فراغًا تستغله الشائعات. مع اهمية إصدار قانون حرية تداول المعلومات لأنه اصبح ضرورة للقضاء على الشائعات فى مهدها، وثانيا يجب أن نُعلم أبناءنا فى المدارس والجامعات كيفية التحقق من الأخبار، وتعزيز التفكير النقدى لديهم، وثالثا يجب على كل فرد أن يدرك أن إعادة نشر الأخبار الكاذبة دون تحقق، هو مشاركة مباشرة فى نشر الفوضى.

 

و أوضحت "خطاب " أننا فى مرحلة تتطلب منا جميعًا وعيًا كبيرًا، وفهمًا عميقًا لتحديات العصر. أن الشائعات تستهدف استقرارنا وأمننا، لذا علينا أن نكون صفًا واحدًا فى مواجهتها. لنضع نصب أعيننا أن الحقيقة أمانة، والكلمة مسؤولية، وأن الحفاظ على الوطن يبدأ من كل فرد يحرص على قول الحق، ونقل ما هو صحيح، مؤكدة أن معركتنا ضد الشائعات هى معركة وعى وبصيرة، ولن ينجح مروجو الأكاذيب فى تحقيق أهدافهم طالما أننا نتحلى بالوعى والتثبت. دعونا نعمل معًا، دولةً وشعبًا، لحماية وطننا العزيز من هذا الخطر الداهم.

 

و خلال المؤتمر  أكد الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، على أهمية المؤتمر من أجل مكافحة الشائعات، مشيرًا أن وزارة الشباب شريك مع الاعلاميين ونقابتهم فى مواكبة التطور والتغيير السريع الذى يطرأ على كافة المجالات، من خلال الأدوات والمواثيق الدولية والمحلية ،مضيفا أن وزارة الشباب تعتمد بشكل أساسى على الاتساق مع الاعلاميين فى كل المجالات لأن الإعلام يحتاج المعلومة الصحيحة لنشره بكافه الطرق حول ما يدار ولو لم يحصل عليها يفتح مجال للشائعات.

 

 

وشدد صحبى على مسئولية المؤسسات فى إعلان المعلومات والتعاون مع المؤسسات الناقلة  للمعلومة أيا كانت، فلابد من النوعية والتدريب لائحة جزاءات للأخبار الكاذبة، فلابد من التعاون ولتوازن بين الوزارة كمصدر المعلومة والإعلاميين كناشر لها حتى تنقل صحيحة لا تحرف ،موضحا  أن حروب الجيل الرابع والخامس التى نواجهها الآن تدار عن طريق الشائعات وتدار من خلال دول، وأن وزارة الشباب الآن تعمل جاهدة لتوعية الشباب لمواجهه تلك الحروب لمواجهة تلك التحديات التى تواجه الجمهورية الجديدة.

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق