دعا 8 أعضاء في الكنيست الإسرائيلي امس وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس إلي إصدار أمر بتدمير كل مصادر المياه والغذاء والطاقة في شمال قطاع غزة  بحسب ما أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

كما طالب النواب الثمانية وهم أعضاء بلجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست الجيش الإسرائيلي باستخدام الحصار وتدمير البنية التحتية وقتل أي شخص لا يرفع راية بيضاء في شمال غزة واستخدام هذه السياسية في أجزاء أخري من القطاع.

كشفت القناة 12 العبرية في تقرير ان إسرائيل تدرس إجراء تخفيض كبير في المساعدات الإنسانية لقطاع غزة .. ولفتت إلي أنه حتي الآن حددت إسرائيل المساعدات وفقا للالتزام تجاه الرئيس الأمريكي جو بايدن إلا أن تلك الإلتزامات قد يتغير في الأسابيع المقبلة بعد دخول الرئيس الجديد دونالد ترمب إلي البيت الأبيض في 20 يناير الحالي .

أكد مسؤول سياسي إسرائيل بارز للقناة أمس أنه من المشكوك فيه ما إذا كانت كمية المساعدات التي يتم إدخالها إلي قطاع غزة اليوم ستكون مماثلة للمبلغ الذي سيتم تقديمه في إدارة ترمب ..مضيفا فإذا تقرر ذلك فسيتم ذلك بالتنسيق مع الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة وعلي أساس أنه إذا استمر الوضع الحالي فإن حماس ستبقي في السلطة  بحد زعمه.

وزعمت القناة أن إسرائيل تري أن المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة تذهب إلي حماس التي تستخدمها لاستعادة قدراتها .. ولفتت الي ان وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس أجري المناقشة الأولي للفريق الفرعي للمجلس الوزاري السياسي الأمني الذي تم تشكيله للتعامل مع مسألة تدمير القدرات الحكومية لحركة حماس في قطاع غزة.

اشارت القناة  إلي أن الجيش الإسرائيلي والشاباك أعلنا الحرب علي ممثلي حكم حماس في غزة .. مشيرة إلي اغتيال رئيس جهاز الأمن الداخلي لحماس وقائد شرطة حماس في غزة الأسبوع الماضي .

وفي وقت لاحق قالت صحيفة معاريف إن نتنياهو أجري نقاشا مع الوفد الإسرائيلي قبيل مغادرته لبحث صفقة التبادل والفجوات في المواقف مع حركة حماس .. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير مطلع علي المحادثات لا تزال الفجوات كبيرة ولم يتم تحقيق اختراق لكن بدون مفاوضات لا توجد فرصة لجسر الفجوات وعلينا مواصلة الجهود .

وأعرب مسؤولون إسرائيليون خلال الأيام الأخيرة عن تشاؤمهم بسبب تعثر المحادثات وسط رفض حماس إصدار قائمة بأسماء المحتجزين الأحياء الذين يمكنها إطلاق سراحهم .. وأشارت صحيفة يديعوت آحرونوت إلي أن الوسطاء يزيدون الضغوط علي إسرائيل وحماس للتوصل إلي صفقة لإطلاق سراح المحتجزين قبل دخول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب إلي البيت الأبيض في 20 يناير الجاري.

وكانت حماس أشارت في الخامس والعشرين من الشهر الماضي إلي تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة والتي تجري بوساطة قطرية ومصرية. وألقت باللوم في ذلك علي إسرائيل .. وقالت الحركة إن إسرائيل تضع قضايا وشروطاً جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسري وعودة النازحين. مما أعاق التوصل للاتفاق الذي كان متاحاً.

وأكد المسؤولون للصحيفة أن الحرب ستستمر حتي تحقيق أهدافها عودة جميع المحتجزين والقضاء علي القدرات العسكرية والحكومية لحركة حماس وإزالة خطر الإرهاب والعودة الآمنة لسكان الشمال إلي غزة.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل