نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قصة إصابة الشهيد الخالدي أثناء الواجب .. تفاصيل, اليوم الأحد 5 يناير 2025 10:00 صباحاً
سرايا - رصد - توشحت منصات التواصل الاجتماعي في الاردن بالسواد، حزنًا على استشهاد الرائد أمجد سعود الخالدي الذي ترجل عن فرسه بعد مسيرة طويلة من التحدي والصبر.
ورواى أحد نشطاؤ مواقع التواصل الاجتماع قصة مؤثرة عن الشهيد، قائلا: "الحادثة وقعت يوم الاثنين الموافق 2 ديسمبر 1996، قبل 28 عامًا و33 يومًا من الآن.، وكان الشهيد أمجد في إجازة من عمله في مقاطعة الرويشد، وقرر العودة إلى أهله، و ارتدى زيه العسكري "الفوتيك" وحمل حقيبته، ووقف على الطريق بانتظار وسيلة نقل توصله إلى الحمراء.
واضاف، بينما كان ينتظر حتى يستقل مركبه ويدلف الى الرمثا أو المفرق، لفت انتباهه حركة غير عادية داخل المقاطعة القريبة من الطريق. رأى زملاءه يستعدون للخروج في مهمة أمنية بسيارات مسلحة. قرر العودة سريعًا إلى المقاطعة للاستفسار عن الأمر. عندما سأل، قال له زملاؤه: "هناك مداهمة، لكن لا داعي لعودتك، استكمل طريقك وعد إلى أهلك".
و اردف، أصر أمجد على المشاركة. صعد إلى حوض إحدى سيارات البادية المسلحة، وجلس خلف الرشاش، دون أن يدري أن القدر يخبئ له ما هو قادم.
و توجهت القوة إلى منزل محاط بسور عالٍ في الرويشد، كان يُعتقد أنه مأوى لمطلوبين ومهربين. فور دخول أول سيارة إلى السور، تعرضت لإطلاق نار كثيف من المطلوبين، و كانت تلك السيارة هي التي استقلها أمجد.
واوضح أن الخالدي أصيب برصاصة خطيرة اخترقت عموده الفقري وأدت إلى شلل رباعي. منذ ذلك اليوم عاش أمجد على الفراش، معتمدًا على الأجهزة الطبية. صبر وتحمل طوال تلك السنوات حتى وافته المنية مساء الأمس في قسم العناية الحثيثة بالمدينة الطبية.
و في عهد الراحل الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، حظي الخالدي برعاية طبية خاصة، حيث تم إرساله إلى بريطانيا لتلقي العلاج لمدة ستة أشهر، ومن ثم استكمال علاجه في المدينة الطبية.
واستمرت تلك الرعاية بدعم وتوجيهات ملكية سامية من كافة مدراء الأمن العام، الذين أولوا اهتمامًا خاصًا بالخالدي، تقديرًا لتضحياته وإخلاصه.
رحل أمجد، فارس بني خالد وابن الحمراء، تاركًا إرثًا من التضحية والشجاعة. نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويقبله مع الشهداء والصديقين.
0 تعليق