حصرى 24

زاده افتتح قاعة “إيران” للتعليم المتقدم للغة الفارسية في كلية الآداب الفرع الاول: أعداؤنا يقلقون حين يرون التقارب بين بلدينا

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
زاده افتتح قاعة “إيران” للتعليم المتقدم للغة الفارسية في كلية الآداب الفرع الاول: أعداؤنا يقلقون حين يرون التقارب بين بلدينا, اليوم الجمعة 7 فبراير 2025 05:48 مساءً

افتتح المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، السيد كميل باقر زاده، قاعة “إيران” للتعليم المتقدم للغة الفارسية في مركز اللغة الفارسية وآدابها في كلية الآداب والعلوم الإنسانية – الفرع الأول في الجامعة اللبنانية، وذلك بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، بحضور مديرة الكلية الدكتورة بادية مزبودي، ورؤساء الأقسام في الكلية، وعدد من الأساتذة والطلاب.

استهلّ رئيس قسم اللغة الفارسية وآدابها، الدكتور حسن حيدر، كلمته بالقول: “الحضارة الفارسية من أقدم الحضارات عبر التاريخ، واللغة الفارسية دليلنا إلى معرفة العمق المعرفي لهذه الحضارة”.

وأضاف: “اللغة الفارسية هي لغة العرفان، وأقرب اللغات لإيصال الإنسان إلى الله تعالى. كما أنها لغة الشعر والأدب والفن والأخلاق، وتُعدّ من اللغات الفريدة في مجال الشعر، كما يتجلّى في أشعار حافظ والفردوسي ومولانا جلال الدين البلخي، المعروف بالرومي”.

من جهته، دعا المستشار الثقافي الإيراني إلى “التعرّف على جمالية اللغة الفارسية وتراكيبها، كونها لغة العلم والمعرفة ونشر الإسلام في مختلف بقاع الأرض”، مشيرًا إلى “الدور المهم الذي لعبته في نشر الثقافة والحضارة الإسلامية في أنحاء العالم، مثل تركيا والصين والهند، فضلًا عن مناطق غرب وشرق آسيا”.

ولفت إلى أن “اللغة الفارسية كان لها منذ فجر التاريخ دور فاعل في تعزيز التقارب بين الحضارات والثقافات والديانات”.

وأضاف: “إن أعداءنا يقلقون حين يرون هذا التقارب بين بلدين كلبنان وإيران، تربطهما علاقات ضاربة في القدم، لا سيما أن أمامنا فرصًا كبيرة لنسج تعاون فكري وثقافي يسهم في تنمية مجتمعاتنا”.

وأشار إلى أن “الصلات بين الفارسية والعربية قديمة جدًا بسبب الجوار والتقارب، حيث تتجلّى مظاهر التأثر والتأثير بين اللغتين بشكل يفوق أي لغتين عالميتين أخريين، فقد دفع هذا التفاعل الكثير من الإيرانيين إلى كتابة مؤلفاتهم باللغة العربية، ومن بينهم: بديع الزمان الهمذاني، وابن مسكويه، وابن سينا، وأبو ريحان البيروني، وغيرهم”.

وأعلن أن “المستشارية الثقافية الإيرانية ستقدّم سنويًا منحًا دراسية لاستكمال تحصيل الطلاب الذين أنهوا مرحلة الليسانس، وذلك ضمن الاتفاقات المُوقعة مع رئاسة الجامعة اللبنانية”.

بدورها، رأت مديرة الكلية أن “التأثير والتأثر بين اللغتين الفارسية والعربية واضح وجليّ”، معربة عن أملها في أن يكون لهذا المركز “دور في إحياء العلاقات الثقافية والفكرية العريقة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولبنان”.

وقالت: “إن تعلّم اللغة الفارسية، بما تحمله من إرث حضاري، يشكّل مدخلًا فعليًا لتعزيز التواصل الثقافي والاجتماعي، ولترسيخ حضورنا الفكري بين الأمم”.

كما شكرت المستشار الثقافي الإيراني على “اهتمامه الجاد بتفعيل هذا المركز”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام

أخبار متعلقة :