حصرى 24

الدكتور محمد مختار جمعة يكتب: رموز الدولة الوطنية

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الدكتور محمد مختار جمعة يكتب: رموز الدولة الوطنية, اليوم الجمعة 7 فبراير 2025 04:48 مساءً

أي مساس برئيسنا ورمز دولتنا هو مساس بأمننا وأماننا وكرامتنا وواجبنا أن نتصدى له مجتمعين على قلب رجل واحد 

 

للدولة الوطنية رموزها ومؤسساتها التي يجب احترامها والحفاظ عليها كجزء لا يتجزأ من الولاء والانتماء الوطني، ومن أهم رموز الدولة الوطنية أرضها وترابها ورئيسها وعَلُمُها ونشيدها الوطني، والمساس بأي من هذه الرموز هو مساس بأبناء الوطن جميعا، ومن لا خير لوطنه فيه فلا خير فيه أصلا.

الانتماء للوطن ليس مجرد شعارات ترفع إنما هو بذل وعطاء واستعداد للتضحية في سبيله.

 

لقد راعنا كثيرا ما نشرته إحدى صحف الكيان الصهيوني من صورة لرئيسنا البطل الرئيس عبد الفتاح السيسي بما يحمل تهديدا مبطنا لسيادته، وسواء أكان ما نشر مقصودا أم غير مقصود وأيّا ما كان تبرير العدو الصهيوني، فإننا نرفض وبكل ما أوتينا من قوة وحسم أدنى تهديد أو تلميح به لرئيسنا صاحب المواقف الوطنية الشجاعة التي أزعجت العدو الصهيوني، ونعلن بقوة وقوفنا صفا واحدا خلف سيادته باعتبار أن مواقفه الوطنية الشجاعة تعبر عن المصريين جميعا بل نعتز ونفخر بها ومستعدون للتضحية في سبيلها.

 

ونؤكد أن مواقف سيادته الصلبة، ومقولته العظيمة: "هنا أمة لها موقف"، تلك الجملة التي قالها الرئيس السيسي رافضا رفضا قاطعا تهجير الفلسطينيين من أراضيهم قد أزعجت العدو الصهيوني وأفقدته عقله وصوابه.

 

إن الرجال معادن ومواقف، والكلام يوزن بماء الذهب وهو معادن مثل الرجال، فتحية لسيادة الرئيس ولموقف كل المصريين الرافض لتصفية القضية الفلسطينية، ذلك الموقف الذي يذكرنا بموقف سيادته يوم أن حمل روحه على كفه في الثالث من يوليه ٢٠١٣ لإفساد مخططات أهل الشر ضد الدولة المصرية.

غير أننا يجب علينا أن نتحلى به في مواجهة التحديات الراهنة هو أن نكون على قدر التحدي وعلى مستوى الحدث والمسؤولية، إذ يجب أن يكون مستوى حركتنا في بناء الوعي لمواجهة المخاطر والتحديات المحيطة والمحدقة بنا بنا على قدر ومستوى خطورة هذه التحديات وسرعتها، وهو أمر منوط بالعلماء والخطباء والمفكرين والمثقفين ووسائل الإعلام وكل وطني غيور على وطنه.

 

كما يجب ألا يكون دفاعنا عن وطننا بكل السبل أقل سرعة أو حماسًا من المتربصين به أو المتآمرين عنه.

 

وختاما أؤكد على أمرين:

 

الأول: هو أن أي مساس برئيسنا ورمز دولتنا هو مساس بأمننا وأماننا وكرامتنا، وواجبنا أن نتصدى له مجتمعين على قلب رجل واحد وبكل ما أوتينا من قوة وعزيمة.

 

الآخر: هو أن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان وأن الدفاع عنها عزّ وشرف والموت في سبيل الدفاع عنها شهادة في سبيل الله.

 

وتحية لقواتنا المسلحة الباسلة خير أجناد الأرض وشرطتنا الوطنية الساهرين مع أشقائهم من أبناء القوات المسلحة على أمن الوطن وأمانه، وتحية لكل كاتب ومفكر وعالم ومثقف وإعلامي وحرفي وصانع وزارع وكل وطني غيور على وطنه ورموزه ومؤسساته.

 

حفظ الله مصر وشعبها ورئيسها وجيشها وشرطتها وأهلها أجمعين من كل مكروه وسوء.

 

أخبار متعلقة :