نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أردوغان يشيد بالتزام سوريا «القوي» بمكافحة الإرهاب, اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025 11:42 مساءً
وفي مؤتمر صحفي مشترك، عبر أردوغان عن «ارتياحه» حيال الإشارات التي أبداها «أخي أحمد الشرع» في مجال مكافحة الإرهاب، مشيدا بتقدم يراه جوهريا في بناء علاقات وطيدة بين البلدين.
ويمتد تاريخ العلاقة بين أنقرة والشرع إلى مرحلة ما قبل سقوط الرئيس السابق بشار الأسد، إذ دعمت تركيا بشدة الهجوم الذي شنته فصائل مسلحة وانتهى بعزل الأسد في الثامن من ديسمبر.ومنذ ذلك الحين، تقدم أنقرة كل أنواع المساندة للسلطات السورية الجديدة، متعهدة بمساعدات عملياتية وعسكرية ضد «الجماعات الإرهابية» الناشطة في البلاد، وداعية بشكل متكرر إلى القضاء على فلول تنظيم «الدولة الإسلامية»، والتخلص من تسليح قوات سوريا الديمقراطية.
وفي المقابل، ترفض دول غربية عديدة المطلب التركي بحل هذه القوات، معتبرة إياها شريكا رئيسيا في منع تمدد تنظيم «داعش».
بيد أن تركيا تصنف وحدات حماية الشعب الكردية، المكون الأساس لتلك القوات، «منظمة إرهابية» مرتبطة بحزب العمال الكردستاني، ما جعل أنقرة تلوح بعمل عسكري ضدها إذا لم تتم تسوية وضعها.
وفي هذا الصدد، أبدى أردوغان استعداد بلاده لإدارة السجون التي يحتجز فيها مقاتلو تنظيم «داعش» في شمال شرق سوريا، والموجودة حاليا تحت إشراف قوات سوريا الديمقراطية.
وذكر الرئيس التركي أن التعاون الوثيق بين أنقرة ودمشق هو الخيار الوحيد لضمان أمن البلدين والمنطقة، بينما يتحدث عن «ضرورة توحيد القوى» للتصدي لأي تهديد إرهابي عابر للحدود.
بدوره، صرح الرئيس السوري أحمد الشرع بأن بلاده تتطلع إلى «شراكة إستراتيجية أعمق» مع تركيا في شتى المجالات، معتبرا أن صياغة رؤية موحدة لمواجهة التهديدات الأمنية الإقليمية باتت ضرورة ملحة.
كما تطرق الشرع إلى التحديات التي تقف عائقا أمام استعادة السيطرة الكاملة على الأراضي السورية، خصوصا في شمال شرق البلاد، إذ نشأت إدارة كردية ذاتية منذ 2011.
وتجدد دمشق رفضها لأي حكم ذاتي كردي، مطالبة قوات سوريا الديمقراطية بتسليم سلاحها.
وذكر الرئيس السوري أنه دعا أردوغان إلى زيارة سوريا «في أسرع وقت»، مثمنا «الوقفة التاريخية» لتركيا حكومة وشعبا بفتح أبوابها أمام ملايين اللاجئين السوريين، وتوفيرها دعما مستمرا للقيادة السورية الحالية، على حد قوله.
الشهر الماضي، أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن دمشق لن تسمح باستخدام أراضيها لتهديد أمن تركيا، مشددا على رفض الشعب السوري «أي انقسام داخلي أو وجود مؤسسات موازية للإدارة المركزية»، في إشارة إلى هيئات كردية أو غيرها.
وفي السياق عينه، نوه الشيباني إلى أن توحيد القرار السيادي في سوريا يعد عاملا رئيسيا لاستعادة البلاد لعافيتها، إذ يرى فيه المسار الضروري للحفاظ على سيادة سوريا، ومنع أي مخططات قد تمس وحدتها الإقليمية.
أخبار متعلقة :