نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سوريون يعزفون لذكرى الأمس وأمل الغد في أوبرا دمشق, اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025 01:21 صباحاً
ويقول أنطاكي (24 عاما) لوكالة فرانس 24 «لم تكن سوريا يوماً مبنية على حالة متشددة، ولطالما كنا من ثقافات متعددة، لكن الحالة الشعورية اليوم مرتبطة بشهدائنا الذين فقدناهم خلال ثورتنا»، في إشارة للاحتجاجات المناهضة للأسد التي اندلعت في 2011 وتحوّلت نزاعا داميا مع قمعها بعنف من السلطات.
ويضيف العازف الشاب «حفلنا اليوم بهدف تكريس جهدنا في الموسيقى، ولنقول إننا موجودون وقادرون على إنتاج الفن»، متابعا بحماسة «سوف نستمر، وسوف نكون أقوى وأجمل».وأقيمت مؤخرا أمسيتا إنشاد ديني في دار أوبرا دمشق، إحداهما للمنشد المعارض المعروف محمّد أبو راتب العائد إلى سوريا بعد نحو أربعة عقود على مغادرتها جراء مواقفه المناهضة للنظام منذ عهد حافظ الأسد والد بشار.
وتطوّع عازفو الفرقة السيمفونية الوطنية بقيادة المايسترو ميساك باجبودريان لتقديم ثماني مقطوعات لمؤلفين سوريين وعالميين على مدار ستين دقيقة على مسرح دار الأوبرا التي دشنت قبل نحو عشرين عاما، وكانت تعرف رسميا بـ»دار الأسد للثقافة والفنون».
وفي هذه الأثناء يبحث الرئيس السوري أحمد الشرع في أنقرة إعادة الإعمار وقضية المقاتلين الأكراد.
وباتت السلطات الجديدة في سوريا التي تتشارك حدودا طولها 900 كيلومتر مع تركيا، أمام مرحلة تواجه تحديات عدة بما في ذلك استعادة السيطرة على كامل التراب السوري.
وسيسعى الشرع الآن للاستفادة من العلاقة الإستراتيجية التي أقامها مع أنقرة على مر السنوات.
وأفاد مكتب الرئيس التركي بأن الزيارة تأتي «بدعوة من الرئيس (التركي) رجب طيب إردوغان.وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين التون على منصة «إكس» إن المحادثات بين إردوغان والشرع ستركز على «الخطوات المشتركة التي يتعين القيام بها من أجل التعافي الاقتصادي والاستقرار والأمن المستدامين» في سوريا.
ورغم معاناتها هي نفسها أزمة اقتصادية، تعرض تركيا مساعدة سوريا على التعافي بعد الحرب المدمرة التي تواصلت 13 عاما.
وفي المقابل، تسعى أنقرة لضمان الحصول على دعم دمشق ضد القوات الكردية في شمال شرق سوريا، حيث تخوض قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة معارك ضد فصائل مدعومة من تركيًا.
وتتّهم تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، المكون الرئيسي لقوات سوريا الديموقراطية، بالارتباط بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا مسلحا ضدها منذ الثمانينات.
وتصنّف تركيا وبلدان غربية حزب العمال «منظمة إرهابية».
وتسيطر قوات سوريا الديموقراطية، المسماة اختصارا «قسد»، على معظم مناطق شمال شرق سوريا الغنية بالنفط حيث أقامت إدارة ذاتية بحكم الأمر الواقع منذ أكثر من عقد.
وهددت تركيا بالتحرك عسكريا لإبعاد القوات الكردية عن حدودها رغم الجهود الأمريكية للتوصل إلى اتفاق هدنة.
وكانت أنقرة حاضرة بقوة في إدلب في شمال غرب سوريا التي أدارها منذ العام 2017 تحالف فصائل بقيادة الشرع.
وما زالت تملك قواعد عسكرية في شمال سوريا. ويقول مصدر دبلوماسي غربي إن «هيئة تحرير الشام» التي كان يقودها الشرع «لطالما تصرفت بحذر عبر تجنب الدخول في معارك مع قوات سوريا الديموقراطية، رغم الضغوط التركية».
أخبار متعلقة :