73 صقراً تتنافس في بطولة فزاع للهدد.. و5 تحلّق باللقب

اختتمت، أول من أمس، بطولة فزاع للهدد، التابعة لإدارة بطولات فزاع في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بمنطقة العشوش على طريق دبي - العين.

وتعد رياضة الهدد واحدة من أبرز الرياضات التراثية على مستوى الدولة والخليج العربي بشكل عام، وتعتمد على التحدي بين الصقور بمختلف فئاتها والحمام الزاجل، إذ يجب على الصقر إثبات سرعته ودقته في صيد الحمام ضمن زمن محدد أمام لجنة تحكيم مختصة، ما يعكس مهارات الصقارين في تدريب طيورهم على أعلى المستويات.

وحفلت المنافسات الختامية، التي انطلقت في 31 يناير الماضي، بالنديّة، مع ارتفاع مستوى الصقارين والطيور المشاركة، للتفوق في الحدث العريق على صعيد رياضات الصيد بالصقور.

وشهدت الأشواط النهائية للبطولة مشاركة 73 طيراً، تأهلت عن طريق التصفيات من أصل أكثر من 750 طيراً في مشاركة كبيرة وغير مسبوقة.

وشهدت منافسات البطولة تتويج خمسة طيور تمكنت من «الصيد».

وقال مدير إدارة بطولات فزاع في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، راشد حارب الخاصوني: «حققت بطولة فزاع للهدد في هذه النسخة نجاحاً استثنائياً على جميع الأصعدة، سواء من حيث عدد المشاركين، أو المستوى الفني والتنافس الكبير الذي شهدته البطولة، إذ شهدنا مشاركة واسعة من مختلف الفئات العمرية، ما يعكس اهتمام المجتمع الإماراتي بالرياضات التراثية، واستمرار الزخم الذي تحظى به هذه البطولة».

وأضاف: «لقد عملنا على توفير أفضل التقنيات والتكنولوجيا على مستوى التحكيم، والنقل الحي لفعاليات البطولة، ما أسهم في تقديم تجربة فريدة للمشاركين والجماهير، كما أن المشاركة الواسعة من أبناء الإمارات تعكس حرص الجميع على الحفاظ على التراث والموروث الثقافي الذي يمثل جزءاً أساسياً من هوية وطننا».

وتابع مدير إدارة بطولات فزاع: «نسعى دائماً لتقديم الأفضل، والتفاعل الكبير من المشاركين والجماهير في هذه النسخة كان دليلاً واضحاً على نجاحنا في تحقيق هذا الهدف. ونحن على ثقة بأن هذه البطولة ستستمر في النجاح، لتظل من أبرز الأنشطة التي تحتفل بالتراث الإماراتي، وتعزز من مكانته في قلوب الجميع».

وحضر البطولة على مدار أيامها الثلاثة العديد من الشخصيات التي تُعنى بالرياضات والتجمعات التراثية، إذ زار الشيخ أحمد بن محمد بن حشر آل مكتوم، رئيس اتحاد الإمارات للرماية، البطولة، وحضر جانباً من فعالياتها، والتقى العديد من الصقارين من جميع إمارات الدولة، الذين أشادوا بجودة التنظيم، مُثمنين دور مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في دعم وترسيخ البطولات التراثية والموروث الشعبي.

راشد الخاصوني:

• البطولة حققت نجاحاً استثنائياً على جميع الأصعدة.

• رياضة تراثية تعتمد على التحدي بين الصقور والحمام الزاجل، إذ يجب على الصقور إثبات سرعتها ودقتها في الصيد.