حصرى 24

كييف وموسكو تتبادلان اتهامات بقصف مدرسة في كورسك

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كييف وموسكو تتبادلان اتهامات بقصف مدرسة في كورسك, اليوم الاثنين 3 فبراير 2025 12:06 صباحاً

تبادلت كييف وموسكو اتهامات أمس بقصف مدرسة يستخدمها مدنيون ملجأ في مدينة تحتلها أوكرانيا في منطقة كورسك الروسية حيث يدور قتال منذ ستة أشهر. إلى ذلك، أسفرت هجمات بصواريخ ومسيّرات روسية عن مقتل 18 شخصا على الأقل في أوكرانيا منذ مساء الجمعة، بحسب كييف.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن أربعة أشخاص قتلوا في هجوم روسي «بقنبلة جوية موجهة» السبت على مدرسة في سودجا، المدينة الرئيسية التي تسيطر عليها كييف في منطقة كورسك الروسية.

وأضافت «قصف مدنيين بقنابل هو أسلوب يُميّز المجرمين الروس! حتى عندما يكون المدنيون سكانا محليين، من الروس».

وأكدت القوات الجوية الأوكرانية أن أربعة آخرين أصيبوا بجروح خطيرة وتم انتشال 80 شخصا من تحت الأنقاض.

ولم تعلن روسيا حصيلة للقتلى، إلا أنها اتهمت كييف باستهداف المدرسة متحدثة عن «جريمة لا تغتفر».

وأعلن المحققون الروس فتح تحقيق جنائي بحق قائد أوكراني يعتقدون أنه كان وراء الهجوم.

وأوردت وزارة الدفاع الروسية في بيان «ارتكبت القوات المسلحة الأوكرانية جريمة حرب أخرى بشن ضربة صاروخية موجهة على مدرسة داخلية في سودجا».

واتهمت أوكرانيا القوات الروسية مرارا بقصف مبنى المدرسة الذي يُستخدم ملجأ. وقالت كييف في 12 يناير إن امرأة قُتلت بغارة هناك.

وفي أغسطس 2024، شنت كييف هجوما مباغتا في منطقة كورسك وسيطرت على عشرات المواقع، بينها مدينة سودجا التي كان يقطنها نحو ستة آلاف شخص قبل بدء القتال.

واستعادت القوات الروسية مذاك معظم الأراضي التي خسرتها، لكن المعارك مستمرة وما زال مئات المدنيين محاصرين ومعزولين في مناطق سيطرة كييف، ما يثير استياء أقاربهم.

واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا السبت بقصف «مواطنيها المدنيين»، ونشر على شبكات التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا يظهر مبنى مصابا بأضرار جسيمة، إضافة إلى جريح ممدد أرضا.

وكتب زيلينسكي على منصة اكس «دمروا المبنى في وقت كان يضم عشرات المدنيين. إن القنابل الروسية تدمر المنازل الأوكرانية بالطريقة نفسها. وحتى ضد مواطنيه المدنيين، يستخدم الجيش الروسي تكتيكات مماثلة».

وفي أوكرانيا، قُتل 18 شخصا على الأقل بضربات روسية استهدفت وسط البلاد وشرقها ليل الجمعة السبت، بحسب السلطات المحلية والشرطة. وقُتل 14 شخصا، بينهم طفلان، وأصيب 17 آخرون بقصف صاروخي على مبنى سكني في مدينة بولتافا صباح السبت، بحسب الإدارة المحلية.

وقالت أولينا سفيريد التي تقطن في مبنى سكني مجاور في المدينة «الله أنقذنا».

وأضافت «في الجهة المقابلة لمنزلنا في الطابق الخامس، تم انتشال امرأة هي صديقتي. لقد فارقت الحياة. سحقها جدار».

إلى ذلك، قتل ثلاثة أشخاص خلال نهاية الأسبوع في منطقة سومي.

كما قتلت امرأة في خاركيف، كبرى مدن شمال شرق أوكرانيا، بحسب السلطات.

وأعلنت كييف أمس، مقتل امرأة مسنة بقصف روسي على منطقة خيرسون في الجنوب.

و من جهتها، أعلنت موسكو مقتل شخصين في هجمات بمسيّرات أوكرانية على منطقة بيلغورود الحدودية.

وتواجه القوات الأوكرانية صعوبات كبيرة في شرق البلاد، حيث يواصل الجيش الروسي تقدمه البطيء.

وبينما يدخل الغزو الروسي لأوكرانيا عامه الرابع في فبراير، تتزايد احتمالات إجراء مفاوضات بين موسكو وكييف، في وقت يُنظر إلى عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بوصفها نقطة تحوّل محتملة في الحرب.

وكان الرئيس الأمريكي انتقد المَبالغ التي أنفقتها الولايات المتحدة لمساعدة أوكرانيا، ولكنه تبنّى أيضا نبرة صارمة تجاه موسكو التي هدّدها بعقوبات إضافية في الأسابيع الأخيرة.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي أن بلاده مستعدة للتفاوض لإنهاء النزاع في أوكرانيا، لكنّه استبعد تواصلا مباشرا مع نظيره الأوكراني زيلينسكي، معتبرا أنه «غير شرعي».

أخبار متعلقة :