حصرى 24

اختراع مجدي يعقوب.. ينقذ مرضي القلب

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اختراع مجدي يعقوب.. ينقذ مرضي القلب, اليوم السبت 1 فبراير 2025 02:29 مساءً

هذا الاكتشاف الجديد يضع الطبيب المصري في منزلة كبيرة وسط علماء العالم المتقدم وفي الصفوف الأمامية للبحث العلمي والإبداع.

وقد أجمع خبراء الصحة والطب علي أن هذا الاكتشاف الجديد يمثل فخراً لكل مصري حيث إن نتائج البحث الجديد الذي قام به الخبير العالمي المصري د.مجدي يعقوب وفريقه البحثي بشأن إنتاج صمام قلب صناعي ذاتي التجدد.

ويتحول إلي نسيج حي قادر علي تقليد وظائف الصمامات الطبيعية بما يشمل التجدد. والمرونة. والتكيف مع الضغوط الدموية يبشر بالخير للانسانية بالفعل لإنقاذ ملايين مرضي الصمامات وفي حالة التأكد من فاعليتها في الدراسات السريرية المستقبلية ونجاح هذه التقنية علي البشر. فقد تكون بمنزلة تحول جذري في مجال جراحة القلب نظراً لما تقدمه من إمكانات طبية لم نتوقعها.. حيث يمكن خلال عام ونصف العام علي أقصي تقدير سيتم تطبيق التجارب السريرية علي الإنسان.

من المقرر أن تتلقي مجموعة أولية في التجارب السريرية تضم أكثر من 50 مريضاً صمامات مؤقتة مصنوعة من ألياف تعمل بمثابة "سقالة" يمكن زراعتها لتتكامل مع خلايا الجسم. ومع مرور الوقت. تذوب السقالات. تاركة وراءها صمامًا حيًا يتكون بالكامل من أنسجة المريض نفسه.. ويمكن وضعها من خلال القسطرة دون الحاجة إلي شق الصدر نظراً لحجمها الصغير.

   د. مجدي يعقوب:   

تصنيع الصمام الجديد في 4 دول

بعد موافقة الجهات الطبية العالمية

الصمامات الحالية لا تنمو .. مع نمو الأجسام

أعلن البروفيسور مجدي يعقوب أنه عقب موافقة الجهات الطبية العالمية علي الصمام الطبيعي الجديد. سيتم تصنيعه في معامله بإنجلترا وأيضا في ألمانيا وهولندا بالإضافة إلي مصر إذا توفرت الإمكانيات. علي أن يطرح الصمام للبيع بعد 3 سنوات من الموافقة عليه.
أضاف ان هناك تجارب تجري في مركز أبحاث علمية كبري من خلال فريق دولي من الخبراء من مؤسسات وجامعات مختلفة من مصر وبريطانيا وإيطاليا وهولندا والولايات المتحدة.
أوضح أن هذا التطور الجديد سوف يكون وسيلة انقاذ للأطفال الذين يولدون بعيوب في القلب. حيث أن الصمامات الحالية لا تنمو بما يتناسب مع نمو أجسامهم. وعليه يحتاجون إلي استبدالها عدة مرات.. وذلك علي خلاف الصمامات الجديدة التي يتم تطويرها. إذ يمكن أن تنمو بالتزامن مع نمو الطفل وتصبح نسيجاً واحداً متصلاً بجسم المريض"خلال مدة بسيطة ومن هذا المنطلق لايحتاج هؤلاء الأطفال مرضي الصمامات إلي تغيير الصمام في مرحلة الشباب أو  الكبر.

  د. شريف عبد الهادي:  

الصمام الحي الجديد.. يغير حياة المرضي

يعمل بكامل طاقته.. وينمو مع المريض طول حياته

قال الدكتور شريف عبدالهادي أستاذ جراحة القلب أنه عندما تصبح صمامات القلب مريضة. فإنها قد تتصلب أو تصبح متسربة. مما يزيد من خطر الإصابة بقصور القلب أو السكتة الدماغية أو النوبات القلبية. مشيرا إلي إن خيارات استبدال الصمامات المتاحة للمرضي لها عيوب كبيرة.. كما أن الصمامات المأخوذة من الأبقار أو الخنازير أو الأنسجة البشرية التي يتم زرعها في المريض لا تدوم أكثر من عقد من الزمان أو نحو ذلك. ولا يزال من الممكن أن يرفضها جهاز المناعة في الجسم.
أضاف أن الصمامات الميكانيكية تتطلب من المرضي تناول الأدوية طوال حياتهم.. كما أن العلاجات الحالية تمثل تحديًا كبيرًا للأطفال الذين يولدون بعيوب في القلب. حيث لا تنمو الصمامات مع أجسامهم ويجب استبدالها عدة مرات قبل وصولهم إلي مرحلة البلوغ. لكن الصمامات الجديدة الذي أعلن عنها البروفيسور مجدي يعقوب يمكن أن تنمو مع نمو الطفل. بحيث تصبح واحدة مع جسم المريض.
أضاف أنه قد يؤدي الصمام الحي الجديد إلي تغيير حياة المرضي من خلال القضاء علي الحاجة إلي العمليات الجراحية المتكررة وتقليل خطر الرفض.
موضحا ان الأبحاث المنشورة بخصوص هذا الاختراع الجديد في مجلة Nature  Communications Biology اظهر نتائج واعدة في تجارب تركيب الصمامات الجديدة علي الأغنام.
وتبين أنه في غضون 4 أسابيع فقط من عملية الزرع. يتم العثور علي أكثر من 20 نوعًا من الخلايا - بما في ذلك الأنسجة العصبية والدهنية - في المواقع الصحيحة. محاكية صمام القلب الطبيعي علي عكس المحاولات السابقة ونجح هذا المشروع. الذي تقوده إحدي الشركات في مستشفي هاريفيلد Harefield. في تحفيز نمو الخلايا العصبية في الصمام.
أوضح شريف أن الأبحاث التي أجريت علي الأغنام تؤكد أنه في غضون 6 أشهر. يصبح الهيكل مكونًا بالكامل من خلايا حية من المريض. وبعد مرور عام إلي عامين. يذوب الهيكل. تاركًا وراءه صمام قلب يعمل بكامل طاقته وينمو مع المريض طوال حياته.
أشار إلي أن تجارب تركيب هذه الصمامات علي الإنسان سوف تجري مستقبليا علي ما يقرب من  50 إلي 100 مريض. بما في ذلك الأطفال. في غضون 18 شهرًا. وستقوم التجارب بمقارنة الصمام الحي الجديد مع الصمامات الاصطناعية التقليدية. وسيشارك فيها فريق دولي من الخبراء من مؤسسات مثل كلية لندن الجامعية. ومستشفي جريت أورموند ستريت. والمراكز الطبية في نيويورك. وإيطاليا. وهولندا.

  د. عبد الحميد أباظة:  

إنجاز طبي.. غير مسبوق

لا يحتاج إلي تناول أدوية طوال العمر

الاختبارات علي الحيوانات أظهرت نجاحاً كبيراً

أشاد الدكتور عبدالحميد أباظة بالتطور العلمي الرهيب في إنتاج صمامات القلب الصناعية ونموها داخل جسم الإنسان بشكل طبيعي يعد إنجازا طبيا غير مسبوق ويعد الأول من نوعه في العالم.. تكوين صمامات قلب طبيعية تدوم طول العمر بدلا من الاستبدال بعد مدة محددة.
قال إن استبدال صمام القلب هو علاج منقذ للحياة. ولكنه نادرًا ما يكون حلًا طويل الأمد. ولكل من الصمامات الميكانيكية والبيولوجية لها عيوبها الخاصة.بالاضافة الي ان المرضي الذين لديهم صمامات ميكانيكية لابد لهم من تناول الأدوية بقية حياتهم لمنع تجلط الدم .كما ان الصمامات البيولوجية لاتدوم  سوي من 10 إلي 15 عامًا فقط. ويشكل العلاج تحديًا خاصًا للأطفال الذين يعانون من عيوب خلقية في القلب. حيث لا تنمو الصمامات مع أجسامهم ويجب استبدالها عدة مرات قبل بلوغهم سن الرشد.لكن الصمامات الجديدة يمكن أن تنمو مع نمو الطفل. بحيث تصبح واحدة مع جسم المريض.
لفت الي انه من المعروف ان إجراء جراحة استبدال صمامات القلب المعيبة ممكنة منذ أكثر من 60 عامًا. ولكن العلاج له عيوب طبية. سواء كانت الصمامات ميكانيكية أو بيولوجية من البقر أو الخنازير. ولكن ماذا لو كان من الممكن تسخير آليات الإصلاح الطبيعية في الجسم لبناء صمام قلب حي فهذا هو الإنجاز الحقيقي.
قال أباظة إن البحث الجديد الذي قام به الدكتور مجدي يعقوب وفريقه البحثي يؤكد انه بمجرد دخول الصمام الجديد  إلي الجسم. يقوم الهيكل بتجنيد الخلايا وتوجيه نموها. بحيث يعمل الجسم كمفاعل حيوي لنمو أنسجة جديدة. ويتحلل الهيكل تدريجيًا ويحل محله أنسجة الجسم نفسها".مؤكدا إن المادة المستخدمة في تصنيع الصمام هي الابتكار الرئيسي. "إنها تتمتع بالقدرة علي جذب الخلايا المناسبة من جسم المريض نفسه وإيوائها وإرشادها. وبالتالي تسهيل تكوين الأنسجة والحفاظ علي وظيفة الصمام".
أشار الي أن الأهم انه تم التحقق من أداء هذا الصمام  في المختبر والنتائج الأولية للاختبارات علي الحيوانات. وقد تم زرع الصمامات في الأغنام ومراقبتها لمدة تصل إلي 6 أشهر وتبن للفريق البحثي نموها بشكل طبيعي وكان أداء الصمامات جيدًا للغاية. كما أظهرت أيضًا تجددًا خلويًا.
أشار الي ان الخطوة التالية في مواصلة الدراسات علي الحيوانات. لمتابعة عملية تجديد الأنسجة لفترة أطول. وستكون هذه البيانات ضرورية للحصول علي الموافقة التنظيمية للتجارب السريرية الأولي. والتي نأمل أن تتم في غضون السنوات الخمس المقبلة أو نحو ذلك.
وفي حين ينصب التركيز في الوقت الحاضر علي استبدال صمامات القلب. فإن هذا النهج قد يكون له العديد من التطبيقات الأخري. و تشير الدراسات الحديثة التي أجراها باحثون في مستشفي هاريفيلد ومعهد القلب والرئة الوطني التابع لإمبريال كوليدج لندن إلي أن هذا النهج ممكن تمامًا.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

أخبار متعلقة :