نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رداً على طلب بدائل للتهجير .. مبعوث ترامب: حل الدولتين السبيل الوحيد لوقف الصراع, اليوم الخميس 30 يناير 2025 10:31 مساءً
سرايا - في وقت دعا فيه مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص لشؤون الرهائن، آدم بوهلر، الأردن ومصر لتقديم حلول بديلة إذا لم ترغبا باستقبال اللاجئين الفلسطينيين من غزة، أكد مراقبون أن السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد لحماية المنطقة من تفاقم الصراع، وضمان الأمن والسلام للفلسطينيين وإسرائيل وللمنطقة برمتها.
وقال بوهلر في تصريحات صحفية، يجب على مصر والأردن أن تقترحا حلا بديلا، تعتقدان أنه سيكون أفضل إذا لم ترغبا باستقبال اللاجئين الفلسطينيين من غزة".
وأضاف "متأكد من أن الرئيس ترامب سيستمع، إنه منفتح دائما على الحلول المختلفة، لكن يجب أن تكون حقيقية".
ويرى مراقبون، أن تصريحات بوهلر تأتي بسياق ضغوط أميركية على مصر والأردن لقبول خطط تهجير الفلسطينيين من غزة، وهي خطط تواجه رفضا قاطعا من الدولتين، موضحين أن هذه التصريحات قد تزيد من تعقيد الأوضاع بالمنطقة وتؤثر سلبا على العلاقات الأميركية مع حلفائها في الشرق الأوسط.
وجاءت تصريحات بوهلر، بعد أن اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطة "تطهير غزة" التي تقضي بنقل الفلسطينيين المقيمين في غزة لمصر والأردن، وهي الخطة التي تحظى بتأييد اليمين المتشدد في إسرائيل، ورفضتها الأردن ومصر، مع تأكيدهما على مواقفهما الثابتة تجاه القضية الفلسطينية ورفضهما لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
ويقول الوزير الأسبق د.وائل عربيات، مع استمرار الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة وتصاعد الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، يكمن الحل الأمثل بإعادة إعمار غزة، كخطوة عاجلة لتخفيف معاناة سكانها، إلى جانب حل الدولتين كمسار وحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.
وأضاف "رغم الإجماع الدولي على ذلك، تواجه هذه تلك الجهود تحديات عديدة، أبرزها، استمرار الاستيطان الإسرائيلي الذي يقوض فرص إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا، وغياب مفاوضات جادة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إضافة للأوضاع الأمنية المتوترة في غزة والتي تعيق جهود الإعمار والتنمية".
وتابع، إعادة إعمار غزة خطوة ضرورية للتخفيف من معاناة الفلسطينيين، لكنها وحدها لا تكفي دون إيجاد حل سياسي شامل، ويبقى حل الدولتين الطريق الوحيد لتحقيق سلام دائم، بحيث تعيش فلسطين وإسرائيل جنبا إلى جنب بأمن واستقرار، ما يضمن مستقبلًا أكثر ازدهارا للمنطقة بأسرها.
وزاد: ما يتردد بشأن تهجير الفلسطينيين لا يمكن التساهل أو السماح به نظرا لتأثيره على الأمن القومي الأردني، مؤكدا أن الحل هو إقامة دولة فلسطينية بحقوق تاريخية على حدود الرابع من حزيران "يونيو" لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف "هناك حقوق تاريخية لا يمكن تجاوزها، والرأي العام الأردني والعربي والعالمي، يرى أن هناك ظلما تاريخيا وقع على الشعب الفلسطيني طوال 70 عاما، والأردن لن تشارك في هذا الظلم".
وشدد عربيات على أن السلام الحقيقي لا يكون إلا باحترام الاتفاقيات والحقوق المشروعة.
من جهته، يقول الوزير الاسبق مأمون نور الدين، إن الأردن يؤكد دوما بأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل، وإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، محذرا من أن أي محاولات لتجاوز هذا الحل ستؤدي لمزيد من العنف وعدم الاستقرار بالمنطقة.
وأضاف، " إن جلالة الملك عبد الله الثاني اكد في أكثر من مناسبة، أن الأردن يعتبر حل الدولتين أساسا لتحقيق الأمن والاستقرار، مشددا على أن أي بديل آخر لن يكون قابلا للتطبيق، وأن أي محاولات لفرض واقع جديد على الأرض، مثل الاستيطان أو التهجير، ستقوض فرص السلام.
وتابع : لا يمكن الاستمرار باجترار نفس الخطابات الأميركية عن مسار السلام دون حركة ملموسة على أرض الواقع، تنهي الصراع على أساس حل الدولتين.
واستكمل: تحتاج الولايات المتحدة الأميركية لإبداء القدرة والرغبة بقيادة مبادرة سلام حقيقية، ليس عبر عملية مفتوحة النهاية، لم يعد أي من الأطراف يؤمن بها، بل عبر عملية تحدد فيها الأسس والمبادئ النهائية بشكل مسبق ببساطة نهاية الاحتلال.
بدوره، يقول عميد كلية القانون السابق في جامعة الزيتونة د.محمد فهمي الغزو، إن حل الدولتين هو الحل الوحيد المقبول فلسطينيا وعربيا ودوليا، إلا أنه رغم تبني الولايات المتحدة لهذا الحل، إلا أنها تركت تفاصيل الدولة الفلسطينية للتفاوض بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والذي شكل مفصلا لعملية التفاوض، لأن إسرائيل ترفض الانصياع للقانون الدولي والاعتراف بحقوق الفلسطينيين، بخاصة أنها استطاعت أن تضع العقبة تلو الأخرى بمطالبها التعجيزية فيما يتعلق بأهم ثلاث قضايا لإقامة الدولة الفلسطينية، وهي، القدس، والحدود، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين.
وأضاف، "رغم تبني الولايات المتحدة لمبدأ حل الدولتين، باعتبارها راعية للمفاوضات، إلا أنها كانت دائما تنحني أو تنصاع للمواقف الإسرائيلية، ومطالب اليمين الإسرائيلي المتطرف، ولم تستطع أن تقنع إسرائيل بتغيير مواقفها أو حتى وقف الاستيطان أثناء المفاوضات".
وتابع: يجب على واشنطن أن تعي بأن استمرار الوضع الحالي لم يعد مقبولا، وسوف تبقى المنطقة بؤرة توتر وصراع مستمر مع تكرار واستمرار العنف ليس في فلسطين فقط، وإنما في الإقليم بشكل عام، في ظل التعنت الإسرائيلي، وفشل أميركا بأن تكون طرفا محايدا أو ضاغطا على إسرائيل لحملها على الاعتراف بحقوق الفلسطينيين وإقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية هي أساس الصراع، وأن حلها بما يضمن زوال الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران "يونيو" 1967 وفق حل الدولتين، وهو مفتاح السلام العادل والشامل والدائم، وليس عبر البحث عن مقترحات لتهجير سكان قطاع غزة.
وأكد على أن القضية الفلسطينية دائما كانت القضية المركزية للأردن والأولوية له، وهي أساس الصراع في المنطقة وحلها على أسس عادلة تقبلها الشعوب هو الطريق لتكريس الأمن والاستقرار.
وأضاف، " تقف الإدارة الأميركية اليوم أمام مفترق حاسم، فإما سلام يعيد الحقوق أو صراع طويل أليم، وضرر على كل دول المنطقة"، موضحا أن واشنطن في حال استمرارها بالانحياز لتل أبيب ضد حقوق الفلسطينيين، تكون قد اختارت إشعال الصراع في المنطقة بدل السلام العادل والشامل".
أخبار متعلقة :