ماسك ونتنياهو في مواجهة الغضب الدولي بعد التحية المثيرة

أثار رجل الأعمال الشهير وأغنى رجل في العالم، إيلون ماسك، جدلاً واسعاً بعد قيامه بحركة ذراعية خلال تجمع بعد تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وصفت بأنها تشبه "التحية النازية" أو "الرومانية" التي استخدمها قادة الفاشية في ألمانيا وإيطاليا. الحركة أثارت عاصفة من الانتقادات الدولية، بما في ذلك اتهامات بالترويج للرموز الفاشية.

على منصة "إكس"، رد ماسك على الانتقادات قائلاً: "هجوم ’الجميع هتلر‘ أصبح مملاً للغاية".

دفاع نتنياهو عن ماسك

انبرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للدفاع عن ماسك، مشيراً إلى أن الأخير يتعرض لحملة "تشويه زائف". وفي تغريدة نشرها على منصة "إكس"، قال نتنياهو: "إيلون صديق عظيم لإسرائيل. لقد زار إسرائيل بعد مذبحة 7 أكتوبر، حيث ارتكب إرهابيو حماس أسوأ فظائع ضد الشعب اليهودي منذ الهولوكوست. ومنذ ذلك الحين، دعم مراراً وتكراراً وبقوة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها."

وقام ماسك بإعادة نشر تغريدة نتنياهو مع تعليق مقتضب قال فيه: "شكراً".
 

الرئيس الأرجنتيني ميلي ينضم للدفاع

انضم خافيير ميلي، الرئيس الأرجنتيني الجديد الذي يصف نفسه بأنه "رأسمالي أناركي"، إلى قائمة المدافعين عن ماسك. وفي تصريحات أدلى بها خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، قال ميلي: "صديقي العزيز ماسك قد تم تشويهه بشكل غير عادل بسبب حركة بريئة تعكس فقط حماسه وامتنانه للناس."

ردود أفعال متباينة

رغم الدفاعات القوية من نتنياهو وميلي، أثارت الحركة انتقادات واسعة من منظمات دولية. وصفت رابطة مكافحة التشهير الحركة بأنها "إيماءة محرجة في لحظة حماس"، لكنها أشارت إلى أن نفس الحركة تم تبنيها من قبل متطرفين يمينيين، مما يزيد من تعقيد الصورة العامة.

ماسك وإسرائيل: علاقة متينة

جاء دفاع نتنياهو عن ماسك في سياق العلاقة الوثيقة التي تربط ماسك بإسرائيل، حيث زار ماسك إسرائيل في أعقاب الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر. وأكدت مصادر إسرائيلية أن ماسك أعرب عن دعمه المطلق لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مما يعزز موقفه كحليف لإسرائيل على الساحة الدولية.

ما وراء الجدل: تحليل للحركة المثيرة للجدل

بينما يرى البعض أن الحركة كانت مجرد إيماءة حماسية، يعتقد آخرون أنها تحمل رمزية قد تكون مقصودة أو غير مقصودة. ومع تصاعد الاستقطاب السياسي العالمي، يصبح كل تصرف عام عرضة للتأويل. ويبقى السؤال مطروحاً: هل كانت الحركة بريئة تماماً أم تعبيراً يحمل رسالة معينة؟