مئات الفلسطينيين يغادرون مخيم جنين مع استمرار العملية الإسرائيلية بالضفة الغربية

غادر مئات الفلسطينيين مخيم جنين شمال الضفة الغربية، الخميس، وفق تصريحات مسؤولين محليين، مع دخول العملية العسكرية الإسرائيلية يومها الثالث، والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل 12 شخصًا على الأقل.

العملية التي أطلقتها إسرائيل تحت اسم "السور الحديدية" تأتي بعد يومين من بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. وتشهد العملية استخدام جرافات وطائرات ومركبات عسكرية مدرعة في استهداف الفصائل المسلحة داخل المخيم.

وقال كمال أبو الرب، محافظ جنين، لوكالة "فرانس برس"، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق تهديدات عبر مكبرات الصوت تدعو سكان المخيم إلى الإخلاء، ما دفع العديد منهم إلى مغادرة منازلهم.

وأشار سليم السعدي، عضو لجنة المخيم، إلى أن "الجيش الإسرائيلي يقترب من منزلي، وقد يدخل في أي لحظة". وأضاف: "تم إبلاغ السكان بضرورة الإخلاء بحلول الساعة الخامسة، وبدأ المئات بالفعل في المغادرة".

ورغم ذلك، نفى الجيش الإسرائيلي إصدار أي أوامر إخلاء، بحسب ما أفاد به لوكالة "فرانس برس".

وأكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أن العملية كانت ضرورية، مشيرًا إلى أن المخيم أصبح "معقلاً لمن يخططون لهجمات أو يلجؤون إليه بعد تنفيذها".

تجريف الطرق وقتلى جدد

أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه قتل اثنين من مقاتلي حركة "الجهاد الإسلامي" في قرية برقين القريبة من جنين، متهمًا إياهما بالمسؤولية عن هجوم أدى إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين في يناير الماضي.

وفي المقابل، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن العملية العسكرية أسفرت عن مقتل 10 فلسطينيين حتى مساء الثلاثاء.

وأوضح أبو الرب أن الوضع في جنين "صعب للغاية"، حيث قام الجيش الإسرائيلي "بتجريف جميع الطرق المؤدية إلى مخيم جنين ومستشفى جنين الحكومي".

تصعيد مستمر في شمال الضفة الغربية

تشهد مناطق شمال الضفة الغربية تصعيدًا في الهجمات الإسرائيلية منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، الذي أشعل الحرب في غزة. ومنذ ذلك الحين، قُتل ما لا يقل عن 848 فلسطينيًا في الضفة الغربية على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك