حصرى 24

الدمار الكبير في درعا شاهدٌ على فظاعة جرائم النظام البائد

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الدمار الكبير في درعا شاهدٌ على فظاعة جرائم النظام البائد, اليوم الخميس 23 يناير 2025 01:58 مساءً

درعا-سانا

الدمار الكبير والخسائر بالأرواح يشهد على حجم الإجرام الذي تعرضت ‏له مدينة درعا من قبل النظام البائد خلال نحو 8 سنوات، امتدت من عام 2011 ‏حتى 2018، هذه المدينة التي تعرضت لقصف من مختلف صنوف ‏الأسلحة، وخاصة الطائرات، والدبابات وراجمات الصواريخ والمدفعية، ‏وقذائف الهاون.‏

رئيس مجلس المدينة المهندس أمين العمري، ذكر في تصريح لمراسل سانا أن عدد ‏سكان المدينة يبلغ نحو 200 ألف نسمة، يقطنون ضمن 25 حياً سكنياً،  ‏تضرر 20 منها خلال سنوات الحرب بنسبٍ تراوحت بين 10 و 90 بالمئة، ‏في حين بقيت 5 أحياء سليمة، مبيناً أن عدد مبانيها التي تشمل مناطق درعا ‏البلد ودرعا المحطة و طريق السد والمخيمات يبلغ 12072 بناءً، منها ‌‏6114 بناءً سليماً أو متضرراً بشكلٍ طفيف، ونحو 866 بناءً متضرراً و ‏بحاجةٍ لإكساءٍ كلي، و2463 بناءً متضرراً جزئياً وتحتاج إزالة أو تدعيماً، و‌‏2629 بناءً متهدماً بشكلٍ كامل.‏

وأفاد بأن أغلب سكان حي المنشية في درعا البلد، هجروا بالكامل بسبب ‏تعرض الحي لقصفٍ عنيفٍ، كما تم تهجير السكان من أجزاء في طريق السد ‏والمخيمات، مشيراً إلى أن الفترة الأخيرة بعد انتصار الثورة، شهدت عودة ‏عدد من العائلات أغلبها من الأردن، وبدأ العائدون يستعيدون دورة حياتهم ‏الطبيعية، وسط تحديات تتعلق بالخدمات، وسوء الوضع العام وقلة الأبنية ‏الصالحة للسكن وارتفاع بدلات الاستئجار.‏

وبخصوص الأسواق التجارية، بيّن العمري أن لدى مدينة درعا أسواقاً تضم ‌‏5 آلاف فعاليةٍ تجاريّة مختلفة، تتوزع في شوارع الشهداء وهنانو والقوتلي و‏في محيط المشفى الوطني، وساحة بصرى، إضافةً إلى سوق الخضار و‏عماش والرحمة وحامد مول، مشيراً إلى أن وجودها على خط تماسٍ مع ‏تواجد جنود النظام البائد، أخرجها جميعها من الخدمة، وطال بعضها ضرر ‏كبير والآخر ضرر جزئي، مبيناً أن مجلس المدينة أعاد تفعيل بعضها بنسبةٍ ‏بلغت 20 بالمئة، وبحاجةٍ ماسةٍ لتفعيل الباقي لأنها عصب المدينة الرئيسي و‏قبلة المتسوقين من قرى وبلدات المحافظة.‏

خطيب مسجد سعد بن أبي وقاص في حي طريق السد، الشيخ عبد الرزاق ‏الصياصنة بيَن في تصريحٍ مماثل أن أهالي المدينة وثقوا شهداء الثورة ‏بالاسم والتاريخ وشهادة الشهود، وسبب الوفاة بقذيفة، أو رصاصة قناص ‏أو قصف طيران وغيرها، موضحاً أن عدد شهداء مدينة درعا حتى نهاية ‌عام ‏2018 تاريخ التسويات، ووقف الأعمال القتالية بلغ 1950 شهيداً، إضافة إلى نحو ‌‏450 معتقلاً أو مفقوداً أو مغيباً و400 مصابٍ بنسب عجزٍ مختلفة، بتر ‏طرفٍ، أو فقدان بصرٍ أو إعاقةٍ دائمة أو جزئيةٍ أو غيرها.‏

أحد أبناء درعا البلد محمد المسالمة بيّن لمراسلة سانا أن ظروف مدينة درعا ‏في سنوات الثورة، كانت صعبةً بسبب عدم توافر الخدمات الأساسية من ماءٍ و‏كهرباءٍ والقصف المتواصل، وأصعبها كان إخراج الأطفال من تحت ‏الأنقاض في ظل غياب الوسائل الحديثة والاقتصار على وسائل تقليديةٍ ‏بدائيةٍ، إضافة إلى خروج الأهالي من منازلهم سيراً على الأقدام وتحت ‏القصف، وأيضاً ظروف الضغط على السكان لإخراج أبنائهم من الثوار ‏قسرياً إلى محافظة إدلب.‏

قاسم المقداد وليلى حسين

لمتابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen

أخبار متعلقة :