نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ياسر حمدي يكتب: الجيش المصري العظيم.. والخيال الإخواني المريض, اليوم الأربعاء 22 يناير 2025 05:30 مساءً
حرب الإخوان على المصريين لا تستثني أحدًا، وهم لا يدركون أن «جماعة» لا يمكن أن تنتصر على «شعب»، خصوصًا إذا كان هذا الشعب أكثر وعيًا وإدراكًا بعدائهم لمصر أرضًا وشعبًا وجيشًا، فهم لن يفهموا في يوم من الأيام سر قوة المحروسة وهي في أوج تسامحها، وأن شعبها الذي ابتلعهم في يومين، لا تجدي معه شائعاتهم وأكاذيبهم المضللة، وأن المصريين جربوهم واكتشفوهم ورفضوهم، تذوقوا مرارتهم بأنفسهم دون تدخل من سلطة تحاربهم وتحرض ضدهم، فالشعب كان الخصم والحكم وصاحب القرار.
لاتزال أبواقهم تنعق ولم يتعظوا من جيل اختطاف الحكم القابع في السجون، أين حازم صلاح أبو إسماعيل الذي كان يصول ويجول ويقتحم أقسام الشرطة وبنى مستعمرة أمام مدينة الإنتاج الإعلامي؟.. أين العريان والمرشد وصفوت حجازي والشاطر والكتاتني والبلتاجي وغيرهم، الذين تصوروا أنهم الدولة والسيف والجلاد والقانون؟ وهل كان يخطر بخيال أحد التخلص منهم بهذه السهولة البالغة، بعد أن كانوا خطوطًا حمراء لا يجرؤ أحد على الاقتراب منها.
حرب الإخوان القذره على الدولة المصرية مستمرة، لكنها في النهاية محسومة لصالح الشعب الذي يحميه جيشه، وتحرسه الشرطة التي استردت عافيتها واستعادت قوتها، ولن يثنيها عن أداء مهمتها المقدسة شهيد هنا أو جريح هناك، وأن الجيش الذي حرر سيناء من إسرائيل بجيشها الذي لا يهزم في أكتوبر 73، وقضى على إرهاب الإخوان وأذنابهم في ربوع مصر بعد ثورة 30 يونيو، لن تستعصي عليه جماعات إرهابية مسلحة، تختبئ كالفئران في الجحور، مأجورة من دول وأجهزة استخبارات أجنبية معادية للدولة المصرية.
المؤكد أنها حرب خاسرة، لكن الإخوان ماضون فيها إلى النهاية، حرب لن تعيدهم إلى أحضان الوطن، بل تعمق الكراهية وتُشَيِدْ مزيدًا من أسوار العزلة، فلم يستفيدوا من دروس الماضي والحاضر، وكتبوا نهايتهم بأيديهم في 2013، وجعلوا عودتهم إلى الحياة السياسية مستحيلة، فمصر تسابق الزمن للبناء والتنمية والخروج من عنق الأزمة الاقتصادية، بينما الإخوان غارقون في أوهامهم المصبوغة بالدماء، بعد أن ذهبت شرعيتهم الكاذبة إلى مزبلة التاريخ، وأسقطها الشعب وداسها بالأقدام.
حرب الشائعات والوقيعة بين الشعب المصري وجيشه العظيم ستظل مستمرة، لا يدركون أن المصريين متأكدون ويعلمون تمام العلم أن القوات المسلحة (الجيش المصري) ستظل أبد الدهر الدرع الواقية والحصن الأمين للشعب المصري، تؤدي مهامها الوطنية بكل شجاعة وإخلاص، واستعداد دائم لتلبية نداء الوطن وحماية أمنه القومي.
الجيش المصري هو ملك لشعب مصر، وليس ملكًا لحزب أو جماعة بعينها ولا لفصيل سياسي بذاته، كما أن الجيش المصري ولاؤه الكامل للشعب ويحفظ أمن الوطن وحدوده.. وهذه هي وظيفته الأولى والأساسية.
القوات المسلحة المصرية جزء لا تتجزأ من وجدان كل مصري، والجيش المصري يمتلك رصيدًا وطنيًا يزداد يومًا وراء الآخر عند المصريين؛ لِما يقوم به من عطاء وجهد لحماية أمن الوطن واستقراره.. وسيظل جيش مصر يحتل هذه المكانة الرائدة في نفوس المصريين على مر التاريخ، شاء من شاء وأبى من أبى، ولا أحد يغفل أبدًا الدور العظيم الذي تقوم به القوات المسلحة في بث الطمأنينة في نفوس المصريين بلا استثناء.
والمصريون جميعًا يعلمون أن دور المؤسسة العسكرية في هذه المرحلة من تاريخ البلاد، يستحق كل تقدير، رغم كل محاولات التعكير التي تحاول جماعة الإخوان الإرهابية أن تفعلها، ولكنها ترتد إلى وجوه هؤلاء الحمقى الذين لا يعرفون قيمة الجيش المصري الوطني، وما قام به وما يقوم به، وما يتحمله في ظل هذه الظروف الصعبة خلال هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة.
ورغم الطمأنينة التي أدخلها جيش مصر في قلوب المصريين ولا يزال يقوم بها، فإن هناك طائفة من أهل الشر تحاول بكل السبل تعكير هذه الطمأنينة، وبث اليأس ولكنها دائمًا ما تواجه برفض شعبي قاطع وحكمة رائدة ورائعة من قواتنا المسلحة الباسلة التي لا تخيل عليها أي أفعال صبيانية.. إضافة إلى الدور الذي تقوم به القوات المسلحة في المشاركة بتنفيذ العديد من المشروعات التنموية والخدمية في كل ربوع مصر؛ وفاءً لما تعهدت به لخدمة هذا الشعب العظيم، والمساهمة في دعم خطط التنمية للدولة وتخفيف العبء عن المواطنين.
أما الحرب الرخيصة من الذين يتطاولون، فإن سهامهم المسمومة لن تقصد مرماها ولن تصل إلى أهدافها أو تنال من المؤسسة العسكرية ولا من شعب مصر، الذي يعي جيدًا ويقدر تمام التقدير الدور الوطني للجيش المصري، وكأنّ هؤلاء من جماعات الإخوان ومن على شاكلتهم الذين تشربت قلوبهم بالحقد والضغينة والرغبة في تقليل الدور الوطني لجيشنا الباسل، يتصورون بقلوبهم المريضة وعقولهم الخربة أن يتحقق لهم مرادهم، وهيهات لهم أن يحدث هذا؛ لأن الشعب المصري أوعى بكثير من كل هذه الألاعيب، والقوات المسلحة لديها من الحكمة والمقدرة على استيعاب أي تصرفات صبيانية، ممن سولت لهم أنفسهم عدم استقرار الوطن.
أما الذين يخططون لكل هذه الأفعال المشينة ومحاولة النيل من جيش مصر وشعبها، فإنهم واهمون ولن يتحقق لهم ذلك أبدًا، لأن الطرفين يدركان كل هذه المخططات الشيطانية التي لن تؤثر قيد أنملة، لا في الشعب الواعي ولا في الجيش العظيم، وسيظل جيش مصر هو حامي حمى الوطن الذي يذود عن الشعب أي أذى.
وأستغرب تطاول جماعة الإخوان وأذنابها وأتباعها على المؤسسة العسكرية، فالتطاول على المؤسسة العسكرية ليس جديدًا على الإخوان أو التيارات المنبثقة عن الجماعة الإرهابية ومن على شاكلتهم، ويخطئ من يتصور أن هؤلاء قد ارتدعوا وعادوا إلى رشدهم، لكن يبدو أن حماقاتهم تسبق تصرفاتهم وأفعالهم، ومرت الشهور والسنوات وغلبت عليهم شقوتهم.
الإخوان وأتباعهم يتطاولون على المؤسسة العسكرية، لأنهم يعلمون تمام العلم أنها الصرح الوطني الوحيد الذي لن تفلح معه أي محاولات مفضوحة للجماعة.. هيهات لهم بالمؤسسة العسكرية التي ستظل تقف إلى جوار الشعب كما عهدها، لن ترضخ لتطاول غشيم من نفر لا يستحقون أن يُنسبوا لهذا البلد العظيم.. والمخطط الإخواني لن يتحقق أبدًا في ظل وجود الصرح الوطني العظيم- جيش مصر- الذي يذود عن البلاد خارجيًا وداخليًا.. مخطط إسقاط جيش مصر محاولة فاشلة لن تحدث أبدًا كما يتصور الخيال المريض للجماعات الإرهابية وأتباعهم.
أخبار متعلقة :