حصرى 24

الأوضاع الدولية تدفع أسعار المعدن الأصفر الى اعلى مستوياتها

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الأوضاع الدولية تدفع أسعار المعدن الأصفر الى اعلى مستوياتها, اليوم الأربعاء 22 يناير 2025 12:48 مساءً

الأوضاع الدولية تدفع أسعار المعدن الأصفر الى اعلى مستوياتها

نشر في الشروق يوم 22 - 01 - 2025


ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى في 11 أسبوعا اليوم الأربعاء 22 جانفي 2025، بدعم من ضعف الدولار ومع زيادة الطلب على الملاذ الآمن بسبب عدم اليقين المحيط بسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية. وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمائة إلى 2748.58 دولار للأوقية (الأونصة وهو ما يعادل 29.75 غرام)، بحلول الساعات الأولى من الصباح، بعد أن سجل أعلى مستوى منذ الخامس من نوفمبر في وقت سابق من الجلسة. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 بالمائة إلى 2763.40 دولار.
وأحجم ترامب عن فرض رسوم جمركية في أول يوم له في المنصب، مما دفع الدولار إلى الانخفاض. ويجعل ضعف الدولار الذهب أكثر جاذبية للمشترين الأجانب. ويعتبر الذهب استثمارا آمنا خلال حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي. وتعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي، وقال إن إدارته تناقش فرض رسوم 10 بالمائة على السلع المستوردة من الصين في أول فيفري. وقد تتضاءل جاذبية الذهب كوسيلة تحوط من التضخم إذا أدت سياسات ترامب، التي يُنظر إليها على أنها تغذي الضخم، إلى دفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى الحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول. وتضعف أسعار الفائدة المرتفعة جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدا.
هذا وتعتبر عموما العلاقة بين الدولار والذهب عكسية، ففي ظل التقلبات انخفض مؤشر الدولار بنسبة 1.2% فكان أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في تعزيز أسعار الذهب، فالذهب، الذي يتم تسعيره بالدولار، يصبح أكثر جذبًا لحائزي العملات الأخرى عندما يضعف الدولار، هذه العلاقة العكسية كانت واضحة في أداء الذهب خلال الجلسات الأخيرة، حيث أصبح خيارًا مفضلًا للمستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن. وساهمت حالة عدم اليقين المحيطة بالرسوم الجمركية الشاملة التي تلمح إليها إدارة ترامب بشكل كبير في تحفيز الطلب على الذهب، ومع غياب التفاصيل الدقيقة حول السياسات التجارية، يزداد قلق الأسواق من التأثيرات التضخمية لهذه السياسات، خاصة مع إمكانية فرض رسوم على السلع الكندية والمكسيكية ابتداء من فيفري. ويُعتبر الذهب تاريخيًا استثمارًا آمنًا في أوقات الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية، ومع ذلك، فإن السياسات التضخمية التي يتبناها ترامب قد تضغط على مجلس الاحتياطي الفيدرالي للحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول وتقلل أسعار الفائدة المرتفعة من جاذبية الذهب، حيث أنه أصل غير مدر للعائد، ورغم ذلك، فإن الذهب قد يصل إلى 3000 دولار للأوقية بحلول منتصف العام إذا استمرت حالة عدم اليقين الحالية.

.




أخبار متعلقة :