نوادي الطلبة السفراء لقرى الأطفال آس أو آس، ينظمون رحلة سيرا على الأقدام من رمادة إلى قمرت

نشر في باب نات يوم 21 - 01 - 2025

تحت شعار "هانا جاين ... طلبة ومطوعين ... وعلى الاقتطاع المالي القار معملين"، تنظّم نوادي الطّلبة السّفراء لقرى الأطفال اس أو اس، خلال الفترة من 29 جانفي الجاري إلى 11 فيفري 2025، رحلة بألف كلم، من رمادة إلى قمرت، سيرا على الأقدام، بغاية التوعية بأهمية انخراط أفراد المجتمع التونسي والمؤسسات، في منظومة الاقتطاع المالي الآلي القار عبر موقع الجمعية ومناصرة الطفولة المهددة.
وأفاد رئيس الجمعية التونسية لقرى الأطفال آس أو آس، محمد مقديش، خلال ندوة صحفية، انعقدت الثلاثاء بمقر نوادي الطلبة السفراء لقرى الأطفال آس أو آس بصفاقس، للإعلان عن التظاهرة، بأن "الطلبة يراهنون، من خلال هذه المبادرة على انخراط مجتمعي كبير في هذه الآلية، بما يضمن استقرار الموارد المالية للجمعية، ويسمح بتوسيع دائرة المستفيدين من خدماتها من الأطفال فاقدي السند، خاصة في الأوساط الإجتماعية الهشة".
وأوضح أن " الهدف من هذه المبادرة تحقيق انخراط واسع من أفراد المجتمع التونسي، ومؤسساته، لضمان كفالة 3000 طفل إضافي في مناطق العلا من ولاية القيروان، وحاسي الفريد من ولاية القصرين، ومنزل بوزيان من ولاية سيدي بوزيد، وعين دراهم من ولاية جندوبة ... وغيرها من المناطق ذات المؤشرات التنموية المتدنية، حيث يرتفع منسوب التهديد على الأطفال فاقدي السند، الذين يراد ضمهم إلى قائمة محضوني قرى اس أو اس مع نهاية الرحلة".
وينتظر أن يشارك في هذه المبادرة، حوالي 2000 طالب متطوع، حسب المتحدّث، الذي أعرب عن أمله في أن "تحظى هذه التظاهرة، بالنجاح المنشود، حتى تكون فرصة للمؤسسات التونسية الكبرى، وللبنوك، والشركات المدرجة في البورصة، للاضطلاع بواجبها الوطني، والاسهام في دعم الجمعية في كفالة أكبر عدد ممكن من الأطفال فاقدي السند، ومناصرة الطفولة المهددة".
وأشار إلى أن "ميزانية الجمعية التونسية لقرى الأطفال اس أو اس، التي تصل إلى 20 مليون دينار، تونسية صرفة، حيث تساهم الدولة ب2،5 مليون دينار، فضلا عن مساهمة المواطنين، في حين تظل مساهمة المؤسسات الكبرى، والبنوك، والشركات المدرجة بالبورصة، في دعم الجمعية، دون المأمول ".
وأوضح رئيس نادي السفراء لقرى الأطفال آس أو آس بكلية العلوم الاقتصادية والتصرّف بصفاقس، محمد ضياء بوشعالة، أن مسارات المشي التي سيقطعها، الطلبة تشمل 4 مسارات، حيث يمرّ المسار الأول من رمادة إلى صفاقس، بتطاوين وبن قردان، وجرجيس، وجربة، ومدنين، وقابس، والصخيرة، وبئر علي والمحرس، فيما يقطع المسار الثاني من دوز إلى تونس العاصمة مرورا بقبلي، وتوزر، وقفصة، وسيدي بوزيد، والعلا، والقيروان، والفحص، وزغوان، وبن عروس).
أما المسار الثالث فسينطلق سالكوه من ماجل بلعباس إلى بنزرت مرورا بحاسي الفريد، والقصرين، وتالة، وسليانة، والكاف، وجندوبة، وطبرقة، وباجة، على أن يمرّ المسار الرابع من صفاقس إلى تونس عبر الجم، والمهدية، وقصر هلال، والمنستير، وسوسة، والنفيضة، والحمامات، ونابل، وبرج السدرية.
كما تتضمّن المبادرة مسار عدو خاص بالعدائين المحترفين، يمتد من رمادة إلى رأس أنجلة بنزرت، وسيقطع فيه العداءان مسافة 35 كلم يوميا ضمن مسارات متتالية، ممتدة على فترة الرحلة (15 يوما)، وستمر على ولايات ومدن مختلفة وهي تباعا : رمادة، وتطاوين، ومدنين، وقابس، وصفاقس، والجم، وسوسة، والحمامات، وبن عروس، وبنزرت، ورأس أنجلة، حسب بوشعالة.
يذكر أن الجمعية التونسية لقرى الأطفال آس أو آس، التي تأسست سنة 1981، تسهر على رعاية الأطفال فاقدي السند العائلي وحمايتهم، عبر توفير العناية والرعاية الشاملة، داخل منازل عائلية صلب القرى الأربعة (قمرت، وسليانة، والمحرس، وأكودة)، وصلب أسرهم الطبيعية.
ويبلغ عدد المحضونين اليوم من أطفال وشباب 5080، يتولى رعايتهم فريق يضم 233 عاملا، وإطار من أمهات، ومربين، وأخصائيين نفسانيين وإجتماعيين، وأعوان إداريين وعملة.
وقد تم في إطار اتفاقية شراكة بين الجمعية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تركيز أكثر من 60 ناد لسفراء قرى الأطفال آس أو آس بمختلف المؤسسات الجامعية التونسية، ينشط فيها حوالي 3500 طالبا. كما وقعت الجمعية اتفاقية مع مندوبية التربية صفاقس2، تم بمقتضاها تركيز أول ناد نموذجي لسفراء قرى الأطفال آس أو آس بالمعهد النموذجي بساقية الزيت، و4 آخرين بصدد التأسيس بمندوبيتي التربية بصفاقس 1و2.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.