عادات نمط الحياة وسرطان عنق الرحم: ما هي العلاقة بينهما؟

سرطان عنق الرحم هو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا، ويحدث عندما تبدأ الخلايا غير الطبيعية في النمو في عنق الرحم. سرطان عنق الرحم هو نتيجة للعدوى المستمرة التي يسببها فيروس الورم الحليمي البشري (HPV). في كثير من الأحيان، يمكن أن تساهم عادات نمط الحياة والعوامل البيئية في تطور سرطان عنق الرحم. 

حسب ما رصد موقع تحيا مصر، أن في مقابلة مع HT Lifestyle، قالت الدكتورة نيفيديتا كول، المستشارة الرئيسية في قسم أمراض النساء والتوليد في مستشفى CK Birla (R)، دلهي، "الحياة الحديثة مرهقة بطبيعتها، وعندما يقترن هذا الإجهاد باختيارات نمط حياة غير صحية، فإنه يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان، ومن بين هذه الأمراض، يعد النظام الغذائي عاملاً رئيسيًا، النظام الغذائي الغني بالأطعمة فائقة المعالجة والدهون المشبعة هو المساهم الأساسي في الإصابة بأمراض مختلفة".

وأضافت: "بالإضافة إلى ذلك، فإن نمط الحياة المستقر الذي يؤدي إلى السمنة يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان. كما أن التدخين واستهلاك الكحول - سواء بشكل فردي أو بالاشتراك مع عادات غير صحية أخرى - يجعل الأفراد أكثر عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض.

عادات نمط الحياة وسرطان عنق الرحم: ما هي العلاقة بينهما؟

وأضافت الدكتورة نيفيديتا كول، في معرض تسليط الضوء على كيفية مساهمة بعض عادات نمط الحياة في تطور سرطان عنق الرحم، "ينتج سرطان عنق الرحم في المقام الأول عن فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وهو عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي. العامل الأكثر أهمية في نمط الحياة المرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم هو العلاقات الجنسية غير الشرعية - حيث يزيد وجود شركاء جنسيين متعددين من احتمالية الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري. 

كما أن عدم استخدام وسائل منع الحمل الحاجزة، مثل الواقي الذكري، يزيد من هذا الخطر. وبخلاف هذه العوامل المحددة، فإن اتباع نظام غذائي غير صحي، وقلة ممارسة الرياضة، والتدخين، واستهلاك الكحول يمكن أن يؤدي إلى تفاقم خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم وأنواع أخرى من السرطان.