رئيس التحرير يكتب: وتستمر (النيويورك تايمز) الأمريكية فى لعب الدور القبيح 

تدعى الصحيفة فى تقريرها الذى نشرته منذ أيام قليلة تحت عنوان "الاقتصاد المصري متضرر، والحل المحتمل فى اللاجئين" للمراسلة فيفيان لى المتخصصة فى الهجوم على كل ما هو مصرى أن الاقتصاد المصرى ضعيف وأصبحت الوسيلة الوحيدة لإنقاذه هى الاستفادة من وجود لاجئى بعض الدول العربية التى أضعفتها الحروب ولجأوا إلى مصر مثل السودان وسوريا واليمن وليبيا وذلك بتحصيل مبالغ مالية مع التضييق عليهم، وأخيراً تدعى الصحيفة باختفاء بعض السلع الأساسية من الأسواق وأنه اصبح من الصعب الحصول عليها مثل السكر،وأن المصريين لديهم مرارة واسعة النطاق، وان اللاجئين سوف يمثلون كبش فداء ملائم لمصاعب المصريين.

وكعادة محاولاتها السابقة فشلت الصحيفة الامريكية فى تحقيق هدفها وهى تعلم جيدا أن المصريين فى يناير 2025 غير المصريين فى 2011 ، فدرجة الوعى لديهم الآن أكبر، والقدرة على فهم ما يدور من حولهم وتفسيره تفسيراً صحيحاً أصبحت أفضل، وأنهم أصبحوا الآن أكثر خوفاً وحرصاً على وطنهم، ولا تؤثر فيهم كل محاولات الرقيعة وشق الصف بين المصريين ورئيسهم وحكومتهم.
وما هما إلا يومان فقط بعد نشر تقرير الصحيفة الامريكية الوقح حتى جاء الرد من تقرير "آفاق الاقتصاد العالمى" الصادر عن صندوق النقد الدولى لشهر يناير 2025 الذى أشاد بمستوى الاقتصاد المصرى وقال إن هناك تحسناً ملحوظاً فى توقعات النمو للاقتصاد المصرى، حيث يتوقع تحقيق نمو بنسبة 4.1 % خلال عام 2025، مقارنة بـ3.6% فى العام السابق، وبؤكد التقرير أن هذا النمو المتوقع مدفوعاً بحزمة من الإصلاحات الهيكلية التي تبنتها الحكومة المصرية، وزيادة الاستثمارات فى مشروعات البنية التحتية الكبرى.

يحدث هذا فى الوقت الذى كشف فيه التقرير نفسه أن الاتحاد الأوروبي يواجه تحديات هيكلية خاصة مع تباطؤ أداء الاقتصاد الألمانى المحرك الرئيسى للنمو الأوروبى بسبب تراجع الإنتاج الصناعى وارتفاع تكاليف الطاقة.

جاء هذا التقرير من صندوق النقد الدولى ليمثل صفعة قوية على وجوه مسؤولى صحيفة نيويورك تايمز الامريكية التى لا تتوقف عن نشر تقارير ضد الدولة المصرية باقلام مسمومة من أنصار واتباع ومؤيدى الجماعة الارهابية الذين يحاولون باستماتة بث سمومهم بين المصريين، وبصفة خاصة قبل يوم الخامس والعشرين من يناير.

أما عن افتراء الصحيفة الأمريكية باختفاء السلع الأساسية من الأسواق المصرية فيأتى الواقع ليكذبه، وننشر اليوم في صحيفة المساء على الصفحتين الحادية عشرة والثانية عشرة ملفا يتضمن رصداً من زملائنا بالمحافظات المختلفة يؤكد توافر السلع الاساسية بكل المحافظات وبأسعار اقل من مثيلاتها فى هذا التوقيت من العام الماضى، بخلاف المبادرات المستمرة التى تعمل على توفير السلع الاساسية بكل المحافظات والمناطق النئية ولعل آخرها مبادرة "سوق اليوم الواحد" المنتشرة بكل المحافظات.

ثم يأتى التقرير الذى نشره موقع "جلوبال بترول برايس" لأسعار الطاقة حول العالم أمس نقلاً عن منصة "بيزنس افريكا" المتخصصة فى الشأن الافريقى الذى أكد أن مصر تأتى ضمن 10 دول أفريقية تتمتع بأدنى سعر للوقود منذ بداية عام 2025 .

أما فيما يتعلق بتعامل مصر مع الضيوف العرب بمصر فيكفى أن اشير إلى كلمات الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج التى قال فيها : "لا توجد دولة في العالم تتحمل هذه المسؤوليات والتحديات كما هو الحال هنا في مصر، ليس لدينا مخيم واحد للاجئين، إنهم مندمجون تماما فى المجتمع"، وليت الصحيفة ترسل مندوبين لها يتجولون بالأحياء والأسواق المصرية ليرصدوا على أرض الواقع الحقائق التى تؤكد كذب افتراءاتها.

إن صحيفة "النيويورك تايمز" الأمريكية ومن على شاكلتها لن تتوقف عن بث سمومها حقداً وغلاً على مصر وشعبها الذى تحمل الصعاب طوال سنوات مرت وبدأ يجنى ثمار ما تحمله، تماماً كما قال الدكتور مصطفى مدبولى إن عام 2025 سيكون عام جنى الثمار لتعب المصريين لسنين مرت.
[email protected]

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل